|
|
ناتسيوس:
الاقتصاد العراقي
على أهبة النمو
نموا سريعا من ديفيد شلبي المحرر في نشرة واشنطن واشنطن، 22 تشرين الأول/أكتوبر – صرح أندرو ناتسيوس مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في كلمة له في مركز الصحافة الأجنبية بواشنطن يوم 21 الجاري ان الاقتصاد العراقي يؤدي وظائفه وعلى أهبة ان ينمو بسرعة. وأضاف "ان الجانب الهام الذي ألقي نظرة عليه كلما اذهب الى بلد مر للتو في تجربة حرب او نزاع هو الأسواق – فهل تؤدي الأسواق وظائفها؟ لأن التجار لا يجازفون اذا كانت الأمور غير مستقرة. وهناك أشياء أكثر في الأسواق وفي شوارع بغداد حاليا مما كان هناك في اي وقت منذ 20 عاما." واشار ناتسيوس بالأخص الى العدد المتزايد من اطباق التلفزة العاملة بواسطة الأقمار الصناعية التي يجري تركيبها مع سعي العراقيين للوصول الى البث الدولي. اضافة الى ذلك، يرى ناتسيوس وموظفو الوكالة العاملون في العراق امكانات هائلة لحصول نمو اقتصادي سريع. وقال ناتسيوس: "اذا تبنى العراقيون السياسات الصائبة وانتقلوا الى اقتصاد سوق مستقر في ظل حكومة ديمقراطية، أرى بأن العراق يمكن ان يصبح البلد الأكثر ثراء في الشرق الأوسط." ومضى ناتسيوس قائلا: "يعود هذا بصورة رئيسية الى ان عدد الأشخاص ذوي المهارات الفنية وذوي الثقافة العالية في العراق كبيرا جدا. وقد فوجئت فعلا بمستوى الكفاءات. وهم ليسوا أكفاء فنيا في اختصاصاتهم مثل الطب فحسب، بل انهم اداريون جيدون جدا. وهم جعلوا أنظمة تؤدي وظائفها بعد ان كان يعتريها الفوضى." وأشاد المسؤول الأميركي ايضا بمستوى أخلاقيات العمل لدى العراقيين. وقال: "هم يعملون بجهد بالغ وهناك بلدان في العالم حيث يصعب تركيز جهود قوة العمل بصورة كفوءة جدا، فيما يبلغنا ممثلونا في العراق ان هذا شيء غير عادي وان هناك الكثير من الأسس لإنشاء اقتصاد بالغ الاستقرار وينعم بالازدهار." ومع مباشرة الاقتصاد بالنمو فان الطلب على البنية التحتية سيتنامى، كما أوضح ناتسيوس الذي أكد ان طاقة العراق على توليد الكهرباء عادت الى سابق عهدها قبل الحرب وهي 4400 ميغاوات وذلك قبل أسبوع، الا انه أشار الى ان الجهود الهادفة الى إعادة بناء الطاقة لم تتوقف عند هذا الحد. وقال: "اننا نتوقع ان تعود صناعات كثيرة الى الانتاج ذلك لأن ضخ كل هذه الأموال في الاقتصاد بدأ يؤتي ثماره." وجاء في كلمة ناتسيوس: "مع تحسن حالة الاقتصاد ستنشأ حاجة أكبر للكهرباء وهناك خطة تدعو الى رفع الانتاج الى 6000 ميغاوات بحلول حزيران/يونيو القادم." وشجب ناتسيوس حالة الإهمال التي عانت منها البنى التحتية في العراق طوال 20 عاما. وقال في تطرقه الى حالة المرافق الحالية التي تجري اعادة بنائها: "ان أيا من الأضرار التي نتحدث عنها لم تحدث نتيجة للحرب بل لتدهور حالة البنى التحتية لأن حزب البعث لم يستثمر أموالا في البنى التحتية العامة منذ قبل بداية الحرب العراقية-الايرانية." ومضى ناتسيوس قائلا ان ميناء ام قصر يعد واحدا من أحدث موانئ الشرق الأوسط برمته حاليا، وقد تم رفع الوحول منه تماما وهو ما لم يحصل منذ 1983. فقد أزلنا أتربة تعادل ما في 23 ملعب كرة قدم ورفعنا 19 باخرة غارقة و250 قطعة ذخيرة غير منفجرة." كما لفت ناتسيوس الى إهمال الطاقة البشرية للبلاد، اذا اشار الى ان المنظمات غير الحكومية وبرنامج الغذاء العالمي اكتشفت ان نظام توزيع الغذاء الذي كان قائما قبل الحرب كان يسخر لأغراض السيطرة السياسية. وقال: "في بعض القرى والمدن لم تتلق نسبة 20 في المئة من السكان حصصها الغذائية وقد ازيلت اسماؤهم لأنهم كانوا موضع شبهات سياسية او كان النظام يعتبرهم معارضين." واشار كذلك الى المستوى المتدني لتوزيع أملاح اعادة التمييه التي تتناول بواسطة الفم في فترة قبل الحرب. وقال" لعل أدنى مستوى في العالم كان في العراق." وهذه الأملاح هي بمثابة علاج شائع لحالات الإسهال الحاد لدى الأطفال وتعد مفتاحا لمنع الوفيات بسبب امراض الجهاز الهضمي. وأضاف: "واجهت يونيسيف (صندوق الطفولة العالمي) مشاكل هائلة في حمل الحكومة العراقية على السماح باخراج هذه المواد من المستودعات." وأكد ناتسيوس ان الجميع في العراق بدأ يتلقى حصصا غذائية وان برامج تلقيح الأطفال ارسيت وان املاح اعادة التمييه توزع. ولاحظ انه "مع مراجعة قائمة (نشاطات) القطاع الصحي سنجد ان الأمور تتحسن." | |
الصفحة
الرئيسية |
الوثائق
الرسمية |
الميزانية
والمالية |
النصوص |
التصريحات
الصحفية
|