بوش يقول إن الديمقراطية
ضرورية للعراق
(ويدعو إلى التحلي بالصبر والتصميم في الحرب على الإرهاب)
واشنطن، 22 نيسان/إبريل 2004 -- كرر الرئيس بوش
التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعراق قائلا "إننا لن نلوذ بالفرار. فأنا
أومن بأن العراقيين سيحكمون أنفسهم. وأؤمن بأن العالم سيكون أفضل نتيجة لذلك."
وفي حديثه يوم 21 نيسان/إبريل، 2004 إلى 1500 من مديري الصحف في الاجتماع السنوي
لوكالة أنباء أسوشييتد بريس، قال بوش "من المهم أن تظهر أميركا التصميم والقوة وألا
نسمح لأولئك الذين يقتلون الأبرياء بزعزعة عزيمتنا."
وقال الرئيس لن تُجرى مفاوضات مع هؤلاء الإرهابيين. إنهم ليسوا من النوعية التي
يمكن الجلوس والتفاوض معها. إنهم يحاولون زعزعة عزيمتنا وتأليب الأمم الحرة ضد
بعضها البعض. ولقد توفر لدينا قدر أكبر من الدقة للعثور عليهم. إن الحرب على
الإرهاب تتمثل في العثور على خلاياه وتتبع أعضائه وطردهم قبل أن يشنوا هجماتهم. إن
الحرب على الإرهاب هي وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل. إن الحرب على الإرهاب هي
محاسبة الأشخاص المسؤولين عنه قبل فوات الأوان."
وأضاف الرئيس بوش "إنني أواجَه كثيراً بتساؤلات عما إن كان هناك حل للحرب على
الإرهاب؟ نعم هناك حل طويل الأمد، وهو الحرية. إن المجتمعات الحرة لا تشجع على
العنف. إنها مجتمعات توفر الأمل والفرصة المناسبة للشعب."
وحينما سئل عن تشكيل حكومة ديمقراطية في العراق وإن كان تشكيلها أحد الخيارات
المطروحة أم أن هناك حاجة ملحة إلى وجودها، أجاب الرئيس بقوله إنها ضرورية. إنها هي
التي ستساعد على تغيير العالم."
ودحض بوش الانتقادات التي تقول إن سياساته لم تسع للحصول على مساعدات كافية من
الدول الأخرى فقال إنه حتى الدول التي لم توافق على قراره غزو العراق تتعاون بتشاطر
ما لديها من بيانات ومعلومات استخبارية.
وأشار الرئيس إلى تعاون باكستان قائلا "إننا نحصل على تعاون من باكستان. لقد كانت
تربطها علاقة صداقة بطالبان. لكن كولن باول، لحسن الحظ، أقنع الرئيس مشرف بأن ذلك
ليس من مصلحته. وأن مصلحته تتحقق بالتعاون معنا في الحرب على الإرهاب."
كما ذكر بوش أيضاً تعاون الصين في جهود السلام بشبه الجزيرة الكورية، فقال "إن
الطريقة الوحيدة لإقناع كيم يونغ إيل بنزع سلاحه هي مشاركة الصين بدرجة كبيرة في
العملية، وهو ما فعلناه."
وأضاف بوش "إن الصينيين يشاركون حاليا في العملية مثلما يشارك الروس والكوريون
الجنوبيون وهي عملية ثابتة ومتأنية لإقناع كيم يونغ إيل بأنه لا يخدم مصالحه بتطوير
أسلحة نووية يستطيع أن يهدد بها العالم."
ودافع الرئيس عن دعمه لخطة رئيس وزراء إسرائيل آرييل شارون قائلا "إن القيادة
الفلسطينية خذلت شعبها عاما بعد عام. وقد آن الأوان لكي ينهض العالم ويستغل هذه
الفرصة ويساعد على إقامة دولة فلسطينية تكون ملتزمة بمبادئ حقوق الأفراد وحكم
القانون."
وقال بوش "إن الاستراتيجية الطويلة الأمد لتلك الحكومة هي نشر الحرية في جميع أرجاء
العالم، وإنني مقتنع بأن العراق الحر سيكون عامل تغيير رئيسياً من أجل السلام في
العالم."
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.