بعد الأجتماع الاولي في 13 نيسان 2004، اجتمع الاطراف مرة اخرى بتاريخ 16 و17 و19
نيسان 2004 لتعزيز التقدم الذي احرز نحو تحقيق كامل لوقف اطلاق النار والحل السلمي
للوضع في الفلوجة.
رحبت جميع الاطراف بتحسن الوضع في المدينة
والتزامهم باخذ جميع التدابير الممكنة، مع جميع الاطراف ذات العلاقة، لتنفيذ وقف
لاطلاق النار كامل ودائمي ودعوة جميع الاطراف للالتزام به بصدق. اقرت جميع الاطراف
انه مع عدم وجود وقف اطلاق نار حقيقي فان ذلك قد يؤدي الى تأجج اعمال العنف مرة
اخرى.
اتفق جميع الاطراف وكأشارة على حسن النية ولتحسين الوضع الانساني في مدينة الفلوجة
على قيام قوات الائتلاف بالسماح بالوصول غير المقيد الى مستشفى الفلوجة المركزي
لمعالجة المرضى والجرحى كما اتفقت الاطراف على تنظيم عمليات رفع الجثث ودفنها
وتوزيع الاغذية والادوية في الاماكن المعزولة والبعيدة من المدينة كما وستقلل ساعات
حضر التجول لتبدأ منذ الساعة 9:00 ليلاً بعد ان كانت تبدأ الساعة 7:00 مساءاً وذلك
لتمكين المؤمنين من اداء واجباتهم الدينية. ستكون هناك اجراءات ايضاً لتسهيل مرور
سيارات الاسعاف الحكومية داخل المدينة وخاصةً من خلال نقاط التفتيش وستتخذ اجراءآت
للسماح للاشخاص العاملين في دوائر الامن والصحة والفنيين من الوصول الى مناطق عملهم
في المدينة. وبهذا الاتجاه سينظر بعين الاعتبار نحو السماح بدخول المدنيين الى
المدينة وسيبتدأ بـ 50 عائلة يومياً ابتداءاً من 28 نيسان.
اتفق جميع الاطراف، وفي جهود اولية لعودة الامن الى المدينة، على دعوة المواطنين
والمجاميع الى التسليم الفوري لجميع الاسلحة غير القانونية والتي تشمل الهاونات
وقاذفات آر بي جي والرشاشات والقناصات والمواد المستخدمة في صنع العبوات الناسفة
والرمانات اليدوية وصواريخ ارض- جو وكل الذخائر المستخدمة مع هذه الاسلحة. لقد
ابتدأت عملية التسليم والجمع وناقشت الاطراف سبل تسليم هذه الاسلحة الى الائتلاف.
ان الذين يسلمون اسلحتهم طواعيةً لن يتم محاسبتهم لحيازتهم السلاح بشكل غير قانوني،
كما ان الاشخاص العزل لن يتعرضوا للهجوم.
كما اتفقت الاطراف على الحاجة الملحة لعودة الدوريات المشتركة، بين قوات الائتلاف
وقوات الامن العراقي، الى المدينة كما وستشرف الاطراف على إعادة تشكيل قوات الشرطة
العراقية وهيئة الدفاع المدني في المدينة وعلى وجه السرعة وسيتم دعم واسناد وتطوير
هذه القوات. سيتم تشكيل هذه القوات وبشكل رئيسي من سكان مدينة الفلوجة لانهم الافضل
لضمان تحقيق الامن في المدينة. يجب على قوات الشرطة وهيئة الدفاع المدني وبمساندة
مواطني مدينة الفلوجة وقوات الائتلاف من التحرك لازالة العناصر المتبقية من
المقتلين الاجانب والمجرمين ومتعاطي المخدرات من الفلوجة لغرض ضمان تحقيق الاستقرار
والامن.
اتفقت جميع الاطراف على عدم استئناف قوات الائتلاف للعمليات العسكرية التعرضية اذا
قام جميع الاشخاص داخل المدينة بتسليم اسلحتهم الثقيلة، اما الافراد الذين يخرقون
هذا الاتفاق فسيتم التعامل مع كل منهم بشكل فردي.
اكدت جميع الاطراف على الحاجة المطلقة لإستعادة القانون والنظام داخل المدينة باسرع
وقت ممكن وإعادة بناء النظام القضائي وتفعيل التحقيقات التي يجريها العراقيون بشكل
كامل في الافعال الإجرامية التي ارتُكبت في المدينة خلال هذه المرحلة من عدم
الاستقرار والتي تشمل قتل والتمثيل بجثث المقاولين الامريكان الاربعة والهجوم على
مركز الشرطة العراقي في شهر شباط.
من أجل تطبيق هذه الاجراءآت بطريقة عملية وكفوءة ولتجنب أي نوع من سوء الفهم يجب
على جميع الاطراف تكثيف مشاوراتهم حول القضايا الامنية وستشمل هذه المشاورات قادة
المدينة ومنتسبي قوات الامن المحلية وممثلين من قوة مشاة البحري الاستكشافية الاولى.
خلال المرحلة الاولى ولغرض ضمان تحقيق المواضيع التي اتفق عليها ستتم مراقبة تنفيذ
الاتفاق يومياً حيث يجب اظهار التقدم والعودة الى القانون والنظام بشكل واضح. ان
الوقت لحل هذه الازمة بشكل سلمي يبقى محدوداً جداً والوضع الراهن غير مقبول أطلاقاً.
ابتدأت المشاورات يوم 19 نيسان وستستمر يومياً لحل جميع المسائل واتفقت جميع
الاطراف الحاضرة ان تبقى على اتصال دائم وان تجتمع كلما كان ضرورياً، على ان
لايتجاوز ذلك يوم 25 نيسان
صفحة صالحة
للطباعة