بريمر: "الأقليات التي تلجأ للعنف" لن تقوّض
مستقبل العراق
(ويتعهد بمساعدة التحالف في بناء عراق آمن وذي سيادة)
بغداد، 19 نيسان/إبريل، 2004 -- وعد بول بريمر
رئيس سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق بأن لا يخرج مستقبل العراق من الرجاء عن
المسار بفعل أعمال أقليات تلجأ للعنف.
واذ اشار في بيان صدر عن سلطة الائتلاف يوم 18/4 الى ان جماعات مثل الحرس الجمهوري،
والمخابرات، وفدائيي صدام وما يلقب بـ"جيش المهدي"، "تسعى لوقف العملية التي ستقود
الى الانتخابات،" تعهد بريمر بأن مثل هذه الجماعات "سيجري التعامل معها بشكل يعمل
على خفض إراقة دماء الأبرياء الى أدنى حد ممكن."
وقال السفير بريمر إن قانون إدارة الدولة المؤقت الذي صاغه أعضاء في مجلس الحكم
العراقي يرسي الأسس لبناء بلد يرتكز على مبادئ الديمقراطية والحريات الفردية.
ومضى بريمر قائلا: "هذا القانون يكفل طائفة عريضة من الحريات الفردية مثل حرية
الكلام، وحرية التجمع السلمي، وحرية الصحافة. كما انه يدعو لحكم العراق بواسطة
سيادة القانون في ظل جهاز قضائي مستقل. ويعترف القانون المذكور بالإسلام ديناً
رسمياً للعراق إلا أنه ينص على حماية المعتقدات والممارسات الدينية للجميع. أخيراً،
ينص القانون على أن يصوغ الدستور ممثلون منتخبون على ان يطرح على الشعب العراقي
لإبرامه."
وعدد بريمر عدداً من الاعتراضات التي أثيرت حول قانون ادارة الدولة، لكنه دحضها
بالتحديد ذاكراً ما يلي:
- بخصوص ما أكد بأن قانون إدارة الدولة يمنح سلطة فائقة لحكومة غير منتخب اعضاؤها
أشار بريمر الى ان الحكومة المؤقتة غير المنتخبة ستبقى في السلطة فترة 7 اشهر فقط
ولن تكون مزودة بسلطة الدخول في معاهدات أو قطع التزامات أخرى طويلة الأجل؛
- حول الاعتراضات على البنود التي تجيز لأغلبية ثلثي السكان في أية ثلاث محافظات
عراقية رفض صيغة دستور دائم بأنها ترمي الى منع العراق من تبني دستور دائم، شرح
بريمر ان تبني دستور تعارضه اغلبية عظمى في اية ثلاث محافظات لن يوجد عراقاً موحداً؛
- رداً على دواعي قلق من أن استمرار وجود قوات التحالف هو إثبات على أن قانون ادارة
الدولة قانون "سيء"، قال بريمر إن الأسبوعين الماضيين "بينّا ان العراق لا يزال
يواجه تهدديات أمنية ويحتاج لمساعدات من الخارج للتعامل معها." واضاف: "من الجلي ان
القوات العراقية لن تكون قادرة، بصورة مستقلة، على التعامل مع هذه التهديدات حينما
تتولى حكومة عراقية السيادة."
واشار بريمر الى أن فرق الأمم المتحدة ستعود قريباً الى العراق للتشاور بشأن تشكيل
حكومة مؤقتة وحكومة منتخبة تحل محلها. علاوة على ذلك، فإن السفير الأخضر الابراهيمي
يدرس موضوع "التآم مؤتمر قومي يشارك فيه عراقيون مرموقون" في تموز/يوليو لانتخاب
مجلس استشاري يساعد الحكومة الجديدة.
وخلص بريمر إلى القول: "هذه هي الطريق التي ستقود الى الامام" وحث على التعاون بين
الشعب العراقي والتحالف في استعادة الأمن في العراق وفي العمل معا في سياق قانون
ادارة الدولة "لإقامة عراق يتمتع بالسيادة ويكون آمناً وديمقراطياً وحراً."
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.
صفحة صالحة
للطباعة