تصريح السفير باول بريمر المدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة
اليوم العالمي للمرأة – 8 آذار، 2004
تعرضت المرأة العراقية خلال الـ 30 سنة الماضية
الى أقسى أنواع المعاملة غير الانسانية والمهينة في ظل الحكم الوحشي والدكتاتوري
لصدام حسين. لا يمكن للصور التلفزيونية إظهار مدى بشاعة غرف صدام للتعذيب والاغتصاب
أو المقابر الجماعية التي تجسد الفقر والتعاسة الذي عانت منه النساء خلال عمليات
قتل الابرياء المنظمة التي مارسها النظام .
لقد إستُبعدت المرأة ايضاً بشكل كبير من العملية السياسية في العراق وحرمت من أهم
الفرص الاساسية مثل التعليم حيث كان معدل الأمية بين النساء يصل الى أكثر من 78%.
في الوقت الذي يتجه فيه إهتمام العالم الى التحول التاريخي بإتجاه الديمقراطية في
العراق، كانت حقوق ووضع المرأة في المجتمع والحكومة قضية مهمة في المناقشات
الدستورية. لقد أكد قادة من مختلف ارجاء العالم على ضرورة عدم اهمال دور المرأة
العراقية في سياق الهيكل السياسي الجديد للبلد. تعمل سلطة الائتلاف المؤقتة مع مجلس
الحكم العراقي لضمان تمثيل كامل وعادل وحقوق متساوية للمرأة العراقية.
على المدى القريب، لن تسمح دول الائتلاف التي تتولى السلطة في العراق لغاية 30
حزيران باصدار أي قانون أو تعليمات تقلل من حقوق الفرد وبضمنها حقوق المرأة. يتضمن
قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية الذي تم توقيعه اليوم ضمانات أكيدة
لحقوق المرأة – الحقوق التي لايمكن أن تُختزل. ينص القانون على ان النظام الانتخابي
يجب ان يهدف الى تحقيق نسبة تمثيل للمرأة في الجمعية الوطنية الانتقالية لاتقل عن
25%. يعتبر هذا الدستور المؤقت سابقة ليس لها مثيل في المنطقة لما يحتويه من رؤيا
مستقبلية ودعم تقدمي للحقوق الاساسية لكافة العراقيين وخاصةً النساء.
يجسد يوم المرأة العالمي انجازات وحقوق المرأة في كافة ارجاء العالم. نحتفل اليوم
باليوم العالمي للمرأة وذلك بتكريم مثابرة وإنجازات وسعي المرأة العراقية. يذكرنا
هذا اليوم أيضاً بالمدى الذي يجب ان نصل إليه لضمان حقوق المرأة.
يتقدم العراق الآن في الطريق الصحيح والمرأة تساعد في قيادة هذه المسيرة