|
ترجمة غير رسمية خطاب السفير باول بريمر المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة الى الشعب العراقي كما اعد للبث على شبكة الإعلام العراقي يوم 24 تشرين الاول 2003 مساء الخير انا باول بريمر, المدير الأداري لسلطة الأئتلاف المؤقتة. في إقترابنا من شهر رمضان, شهر المغفرة والرحمة, أنا أشجع كبار السن منكم ليتذكروا شهر رمضان قبل حكم صدام. ليتذكروا الشهر المميز الذي كان يتصف بالسلام وتُعزز فيه الروابط العائلية. ثم أنظروا الى الأمام الي شهر رمضان في المستقبل القريب عندما ينعم العراق الحر المستقل بهدوء تام وسلام مع كل جيرانهِ. في رمضان هذا أنتم أحرار, لقد تحسنت أمور كثيرة خلال الأشهر الأخيرة, مع إننا جميعا نعلم أن كل شيء ليس كما يجب أن يكون عليه. مع ذلك, يجب أن لا تفقدوا الأمل. خاصة في شهر رمضان. يجب أن لا تفقدوا الأمل. يجب أن لا تفقدوا الأمل لأنكم قد شاهدتم سقوط الطاغية. أنتم, يا شعب العراق, الذي كان يجب على الطاغية أن يحميكم, لكنه عذبكم وقتلكم بدلاً من ذلك. أنتم, يا شعب العراق, الذي كان على الطاغية أن يطعمكم, لكنه اماتكم جوعاً بدلاً من ذلك. أنتم, يا شعب العراق, الذي كان على الطاغية أن يقودكم الى السلام, لكنه قاد الى حروب حمقاء, حروب هدرت دمائكم في الرمال. عندما طلبت شعوب العالم من الطاغية أن يتوقف سخر منهم. عندما طالبت شعوب العالم أن يتوقف الطاغية, هددهم وحاربهم. عندما حاربهم الطاغية, حاربهم بأسمكم, حاربهم بأموالكم ودمائكم وبدماء آبائكم وأمهاتكم وأطفالكم. لكن عندما إقترب خصوم الطاغية, سلب أموالكم وفر من القصاص العادل مثل اي لص جبان. نهاية الطاغية أعطتكم الأمل بالمستقبل. اليوم يتهرب الطاغية من الذين يلاحقوه—لكن ليس لإيمانه بأنه يمكن أن يعود. إنه يتهرب, يختبئ ويهرب لأنه يخاف من نظامكم القضائي, نظام قضائي في محكمة أوجدموها له ولأتباعه الأشرار. هو سيواجه هذا القضاء. سيدفع ثمن جرائمه بحق العراق وبحقكم أنتم, شعب العراق. إنتهى طغيان صدام. أبدأ لن يحكم مهد الحضارة مرة ثانية. أبدأ لن يسحق بقدميه القانون مرة ثانية في البلد الذي وُلد فيه حمورابي. إن خيرات أرضكم تمنحكم مستقبل مليء بالأمل. أرضكم, هذه الأرض الرائعة التي تتوسط نهرين, مليئة بالثروات. الأرض المليئة بالخيرات بصورة طبيعية منذ بدايات الحظارة تغادر الآن الفقر مع إستثماراتٍ جديدة للمياه في حقولكم ولمدارس أطفالكم ولمستشفيات مرضاكم. الفخر بماضيكم يعطيكم مستقبل مليء بالأمل. العراق, بلاد ما بين النهرين, هو مهد الحضارة, وهو موطن: · النبي إبراهيم, الأب لجميع الشعوب المؤمنة, · شريعة حمورابي, أول قانون معروف, · الخلافة, التي تشبعت بالعلم ونشرت المعرفة في كافة أنحاء العالم, يعطيكم دعم مجتمعات العالم مستقبل مليء بالأمل. يشترك العالم في هذا الأمل لمستقبل العراق—يشارككم ثقتكم بأنكم قادرون على إعادة العراق الى عظمته التي عُرف بها. إنضمت الأمم المتحدة هذا الأسبوع, من خلال قرار مجلس الأمن, الى مجلس الحكم والائتلاف للدعوة الى " بذل الجهود لإستعادة او تأسيس مؤسسات محلية ووطنية للحكومة المنتخبة." قرر مجلس الأمن ايضاً أنه يجب أن يكون للعراق دستور جديد ودعى الى " الأستعداد للمؤتمر من خلال الحوار الوطني وإتفاق الآراء – بأسرع وقت ممكن عملياً..." أمامكم مهام عظيمة قبل أن تقوموا مع العراقيين الآخرين ببناء شكلاً من أشكال الحكومة والتي ستقوم بـ: · منع ظهور طاغية جديد, · إنهاء المكاسب المبنية على الدين او العرق, و · تأمين الفرص المتساوية للرجال والنساء. سيكون مستقبلكم الآن, كما لم يكن من قبل, مليء بالأمل. في هذا الوقت المبارك, نحن نشارككم الرؤية المتمثلة بـ: · العيش بكرامة. · العيش بسلام. · العيش برخاء. · العيش بأستمتاع مع عائلاتكم وأصدقائكم, وبمصدر العيش الشريف المرضي. · العيش في عراق يحكمه العراقيون من أجل العراقيين. سيتم تحقيق هذه الأشياء. ستتحقق هذه الأشياء بفضلكم, أنتم شعب العراق, أنتم من سيجعلها تتحقق. بإسترجاع ماضيكم العظيم, أنتم, شعب العراق, ستبنون مستقبل عظيم, مستقبل مليء بالأمل. مبروك العراق الجديد رمضان مبارك
|