|
|
البيت الأبيض سؤال: سيادة الرئيس...بالنسبة لإساءة المعاملة
المزعومة للسجناء العراقيين، تم توجيه تأنيب رسمي لستة جنود أميركيين. فهل تعتقد أن
هذا كافٍ؟ ثانيا، من المهم للناس أن يفهموا أنه، في دولة ديمقراطية، سيجري تحقيق كامل. وبعبارة أخرى، إننا نريد معرفة الحقيقة. في بلدنا، حين يظهر ادعاء بوقوع إساءة معاملة، وهو في هذه الحالة أكثر من ادعاء، إساءة معاملة فعلية، فقد شاهدنا الصور، سيتم إجراء تحقيق كامل ثم تصدر العدالة حكمها. إن نظامنا يفترض البراءة حتى يثبت ذنبك، ولكن النظام سيكون شفافاً، وسيكون علنياً وسيرى الناس النتائج. هذه مسألة خطيرة. إنها مسألة لها انعكاسات سيئة على بلدي. إن مواطنينا في أميركا مروّعون لما شاهدوه، تماماً كما رُوعت شعوب الشرق الأوسط. إننا نتشاطر نفس القلق العميق. وسوف نتوصل إلى الحقيقة، سنتحرى الأمر تماما. سيرى العالم التحقيق وسيصدر الحكم العادل. سؤال: قلت إن الأمر انعكس بشكل سيئ هنا في
الولايات المتحدة الأميركية. فكيف تعتقد أن الناس سينظرون إليه في الشرق الأوسط؟
يجب التأكيد لشعوب الشرق الأوسط بأننا سنجري تحقيقاً تاماً، وبأننا سنتوصل إلى الحقيقة. وسيعرفون الحقيقة، تماماً كما سيعرف المواطنون الأميركيون الحقيقة، وستأخذ العدالة مجراها. ثانيا، من المهم جداً لشعوب الشرق الأوسط أن تدرك أن قواتنا الموجودة في الخارج تتألف من مواطنين شرفاء محترمين يهمهم أمر الحرية والسلام؛ إنهم يعملون يومياً في العراق لتحسين معيشة المواطنين العراقيين، وهذه التصرفات التي قام بها قلة من الأشخاص لا تعكس طبيعة الرجال والنساء الذين يخدمون بلدنا (في القوات المسلحة). سؤال: بعد ظهور هذه الصور، بدأ بعض الناس في
المنطقة يتحدثون عن إساءة معاملة أخرى مزعومة. فهل لك أن تخبرنا عما يتم القيام به
حالياً للحيلولة دون وقوع هذا مجدداً ولتحسين الوضع؟ ومرة أخرى، من المهم جداً أن يدرك الناس، أن يدرك مستمعوك، أنه عندما يُلفت انتباهنا إلى مشكلة بمثل هذا الحجم، فإننا نتصرف، ونحن نتصرف بطريقة يكون فيها الزعماء على استعداد لبحث الأمر مع وسائل الإعلام. إننا نتصرف بطريقة يقوم الكونغرس فيها بتوجيه أسئلة حادة ثاقبة إلى القيادة. وبعبارة أخرى، إن الناس يريدون معرفة الحقيقة. وهذا مناقض لما يحدث في الدكتاتوريات. إن الدكتاتور لن يقول إنه سيتم التحقيق في النظام وأن العالم سيرى نتائج التحقيق. إن الدكتاتور لا يعترف بالحاجة إلى إصلاحات. وبالتالي فإنه يجب أن يعرف الناس في الشرق الأوسط أن هذا كان كريهاً إلى أقصى حد. ولكننا نقوم بمعالجة أمره بطريقة ستجلب الثقة إلى نفوس ليس مواطنينا وحسب، وهو أمر مهم جدا، وإنما ستمنح الثقة أيضاً للناس حول العالم بأنه سيتم تصحيح هذا الوضع وبأن العدالة ستأخذ مجراها. سؤال: فلننتقل إلى الحديث عن الفلوجة، إن الطريقة
التي تتم فيها تسوية الوضع تُعتبر في بعض أنحاء العراق هزيمة للولايات المتحدة. فما
تعليقك على ذلك أو هل لديك ما تقوله؟ ونحن نحرز تقدما. هناك عدد قليل من الناس في العراق يريدون نسب أي وضع على الأرض إلى أنفسهم، ولكن الناس في الفلوجة سئموا من منع المحاربين الأجانب والراديكاليين والمتطرفين لهم من ممارسة حياة عادية. وسوف يتم تدبر أمر أولئك الذين يبقون في الفلوجة. والقوات المسلحة العراقية التي تم تشكيلها تقوم الآن بأعمال الدورية في الشوارع وإحلال القانون والنظام في الشوارع. سؤال: إن الثلاثين من حزيران/يونيو يقترب. وما زال
السيد (مقتدى) الصدر في موقف يتحدى الولايات المتحدة، فكيف يجب التعامل مع هذا
الشخص في رأيك؟ سنعالج أمر قوات المليشيا التابعة له، كما ستقوم القوات العراقية بمعالجة أمر تلك المليشيات. إن قوات المليشيا هي أشخاص مستعدون للقتل والإرعاب، وهم يحاولون أخذ نصاب الأمور بيدهم، وليست هذه هي الطريقة التي تعمل بها الديمقراطية. إن المجتمعات الحرة لا تسمح للسفاحين بالتجول في الشوارع وجعل الناس رهينة مزاجهم. إن العراقيين سيعالجون أمر السيد الصدر. سؤال: هل تعتقد أن حكومتك مستعدة حقاً الآن لأن
تمضي يوماً رائعاً في الثلاثين من حزيران/يونيو –أن تسلم السلطة في ذلك اليوم
للعراقيين؟ ويجب أن يدرك المواطنون العراقيون أن أميركا لن تغادر (العراق) إلى أن تنتهي المهمة. إننا نريد مساعدة العراق. لقد قطعنا التزاما. وسوف تفي الولايات المتحدة بالتزامها لأننا نؤمن بالحرية ونعتقد أن الشعب العراقي يريد أن يكون حرا. إننا نعتقد أنهم يريدون أن يربوا أولادهم في عالم يسوده السلام. ونعتقد أنهم يريدون تعليم أولادهم في مدارس جيدة....ونعتقد أنهم يريدون تحقيق طموحاتهم الشخصية. وإن كان الواحد منهم رجل أعمال أو سيدة أعمال، فإنه يريد إنشاء مؤسسة أعمال تخصه. هذا هو ما نعتقده. ولهذا السبب، فإننا نقف متكاتفين مع أفراد الشعب العراقي المسالمين. وهناك الكثيرون من المسالمين الذين يتطلعون إلى مستقبل أفضل. وإنني أفخر كثيراً بالعراقيين الذين ثبتوا في وجه الضغوط، وأفخر كثيراً برجالنا ونسائنا من أفراد القوات المسلحة الذين يقومون بمساعدة العراقيين على أن يصبحوا أحرارا. سؤال: يقول من ينتقدونك إن ما قمت به في العراق
أدى في الواقع إلى فتح الباب للقاعدة وغيرها من الإرهابيين لمواجهتك هناك. فهل لك
أن تعلق على ذلك؟ والقاعدة تبحث بالطبع عن أي مبرر. ولكن حقيقة الأمر هي أنهم يكرهوننا، ويكرهون الحرية، ويكرهون الشعوب التي تعتنق الحرية. وهم على استعداد لقتل عراقيين أبرياء لأن العراقيين راغبون في أن يكونوا أحرارا. إن العراقيين قد سئموا الأجانب الذين يأتون إلى بلدهم ويحاولون زعزعة استقراره. وسوف نساعدهم لتخليص العراق من هؤلاء القتلة. سؤال: لقد ذهبت إلى العراق كجزء من مشروعك في
الشرق الأوسط، لتحقيق ازدهار الديمقراطية هناك. فإلى أي حد أنت مستعد للذهاب كي
تحقق ازدهار الحرية؟ وهل سنشاهد في المستقبل عمليات عسكرية ضد بعض الدول الأخرى
لنشر الديمقراطية فيها، كسورية؟ ثانيا، من المهم جداً لشعوب الشرق الأوسط أن تدرك أن الحرية لا ينبغي أن تبدو بالضرورة كأميركا. ولا يتعين أن يبدو المجتمع الحر بالضرورة كالمجتمع الأميركي. إن المجتمعات الحرة ستتطور حسب ثقافة الناس في المناطق المختلفة وفي الشرق الأوسط. والإصلاح والحرية يتطلبان وقتا. وأنا أدرك ذلك. إن بروز مجتمع حر يتطلب وقتا. وبالتالي فإنه يمكن لأميركا أن تؤثر على الحرية بطرق مختلفة. ولكن ما انطوى عليه سؤالك هو ما إذا كنتُ متلهفاً لاستخدام القوة العسكرية؟ لقد كان العراق وضعاً فريداً لأن صدام حسين تحدى العالم بشكل دائم، وهدد الدول المجاورة له، واستخدم أسلحة الدمار الشامل، وكانت تربطه علاقات بإرهابيين، وكانت لديه زنزانات تعذيب داخل بلده وقبور جماعية. كان وضعاً فريداً جدا. وقد منح فرصة للاستجابة لطلبات العالم الحر بشكل سلمي، ولكنه اختار...اختار الحرب. إننا نستطيع تحقيق تقدم في مجالي الحرية والسلام لأنني أعتقد أن في أعماق قلب كل إنسان رغبة في أن يكون حرا. وسوف تواصل أميركا تأييد هذه الطموحات. سؤال: لقد قدمت ضمانات إلى حكومة شارون، فما هو
نوع الضمانات التي ستقدمها اليوم من فضائية العربية للفلسطينيين؟ ونحن نريد أن نساعد. وهذا هو ما جعلكم ترون أمس بياناً صادراً عن المجموعة الرباعية، التي هي جزء من خريطة الطريق-عملية خريطة الطريق التي تقول دعونا نعمل معاً لمنح الفلسطينيين الأمل. وتعهدي للشعب الفلسطيني هو أنه ستكون لديه فرصة عظيمة لرؤية بزوغ هذه الدولة عندما يبرز قادة مسالمون، وعندما يصبح الناس على استعداد لمحاربة الإرهاب. وسوف تقدم أميركا المساعدة. سؤال: شكراً جزيلاً سيادة الرئيس.... | |
الصفحة
الرئيسية |
الوثائق
الرسمية |
الميزانية
والمالية |
النصوص |
التصريحات
الصحفية
|