سيداتي سادتي:

لقد القينا القبض عليه!

تم القاء القبض على صدام حسين في حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم امس الموافق 13/ كانون الاول في أحد جحور مدينة الدور الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوبي تكريت.

 

وقبل ان يحدثكم كل من الدكتور عدنان الباجه جي القائم باعمال الرئيس الدورسي لمجلس الحكم والجنرال سانشيز، بودي ان اخاطب شعب العراق كي أقول:

انه يوم عظيم في تاريخ بلدكم

فلعقود عديدة عانى مئات الالاف منكم على يد هذا المتوحش، ولعقود عديدة قام صدام حسين بالتفريق بينكم، ولعقود عديدة هدد وهاجم جيرانكم.

أما اليوم فقد ولت الى الابد تلك الايام. وحان الوقت للتطلع قدماً الى المستقبل المفعم بالامل والتسامح.

ان مستقبل العراق، مستقبلكم، لم يكن أبداً مليئاً بالامل قبل هذا اليوم.

ان الطاغية اليوم في غيهب السجن.

وان الاقتصاد اليوم يقفـز الى الامام

وامامكم امكانية قيام حكومة ذات سيادة في غضون الاشهر القليلة القادمة.

 

ان القاء القبض على صدام حسين يوفر الفرصة لفلول النظام البائد، من العسكريين والمدنيين لانهاء معارضتهم البغيضة. فلنسمح لهم الان، من خلال روح التسامح والامل بتسليم اسلحتهم والانضمام اليكم،  في اداء مهمة بناء العراق الجديد.

 

لقد حان الوقت الان، لكافة المواطنين العراقيين عرباً كانوا ام اكراداً، سنةً او شيعةً، مسيحيين او تركمان، لبناء عراقٍ ديمقراطي مزدهر، في سلام مع نفسه ومع جيرانه.

اليوم هو يوم بدء بناء العراق الذي سوف ينمو فيه اولادكم وأحفادكم، لتحقيق ما وهبه الله عز وجل لكل منكم من قدرات وامكانيات