واشنطن، 14 نيسان/أبريل، 2004 - قال متحدث عسكري
أميركي إن القوات العسكرية الأميركية تعيد التمركز خارج مدينة النجف الأشرف بسبب
التهديدات الخطيرة التي يشكلها الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر والمليشيا التابعة
له.
وقال الجنرال مارك كيميت في مؤتمر صحفي عقده في مقر سلطة الائتلاف المؤقتة يوم 13
نيسان/إبريل الجاري، إن القوات ستعيد التمركز لمواجهة أي تهديد يحدث داخل البلاد في
أي وقت كان، وإن الصدر والمليشيا التابعة له يشكلان مثل هذا التهديد.
وقال الجنرال مارك كيميت نائب قائد العمليات العسكرية في العراق "إننا سوف ننقل
القوات إلى المكان وفي الوقت الذي يكون فيه التحرك ضروريا لملاحقته والمليشيا
التابعة له للقضاء على العنف. هذا ببساطة كل ما في الأمر. وإنني هنا أخبركم بأن حجم
القوات الموجودة هناك كبير، وإنني أيضا أخبركم بأن القوات التي تم جلبها إلى
المنطقة قوية ومنضبطة وقادرة على القيام بجميع أنواع العمليات العسكرية والتي قد
تشمل الأنشطة الإنسانية إذا اقتضى الأمر."
وأبلغ كبير مستشاري سلطة التحالف المؤقتة دنيال سينور وسائل الإعلام انه تم اختطاف
أربعين فردا ينتمون إلى 12 دولة على يد جماعات مختلفة في العراق.
وأوضح سينور في مؤتمر صحفي أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي وقوات التحالف
وأجهزة الأمن العراقية تواصل جهودها للوصول إلى الرهائن ومختطفيهم. وقال "لدينا عدد
من أجهزة تطبيق القانون الأخرى من المجتمع الدولي التي تشارك في هذه العملية."
بيد أنه أضاف أنه لن يخوض في وضع المختطفين تجنبا لتزويد الخاطفين بمعلومات غير
ضرورية.
وفي هذه الأثناء، قال كيميت إن قوات التحالف تواصل شن عملياتها الهجومية لتدمير
العناصر المتطرفة والمقاتلين الأجانب في العراق وتعمل على إشاعة الاستقرار للمساعدة
في استعادة الخدمات الأساسية، وتنشيط الاقتصاد وتسليم السيادة إلى الشعب العراقي.
وقال كيميت إنه بالنسبة للواء المتعدد الجنسيات، فإن الوضع الراهن لا يزال مستقرا
نسبيا. إذ تم تأمين المباني الحكومية والبنية التحتية. وإن أفراد خدمات حماية
المرافق وفيلق الدفاع المدني العراقي يتعاونون مع مسئولي السلطات المحلية على بسط
النظام.
وقال إن الوضع في الموصل أيضا لا يزال مستقرا فيما يوجه محافظ نينوى والزعماء
المحليون الآخرون خطابات متلفزة يتحدثون فيها عن أهمية العمل مع قوات الأمن
العراقية والحفاظ على النظام.
وتابع كميت حديثه قائلا إن الهجمات على القواعد التي تعمل في وسط الموصل وجنوبه لم
تسفر عن أية إصابات أو أضرار في المعدات التابعة للائتلاف، وإن الهجمات التي حدثت
منذ ليلتين لم تؤد إلى وقوع أية إصابات.
وقال إن عدد الهجمات التي شنت ضد قوات التحالف قد انخفض على مدى الأسبوع المنصرم في
المنطقة الشمالية الوسطى في الوقت الذي ارتفعت فيه عدد العمليات الهجومية ضد
المتمردين.
وخلص إلى القول إنه تم التبليغ عن وقوع خمسة هجمات على قوات التحالف في تكريت؛
وهجومين في توز، أحدهما بعبوة ناسفة محلية الصنع؛ كما وقعت ثلاث إصابات في سامراء،
وأعلن عن وقوع أربعة هجمات في بعقوبة.
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.