|
ترجمة غير رسمية شبكة تلفاز فوكس 24 آب 2003 فوكس نيوز الأحد, 9 صباحاً مقابلة مع السفير باول بريمر السيد توني سنو: تفجير مقر الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي في بغداد أثار تساؤلاتٍ كثيرة حول السياسة الأمريكية في العراق. هل تحفظون السلام؟ من هو المسؤول عن الفوضى التي حدثت مؤخراً؟ وما الدور الذي يجب ان تلعبهُ الأمم المتحدة لجلب الديمقراطية الحرة الى العراق؟ للحصول على أجوبة إتجهنا الى المدير الأداري الأمريكي في العراق، السفير باول بريمر، اولاً: اريد ان أعرف استقراءاتك عن رد الفعل في العراق حول التفجير؟ هل خلق تعاطف جديد مع الولايات المتحدة وقوى الأئتلاف؟ السفير بريمر: حسناً، من الصعب الحكم على مجمل آراء المواطنين في قطر لا يمتلك سوى وسائل أتصال بدائية لكنني ساقول انه يبدوا لي كنداء لايقاظ الشعب العراقي والمجتمع الدولي. من الواضح أن الحرب ضد الأرهاب التي نخوضها هنا هي حرب موجهة ضد المجتمع الدولي. اعني، بعد كل شئ لقد كان هذا اعتداء على اشخاص ابرياء كلياً لم يأتوا لشئ الإ لمساعدة العراق في اعادة بناء اقتصادهِ, ومن المؤسف جداً حدوث ذلك. السيد سنو: هل تعتقد إن أعضاء آخرين من المجتمع الدولي ارتكبوا خطأ بالتصور إن حرب الأرهاب متركزة فقط على الولايات المتحدة وليست عليهم؟ السفير بريمر: حسناً, كما تعلم توني، لاننا انا وانت تحدثنا كثيراً حول هذا الموضوع في السنين القليلة الماضية، لطالما احسست بان الحرب التي اعلنت في 11ايلول لم تستهدف الولايات المتحدة فقط. سوف تتذكر ان مواطنين من 86 قطر مختلف قتلوا في 11 ايلول في نيويورك وواشنطن. انها حرب عالمية. انها حرب عالمية ضد المجتمع الدولي المحترم واعتقد ان نفس الشئ حصل هنا يوم الثلاثاء عند الهجوم على مقر الأمم المتحدة. السيد سنو: هل تشك بوجود اية صلة مابين تفجير مقر الأمم المتحدة ومابين التفجير السابق للسفارة الأردنية؟ السفير بريمر: انهُ محتمل. من الواضح ان العمليتين تمت بأستخدام سيارة مفخخة ومواد عالية الآنفجار. أن تفجير بناية الأمم المتحدة كان يعادل في قوتهِ تقريباً 3 اضعاف التفجير للبعثة الأردنية. من المبكر ان تعرف من التحقيقات حول هذين الهجومين, من الذي قام بهما، لكن من فعلها يُظهر من جديد إن الآرهابين لا يحترمون حياة الأبرياء ولن يترددوا في قتل أي شخص. السيد سنو: كان هناك عدد من السياسيين في هذا القطر – وهناك تقارير صحفية اشارات الى ان الشعب بدأ يشكك في التزامات الولايات المتحدة تجاه المنطقة. السؤال هو – دعني اصيغه بهذه الطريقة -- أعطنا تقريراً عن تقدم قوات الأئتلاف حالياً وعن مدى نجاحها في السيطرة على خلايا الأرهابين داخل العراق. السفير بريمر: لدينا ثلاثة مستويات من المشاكل الأمنية هنا. اعتقد ان أحدها تهديد ظهر مع عودة تسلل الأرهابيين الى العراق، وعلى وجه الخصوص مجاميع مثل انصار الأسلام وبعض مجاميع الأرهابيين الأجانب.لذلك ما نحتاجه هو معلوماتٍ استخباراتية إفضل عنهم ونحن في طريقنا لتحقيق ذلك. ثانياً, لدينا الهجمات ضد قوات الأئتلاف. هذه الأعمال محصورة في مناطق صغيرة من العراق ، يقوم بها مجموعة صغيرة من بقايا النظام السابق انا اسميهم " اليائسون", الذين لايشاركوننا الرؤيا لعراق ٍ حر ومتفتح وثالثاً، لدينا هنا تهديدات امنية على البنية التحتية. كان هناك هجوم على انبوب نفط في الأسبوع الماضي، وهجوم على انبوب الماء الرئيسي – هذين العملين كما يبدوا قام بها بعثيين سابقين. الذي نحاول ان نفعله في الحالات الثلاثة هو اشراك المزيد من العراقيين في هذه المعركة. لدينا الآن مايقارب 60.000 عراقي في قوى الشرطة وفي حرس الحدود وفي الجيش العراقي الجديد وفي قوى الدفاع المدني، جميعهم يعملون معاً. وهل تعرف ، توني ، أن احد اكثر اللحظات العالقة بذهني عن التفجير في يوم الثلاثاء هي عندما ذهبتُ الى هناك انا و3 من اعضاء مجلس الحكم وشاهدنا فريقاً من الدفاع المدني العراقي يعمل جنباً الى جنب مع الجنود الأميركان يخرجون، لحسن الحظ، الأحياء من العاملين في الأمم المتحدة من الأنقاض، اعني كان هذا مثالاً جيداً على عملنا هنا معاً في مواجهة الأوضاع الأمنية. السيد سنو: بالرغم من ذلك، هناك بعض التخمينات عن كون التفجير عملية داخلية. أنا اعرف بانك لم تحصل على تقرير ما بعد الحادث فيما يخص هذا الموضوع ولا تعرف ذلك بشكلٍ مؤكد، ولكن ألا تخشى من اختراق بعض هذه القوى من قبل البعثيين اوالمُعادين الى الائتلاف؟ السفيربريمر: من المؤكد انها فرضيات محتملة، واحدة من الكثير، من الممكن أن تكون العملية نُفذت من قبل اعضاء من النظام السابق القتلة من فدائيي صدام او اشخاص مثلهم – من الممكن ذلك. ومن المؤكد اننا نحتاج ان تبقى هذه الفرضيات مفتوحة حتى تقودنا الحقائق الى اتجاهاتٍ اخرى. لذلك فمن الواضح اننا يجب ان نهتم بمكان تواجد هؤلاء الأشخاص اعتقد انهُ من المبكر اصدار الحكم – لم يمضي اسبوع على الهجوم بعد. السيد سنو: ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم إن قوات الائتلاف قامت منذ فترة بتجنيد أعضاء من المخابرات ومن شرطة صدام السرية وتأخذ منهم معلومات أستخباراتية. هل تحصلون على معلومات إستخباراتية مفيدة من الأعضاء السابقين لنظام صدام؟ السفير بريمر: حسناً، لا احب التحدث كثيراً عن الأمور الأستخباراتية لاسباب ٍ واضحة لكني استطيع ان اخبرك قصتيين جيدتين عن هذا الموضوع. منذ ما يقارب شهر وجدنا أن الكثير والكثير من المواطنين العراقيين، مواطنيين عاديين، يأتون الى الشرطة العراقية والى قطعاتنا العسكرية يخبروهم عن اماكن تواجد الآشرار، اومخابئ الأسلحة. حضر الينا شخصمن الشمال قبل يومين، وقادتنا الى موقع تخزين صواريخ ضد الطائرات المحمولة على الكتف وهذا يتزايد يوماً بعد يوم. الشئ الثاني الذي يحدث والذي له علاقة بالموضوع ان عدداً ليس بالقليل قرروا أن يسلموا انفسهم بدل محاربتنا وبدل ان يقتلوا على ايدينا او يُحتجزوا من قبلنا، جاؤوا إلينا مستسلمين وهم يقولون " ساقبل بقدري. اريد التحدث اليكم اريد ان اخبركم عما كنت انوي فعلهُ. " لذا فنحن نتسلم معلومات ٍ من العراقيين الآن بشكل لم نكن علية قبل شهر مضى. السيد سنو: هل تتلقون ايضاً معلومات تساعدكم في العثور على اسلحة الدمار الشامل؟ السفير بريمر: حسناً، انت تعرف بانني لا اريد الخوض في تفاصيل هذا الموضوع أكثر من ألقول أن ديفيد كي الذي يدير هذا البحث قد ذكر بانهم يحرزون تقدماً. انا واثق من اننا سنجد ادلة على برنامج الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية، وسأترك الموضوع لديفيد كي لكي يعطي اي تعليق يريدهُ في الوقت المناسب . السيد سنو: لقد قادنا وفد من الكونكرس الى الأعتقاد بان السيد كي لديه بعض المواضيع المهمة. هل رأيت اي دليل على ذلك؟ وهل تعتقد بانه عند تقديم هذه الأدلة الى الشعب الامريكي سيضح ذلك حداً لتساؤولات ماقبل الحرب حول اسلحة الدمار الشامل؟ السفير بريمر: حسناً، توني. انت تعرف بانني حقاً لا اريد الخوض في الأمورالأستخباراتيه لان التكلم عنها بشكلٍ علني يعتبر مسألة حساسة للغاية. انا اعتقد انهُ حالما تعرض هذه الأدلة سنرى ذلك، وكما قلت بانني مقتنع اننا سنجد ادلة على هذه البرامج للأسلحة الكيمياوية والبايولوجية. السيد سنو: لقد اعرب الرئيس بوش عن قلقه ِ هذا الأسبوع او بمعنى ادق عن اعتقاده ِ بان مقاتلين اجانب وجدوا طريقهم الى العراق. وقد اضاف ريتشارد ارميتاج بانهم يدخلون الى العراق من ايران وسوريا ومن المملكة العربية السعودية. اولاً: مدى جدية تسلل هؤلاء المقاتلين الأجانب الى العراق؟ وهل يشكلون قوة مؤثرة داخل العراق؟ السفير بريمر: اخشى ان ذلك صحيح. ربما تتذكر انهُ كان هناك معسكر ضخم يُدار من قبل تنظيم القاعدة او تنظيم تم اختراقهُ من قبل القاعدة يطلق عليه انصار الأسلام في شمال العراق، وقد ضربنا هذا المعسكر عند بداية الحرب. قتلنا قسماً منهم لكن ليس بما يكفي، هرب البقية الى داخل ايران، وهناك بعض الأدلة تشير الى ان عشراتٍ منهم يتسللون عائدين الى ايران منذ ذلك الوقت. هناك ايضاً مقاتليين اجانب يأتون عبر سوريا بالتحديد وقد القينا القبض على او قتلنا اشخاص لديهم جوازات سفر سعودية او يمينية او سورية مع وثائق سفرسودانية. لذا لم أكون لحد الآن استنتاجاً بانهم حقاً تنظيم القاعدة ولكنهم بالتأكيد يملكون شكل وروح تنظيم القاعدة بالنسبة لي كرجل سابق يعمل في مكافحة الأرهاب. السيد سنو: هل تعتقد بأن هناك صلة يمكن اثباتها مع القاعدة؟ السفير بريمر: دعوني اقول لكم بأني اعتقد ان هناك أدلة متزايدة تشير الى وجود صلة لتنظيم القاعدة مع النظام السابق قبل الحرب, ومن المحتمل وجود أدلة على العلاقة ما بين القاعدة وانصار الأسلام. لكن انتَ تعلم بأن المعلومات الأستخباراتية حول هذا الموضوع محاطة بألغيوم الكثيفة وتحتاج الى رادار جيد للأشعة تحت الحمراء لكي تستطيع الرؤية من خلاله. السيد سنو: لقد تحدثت عن التسلل من ثلاثة أقطارٍ مختلفة. هناك ايضاً تفجير لأنابيب النفط ومرافق أخرى من البنية التحتية. لقد اقتبست بعضاً مما قالهُ السيناتور جون ماك كين " يجب أن نفوز في هذا الصراع. نحتاج الى الكثير من القطعات العسكرية وأنا مقتنع بأننا نحتاج الى انفاق الكثير من الأموال." هل هو محق في ذلك؟ السفير بريمر: حسناً, مما لا شك فيه اننا سننفق المزيد من الأموال. لدينا هنا أقتصاد عانى من سوء الأدارة بشكلٍ كبير لما يقارب 40 سنة. لم تُنفق اية أموال على البنى التحتية. هناك نقص كبير في الطاقة الكهربائية, كما شاهدتم جميعكم في التقارير الصحفية. ونعاني من تعرض أنابيب نقل النفط لهجمات الأرهابيين, واحسن طريقة لحمايتها هي بجعل العراقيون يقدمون المساعدة لنا. أنها أموالهم التي تضيع عند تفجير أنابيب النفط, كما حصل في الأسبوع الماضي, انهم يخسرون 7 ملايين دولار اميركي يومياً عن كل يوم لا يعمل فيه خط الأنابيب ويجب علينا زج المزيد والمزيد من العراقيين في هذا العمل. نحن نقوم بتجنيد قوات حماية خاصة لأنابيب النفط وأعتقد أن هذا سيكون المصدر الرئيسي للناس الأضافيين. السيد سنو: ايها السفير بريمر لقد ذكرت مرة أخرى, لقد تحدثنا عن المقاتليين الأجانب—هل تعتقد أن شبكات الأرهاب تنظر الى العراق على انه المكان الذي ستتخذه لمعركتهم الأخيرة؟ السفير بريمر: حسناً, أنه نقاش وارد, لأن الأرهابيين يكرهون كل ما نمثله نحن الولايات المتحدة, ويكرهون التصور الذي نمتلكه للعراق وأن التصور الذي نمتلكه للعراق يشكل تهديداً اساسياً لتصور الأرهابيين. أن تصورنا هو خلق ديمقراطية, يتخذ فيها الناس خياراتٍ حرة, أين يعبدون او اي وظيفة يريدون العمل بها او اي مدرسة يريدون الذهاب اليها وهل بأمكانهم أن ينتخبوا من يمثلهم. هذه تعد من المحرمات لهؤلاء الأرهابيين المتطرفين, وأنا اعتقد أنهم يعرفون بأننا اذا نجحنا في العراق فأن ذلك سيغير كلياً تكوين هذه المنطقة في هذا الجزء من العالم. من المؤكد أن هذا يجذب العديد منهم الى هنا, وهذا يمثل نوعية المخاطر التي يتعرض لها الأميركيون. علينا أن نربح المعركة هنا. السيد سنو: سؤال اخير أيها السفير بريمر, هل يمكن وهل يجب على الأمم المتحدة لعب دور عسكري أكبر في العراق؟ السفير بريمر: من الصعب علي أن أرى كيف تستطيع الأمم المتحدة لوحدها أن تلعب دوراً عسكرياً أكبر. لأنها وحسب خبرتي تصر عادةً على قيادة قواتها و-- او ان تكون لقواتها قيادة مستقلة. كل من الخبراء الذين أعرفهم والذين ينظرون في الحالات الأنتقالية يصرون, وانا أتفق معهم, على ضرورة وجود قيادة موحدة وأن جميع القوات العسكرية يجب أن تكون تحت قيادة واحدة وهذا يعني تحت قيادة الائتلاف. بالرغم من ذلك فأنه من الواضح أن للأمم المتحدة دور حيوي تلعبه في اعادة اعمار العراق ويجب على أن اقول انني مسرور واشعر بالفخر أن جميع وكالات الأمم المتحدة عادت للعمل منذ يوم الأمس مثل اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو, وجميعهم عادوا للعمل منذ يوم الأمس, بعضهم في الخيم وبعضهم في العربات المقطورة, ولكنهم لا يشعرون بالخوف من هؤلاء الأرهابيين. السيد سنو: السفير بريمر, شكراً على مشاركتك لنا اليوم. |