واشنطن، 27 أيار/ مايو 2004 - قال نائب مدير
عمليات القوات المتعددة الجنسيات في العراق مارك كيميت إن قوات الائتلاف "لديها
مسؤولية أخلاقية" لاعتقال الأشخاص الذين يشكلون تهديدات أمنية للعراق.
وقال الجنرال كيميت في مؤتمر صحفي عقده في بغداد يوم 26 أيار/ مايو "إنه لا يوجد
لدينا أفراد أبرياء رهن الاعتقال."
واستطرد كيميت قائلا: إن "هذه العبوات الناسفة المحلية الصنع على الطرقات لا تظهر
بطريقة سحرية، وهذه العبوات المحلية الصنع التي تحمل على العربات لا تنفجر بطريقة
سحرية. فهناك أشخاص موجودون في هذا البلد يشكلون تهديدا أمنيا خطيرا للشعب العراقي.
هؤلاء هم من يطلق مدافع آر بي جي. وهم الذين يطلقون مدافع الهاون. وهم الذين يطلقون
نيران الأسلحة الخفيفة. وهم الذين يقتلون الأبرياء من النساء والأطفال. وهم الذين
يقتلون المواطنين العراقيين الأبرياء. وهم الذين يقتلون الأبرياء من قوات التحالف."
وقال كيميت "إن أولئك الناس الذين يعملون في البنية التحتية الإرهابية يشكلون نفس
القدر من التهديد الذي يشكله المقاتلون الفعليون."
وتابع الجنرال كيميت حديثه قائلا : إنه حين يكتشف هؤلاء الناس وهم يصنعون القنابل
في بيوتهم وعندما يكتشف هؤلاء الناس وهم يزورون الأوراق النقدية ويوزعونها على
الجماعات الإرهابية وعندما يقدم هؤلاء الناس التسهيلات للجماعات الإرهابية كي
يتمكنوا من الخروج ومن قيادة العربات التي تحمل المتفجرات المحلية الصنع في كل من
كربلاء والخالدية وفي جسر شارع 14، وفي بوابة السفاح وخارج مركز المؤتمرات؛ عندها
فإن أمامنا مسؤولية -- مسؤولية أخلاقية -- تتمثل في التأكد من أن أولئك الناس قد تم
القبض عليهم ولم يعودوا يشكلون خطرا أمنيا على الشعب العراقي."
وقال كيميت إن قوات التحالف تعتقل الناس طبقا للتوجيهات المطروحة في مواثيق جنيف .
وأضاف "أن ذلك توجيه واضح تم تأسيسه بموجب مواثيق جنيف للقوات التي تقوم بعمليات (عسكرية)
داخل بلد ما. فإذا ما تأكد أنهم يشكلون تهديدا وشيكا لأمن هذه الدولة، فليس لدينا
الصلاحية فحسب، بل والواجب لاعتقالهم وإبعادهم عن الشوارع لضمان أنهم غير موجودين
للقيام بقتل مواطنيهم من العراقيين."
وصرح كيميت بأن المعتقلين في سجن أبو غريب ليس محكوما عليهم بالاعتقال لفترة معينة
من الوقت ولم تثبت براءتهم من خلال محاكمة.
وقال كيميت "إنه قد تقرر من قبل قاض من خلال مصادر متعددة من الأدلة بأنهم يشكلون
تهديدا أمنيا. فلو كانوا أبرياء، لما زج بهم في أبو غريب."
وستقوم لجنة مراجعة بالاطلاع على جميع الحالات وتقرير ما إذا كان المعتقلون يمثلون
حاليا تهديدا أمنيا أم لا. وسيتم إطلاق سراح من تقرر اللجنة أنهم لا يشكلون خطرا
أمنيا.
وأشار كيميت إلى أن ما بين 550 إلى 600 معتقل سيتم إطلاق سراحهم من أبو غريب يوم
الجمعة.
كما تحدث كيميت عن أحدث التطورات الأمنية على الساحة العراقية، فقال إنه تم تخريج
156 من ضباط شرطة النظام السابق من برنامج دورة التكامل للمرحلة الانتقالية التي
دامت ثلاثة أسابيع في الموصل.
وقال كيميت إنه قد أعيد حتى الآن تدريب 14628 ضابط شرطة من خلال برنامج دورة
التكامل للمرحلة الانتقالية الذي يشدد على أساليب السيطرة الديمقراطية ويؤكد احترام
حكم القانون والمعايير المهنية للسلوك.
وأضاف أن قوات التحالف أسرت ليل الخامس والعشرين من أيار/ مايو الجاري أحد قياديي
مقتدى الصدر البارزين هو سعيد رياض النوري. وقد تم تسليمه إلى المسؤولين العراقيين
امتثالا للأمر الصادر بتوقيفه بخصوص قتل أية الله عبد المجيد الخويي في نيسان/
إبريل 2003.
وقد تحدث كبير مستشاري سلطة الائتلاف المؤقتة دان سينور عن الهجمات التي تشن على
البنية التحتية للقطاع النفطي وكيف تعمل سلطة الائتلاف المؤقتة على إنقاذ هذا
المورد العراقي الهام.
وقال سينور إنه لم يتم القيام بأية صيانة على هذا القطاع ولذا فإن الاستثمار في هذه
المعدات كان أقل من اللازم لعشرات السنين. أما الآن فنحن نعمل على تحسينه ونبذل
أقصى جهد من أجل ذلك. ونعتقد بأننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو مواصلة التقدم الذي
حققناه. غير أننا سوف نتعرض إلى بعض النكسات بين الفينة والأخرى عندما تحدث الهجمات،
وأننا أمام معدات وبنية تحتية هي في شكل رديء جدا بسبب طريقة اهتمام النظام السابق
بها.
واختتم الجنرال كيميت حديثه قائلا إن التحقيق في قتل المواطن الأميركي نيكولاس بيرغ
مستمر وإن رجلين مازالا رهن الاعتقال لضلوعهما في عملية القتل، وإن سلطة الائتلاف
المؤقتة تعتبر هذا التحقيق إحدى أولوياتها القصوى.
صفحة صالحة
للطباعة