|
ل. بول بريمر الثالث المدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة نص الخطاب الموجه الى الشعب العراقي يوم 28 تشرين الثاني 2003 كل عام وانتم بخير . انا بول بريمر المدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة كشف القتلة عن اغراضهم . نفذالقتلة عشرات العمليات خلال شهر رمضان استهدفت مواطنين عراقيين ابرياء قُتل العديد منهم لاسباب سياسية محضة. الغرض من هذه الهجمات، بكل بساطة، خلق فجوة بين الشعب العراقي والائتلاف. ولكن هناك معنى اعمق لا صلة له بالائتلاف ولا "بالكفرة". إنه السعي لعزل العراق وفصلكم عن العالم العصري وعن مستقبلكم المفعم بالامل. هيا ننظر الى الغرض والاهداف وتوقيت هذه الهجمات. أعلن الائتلاف ومجلس الحكم عن تواريخ محددة لانهاء الاحتلال وتشكيل حكومة عراقية مُمثِّلة وذات سيادة ولوضع دستور دائم ولتنظيم انتخابات مباشرة للحكومة. لماذا الهجوم على هذه العملية؟ لماذا الارتفاع في وتيرة الهجمات على العراقيين؟ لماذا الآن بالذات؟ يهاجمون العملية لانها تؤدي الى حكومة مُمثِّلة. حكومة لا مكان فيها لمجموعة صدام أو للإنتحاريين. وهم يعلمون أن الشعب العراقي لن ينتخب أبداً حكومة كالحكومة التي اختلقها صدام الفار. صعّد القتلة من الهجمات على الشرطة العراقية ومحافظي المدن ومدراء البلديات والمسؤولين العراقيين. يهاجمون الشرطة أولاً لأن الشرطة تُحاول إحباط أعمالهم التخريبية وعمليات القتل ولكن أيضاً لأن الشرطة توطد حكم القانون وهم يخافون من حكم القانون ولا يطيقون القانون. يهاجم القتلة محافظي المدن والمسؤولين الحكوميين لأنهم يريدون القضاء على كل من بإستطاعتهم أن يتألقوا من خلال إنجازاتهم كزعماء يمكن ان يحضَوا بأصواتكم في الانتخابات. والقتلة لايريدون حكومة جديدة فعالة. وفي النهاية يستهدف القتلة المواطنين العراقيين لتخويفكم وترعيبكم ودفعكم للصمت والاستسلام حتى يسيطروا على البلاد ويقضوا على مستقبلكم المفعم بالأمل. يهاجمكم القتلة الآن بالذات لأنهم يعرِفون أن هذه فُرصتهم الأخيرة. ويعلمون أنه كلما إقتربت مواعيد إستعادة السيادة والإستقلال والإنتخابات كلما اضمحلت امكانية رجوعهم الى السلطة. بدون شك، نعيش فترة مليئة بالمخاطر. أناس بدون رحمة يسعون للقضاء على مجهودات العراق ومجهوداتكم لإرساء الديمقراطية. قتلوا المئات منكم ويريدون قتل المئات والآلاف. عودوا للسجلات: انظروا للملايين الذين ماتوا في حروب صدام الحمقاء ولمئات الآلاف الذين صفاهم صدام وقَتلته. أوضاعكم خطرة ولكن اوضاع مجموعة صدام والإنتحاريين أخطر. إن قواتكم في نمومستمر. ينضم العراقيون كل يوم الى صفوف الشرطة والدفاع المدني والجيش العراقي الجديد. كما تنموا ارادتكم. كل يوم يتغلب عراقيون على مخاوفهم ويتوجهون الى عناصر الشرطة العراقية أو أفراد قوات التحالف لإبلاغهم بأسماء وتواريخ وأماكن يحتاجونها للتصدي للقتلة. تَستعمل الشرطة وقوات التحالف معلوماتكم للتأكد من ألا ينعم المفسدون بالسكينة ولإجبارهم كما هو الحال بالنسبة لصدام الفار على الهروب والاختباء ولكنهم غير قادرين على الفرار والإختفاء للأبد كما أنهم غير قادرين لحرمانكم من مستقبلكم المفعم بالأمل. انكم-شعب العراق الطيب-بأعدادكم الهائلة واطلاعكم البصير لن تسمحوا لهم بالانتصار. لقد عانيتم الكثير حتى تتنازلوا لصالح قُطاع الطرق والقَتَلة عن فرصتكم لإرساء حكومة ذاتية. ستحققون مستقبلكم المفعم بالأمل لأنكم تعملون من اجله كل يوم. ستحققون مستقبلكم المفعم بالأمل بصمودكم في وجه القتلة. ستحققون مستقبلكم المفعم بالأمل عندما تدلون الشرطة عن المفسدين. ستحققون مستقبلكم المفعم بالأمل عندما تشاركون في المناقشات السياسية بشأن مستقبل العراق. ستحققون مستقبلكم المفعم بالأمل كلما تخلصتم من هواجس الرعب وإنفتحتم على صفاتكم الطيبة. كل عام وانتم بخير.
|