المتحدث باسم سلطة
الائتلاف في العراق يقول: ينبغي ألا تُستخدم المساجد كمستودعات للسلاح
(تقرير سلطة الائتلاف المؤقتة يوم 26 نيسان/إبريل 2004)
واشنطن، 27 نيسان/إبريل 2004 -- صرح دان سينور
المتحدث باسم سلطة التحالف المؤقتة للمراسلين الصحفيين في بغداد يوم 26 نيسان/إبريل
بأن المساجد في النجف ينبغي ألا تُستخدم في تخزين الأسلحة كما يجب أن تعود المساجد
إلى وضعها الأصلي كأماكن مقدسة للعبادة.
في البداية قرأ المتحدث باسم سلطة التحالف المؤقتة من بيان أصدره مدير السلطة بول
بريمر وصف فيه تطورات الوضع في النجف بأنها خطيرة. وحذر بيان بريمر من أن التحالف
لن يتسامح بأن تصبح المساجد والأضرحة قواعد لعمليات الجماعات المسلحة أو مخازن
للأسلحة. وقال السفير بريمر "إنه ينبغي أن تعود تلك الأماكن المقدسة على الفور إلى
وضعها كأماكن للعبادة تسودها السكينة."
ومن جانبه قال سينور إن "أماكن العبادة الإسلامية لن تصبح محمية بمقتضى اتفاقيات
جنيف أثناء العمليات العسكرية إذا استُخدمت كقواعد للعمليات ولتخزين الأسلحة وغيرها
من أدوات العنف."
وأضاف أن قوات التحالف تسعى لإعادة الأماكن المقدسة إلى وضعها كمواقع دينية حتى لا
تكون "أماكن لتدبير أعمال العنف."
وفي محاولة لتقديم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى العدالة، قال سينور "إننا نطالب
بأن يسلم هو نفسه إلى القضاء العراقي." وقال إنه في استطاعة الصدر أن يحل الموقف
بتقديم نفسه إلى النظام القضائي العراقي، حيث سيتم احتجازه في منشأة عراقية
وسيُحاكمه قاض عراقي في محكمة عراقية طبقا للقانون العراقي.
من ناحية أخرى قال البريغادير جنرال مارك كيميت الذي شارك في المؤتمر الصحفي اليومي
مع سينور بأن النار أطلقت على مشاة البحرية الأميركية بأسلحة صغيرة وقنابل صاروخية
من مسجد في الفلوجة يوم 26 نيسان/إبريل، وأن القوات المعادية انسحبت من المسجد
وخلفت وراءها "كمية كبيرة من الطلقات الفارغة في مئذنة المسجد"، وطبقا لروايته فإن
النيران المعادية استؤنفت في وقت لاحق من اليوم تلاها تبادل لإطلاق النار. وبالتالي
فقد لحقت بالمسجد أضرار وقُتل ثمانية من المتمردين.
وقال كيميت إن مشاة البحرية الأميركية ما زالوا يمتثلون لقرار وقف العمليات
العسكرية لكن ما زال من حقهم الدفاع عن أنفسهم. وأضاف "أن أولئك الأفراد من مشاة
البحرية الأميركية لم يخرجوا في محاولة لكسب أرض جديدة داخل المدينة أو الاستيلاء
على مبان جديدة، لكن "من المهم أن ندرك أنهم بصفتهم ضباطا عسكريين، فإنهم لو تعرضوا
لإطلاق نيران فسيردون بالمثل."
وأشار كيميت، نائب مدير عمليات القوة 7 للقوات المشتركة، إلى أن الفكرة هي إعادة
قوات التحالف وقوات الأمن العراقية إلى الفلوجة قبل 27 نيسان/إبريل "لشغل مراكز
الشرطة العراقية وبدء دوريات المراقبة ... في الشوارع وأن يصبح هناك وجود لسيطرة
عراقية ملحوظة على المدينة."
وأضاف كيميت "أن الغاية النهائية ما زالت هي إعادة السيطرة العراقية على مدينة
الفلوجة وأن التحالف يتوقع تسليم كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة بحلول 27 نيسان/إبريل.
إن إعادة السيطرة المدنية العراقية على الفلوجة هي هدف المفاوضات الجارية حاليا
وسوف يتم التوصل إليها عبر المسار السياسي أو "عبر قوة السلاح. لكنها ستحدث."
وقال سينور إن هناك مساعي للتوصل إلى حل سلمي للوضع في الفلوجة. بينما قال كيميت
إنه "إذا كان يوجد شخص داخل الفلوجة لا يحمل سلاحا فإنه لن يعتبر تهديدا. أما إذا
كان هناك شخص يحمل السلاح فإنه سيعتبر معاديا ... وسوف تتخذ ضده الإجراءات المناسبة."
وأضاف أنه لا يوجد أي مبرر لأن يخشى أي شخص داخل المدينة من عودة السيطرة العراقية
على الفلوجة.
وردا على سؤال عن مدى قوة التحالف في العراق، قال سينور إن التحالف كبير ومتنوع "وأعتقد
أن كل دولة من دول التحالف توجد على أرض العراق تعبر بأفعالها في كل يوم عن غضبها
من أساليب الإرهابيين والمتطرفين وأنصار صدام السابقين." وحتى الدول التي تعرضت
لاختطاف مواطنيها مثل اليابان وإيطاليا فإنها ما زالت صامدة ولم تتراجع أمام
التحديات.
ولم يدل كيميت سوى بمعلومات قليلة عن الانفجار الذي حدث في وسط بغداد يوم 26 نيسان/إبريل
في مبنى قيل إنه يحتوي على ما يشتبه بكونه ذخيرة كيماوية. وقال إن جنديين أميركيين
قتلا وأصيب خمسة آخرون، بالإضافة إلى إصابة ثمانية مدنيين في موقع قريب. وقد حدث
الانفجار أثناء غارة للتحالف على المبنى، حسبما قال.
وعن موضوع هزيمة الإرهاب، قال كيميت إنه ينبغي على كل شخص أن يشارك في التصدي
الجماعي له. "إنه لايمكن الاختباء بعيدا عن الإرهاب، وتوقع أنه سيزول"، وأضاف "يجب
أن يكون لك وجود. وأن يُسمع صوتك ... وأن تساهم في مكافحة الإرهاب."
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات .