مصرفيون عراقيون يجتمعون مع شخصيات من القطاعين
الماليين الأميركي والدولي في نيويورك وواشنطن
واشنطن، 21 حزيران/يونيو، 2004 - يجتمع ممثلون عن
المصارف العراقية مع خبراء أميركيين ودوليين في القطاع المالي في نيويورك وواشنطن
للاطلاع على أحدث أساليب الأعمال المصرفية ولإقامة صلات مع شركاء أميركيين محتملين
في قطاع الأعمال الأميركي.
وترعى هذه الزيارات وكالة التجارة والتنمية الأميركية.
وقال كيفن وولفلاين، كبير مستشاري وزارة المالية العراقية من قبل سلطة التحالف
المؤقتة: "إن إعادة بناء وتحديث قطاع المصارف الخاص أمر أساسي للتنمية الاقتصادية
في العراق. وقد وفرت هذه الزيارة لأعضاء الوفد فرصة ثمينة للاطلاع على الأساليب
الحديثة في تصريف الأعمال المصرفية وستساعد في جعل البنوك الخاصة القلب النابض
للبنية المصرفية المستقبلية في العراق."
ويضم الوفد ممثلين عن اثني عشر مصرفاً عراقياً خاصا، علاوة على نائب محافظ البنك
المركزي العراقي.
وجاء في بيان صحفي أصدرته وكالة التجارة والتنمية الأميركية في السابع عشر من
حزيران/يونيو، أن الزيارة تشتمل على اجتماعات مع بنك الاحتياط الفدرالي لنيويورك،
وجمعية المصرفيين العرب في أميركا الشمالية، وجمعية المصرفيين الدوليين، ووزارة
المالية الأميركية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والشركة المالية الدولية.
كما يجتمع أعضاء الوفد مع قيادات في قطاع الأعمال من العديد من الشركات الأميركية
لتحري فرص الاستثمار المحتملة والشراكات التجارية والصناعية.
وأبرز البيان الصحفي عدة خطوات كان قد تم اتخاذها لضمان تطوير قطاع مصرفي سليم في
العراق، بما في ذلك سن تشريعات حديثة لحكم البنك المركزي، وإدخال عملة جديدة إلى
البلد، وتحرير معدلات الفائدة.
في ما يلي نص البيان الصحفي الذي أصدرته وكالة التجارة والتنمية الأميركية بهذا
الخصوص:
زيارة الإطلاع والتوجيه التي نظمتها وكالة التجارة والتنمية الأميركية تدعم تطوير
الصناعة المصرفية الخاصة في العراق
آرلنجتُن، (ولاية) فرجينيا (17 حزيران/يونيو، 2004) - تشكل إعادة بناء وتحديث
القطاع المصرفي العراقي المحور الذي تركز عليه زيارة إطْلاع وتوجيه رعتها وكالة
التجارة والتنمية الأميركية تجري نشاطاتها هذا الأسبوع في كل من نيويورك وواشنطن
العاصمة. ويشارك في الزيارة ممثلون عن اثني عشر مصرفاً عراقياً، بالإضافة إلى نائب
محافظ البنك المركزي العراقي.
وقالت مديرة وكالة التجارة والتنمية الأميركية، ثيلما آسكي، في ملاحظات أدلت بها
أمام الوفد العراقي في مكتب وكالة التجارة والتنمية الأميركية في آرلنجتُن، (بولاية)
فرجينيا، اليوم: "سيكون إنشاء وتطوير قطاع مالي نابض بالحيوية والنشاط عنصراً
أساسياً أثناء خطو العراق نحو المستقبل. ووكالة التجارة والتنمية الأميركية مؤهلة
جداً لتقديم المساعدة في هذا القطاع الحاسم الأهمية، إذ إنها حققت سجلاً متيناً في
مجال إعادة الإعمار في منطقة البلقان في التسعينات من القرن الماضي وفي أحدث
نشاطاتها في أفغانستان."
وقد صممت زيارة الإطلاع والتوجيه بحيث يتعرف أعضاء الوفد خلالها على مصارف أميركية
وعلى التكنولوجيا والطاقات والإجراءات التنظيمية في القطاع المالي الأميركي. وعلاوة
على ذلك، يجتمع أعضاء الوفد مع مسؤولين حكوميين أميركيين وممثلين عن مؤسسات مالية
دولية. وقد رعت وكالة التجارة والتنمية الأميركية اليوم جلسة إطلاع حول قطاع
الأعمال للشركات الأميركية لتعريفها بأحدث المستجدات والفرص في القطاع المصرفي في
العراق. كما تم عقد اجتماعات اقتصرت المشاركة فيها على أعضاء الوفد العراقي
والشركات الأميركية لمناقشة شراكات محتملة في قطاع الأعمال.
ويرافق الوفد العراقي السيد كيفن وولفلاين، وهو كبير مستشاري وزارة المالية
العراقية من قبل سلطة التحالف المؤقتة. وقال وولفلاين: " إن إعادة بناء وتحديث قطاع
المصارف الخاص أمر أساسي للتنمية الاقتصادية في العراق. وقد وفرت هذه الزيارة
لأعضاء الوفد فرصة ثمينة للاطلاع على الأساليب الحديثة في تصريف الأعمال المصرفية
وستساعد في جعل البنوك الخاصة القلب النابض للبنية المصرفية المستقبلية في العراق."
ومن المرجح أن تلعب المصارف الخاصة دوراً مهماً في مستقبل القطاع المالي العراقي.
وقد تم اتخاذ الكثير من الخطوات لتشجيع تنميتها. وعلى سبيل المثال، تم سن تشريعات
حديثة لتوجيه مؤسسات مالية مهمة، كالبنك المركزي العراقي وبنك التجارة العراقي.
وعلاوة على ذلك، طُرحت عملة جديدة بنجاح وأصبحت العملة المتداولة وتم تحرير معدلات
الفائدة. وبهدف استقطاب المستثمرين، يسمح قانون الأعمال المصرفية العراقي للأجانب
بشراء ما يمكن أن يصل إلى خمسين بالمئة من ملكية أي مصرف عراقي حالي دون الاضطرار
إلى القيام بمعاملات الترخيص المعمول بها لإنشاء بنك جديد أو شراء الحصة الكبرى
التي تمنحهم أكثر من نصف الملكية.
هذا ويرأس الوفد العراقي فالح داوود سلمان، نائب محافظ البنك المركزي العراقي. وبين
الأعضاء الآخرين مسؤولون من بنك البركة للاستثمار والتمويل، وبنك الاستثمار العراقي،
وبنك بغداد، وبنك استثمار الشرق الأوسط العراقي، وبنك البصرة الخاص للاستثمار،
والمصرف الإسلامي، والمصرف التجاري العراقي، وبنك الشمال، وبنك التسليف العراقي،
وبنك سومر، والمصرف التجاري الخليجي، وبنك الاستثمار المتحد.
وعقب جلسة إطلاع اليوم، قدم ممثلون عن الوكالات الحكومية المالية الأميركية مداخلات
أمام أعضاء الوفد. وشارك في هذه المداخلات كل من إبريل فولي، نائبة رئيس والنائبة
الأولى لرئيس بنك الاستيراد والتصدير الأميركي؛ ودجيه براندز، مدير فريق عمل إعادة
إعمار العراق في وزارة التجارة الأميركية؛ ودولسه زانايزر، كبيرة مستشاري رئيس شركة
الاستثمار الخاصة في الخارج.
وكان الوفد العراقي قد شارك في وقت سابق من الأسبوع في اجتماعات في مدينة نيويورك
مع ممثلين عن بنك الاحتياط الفدرالي لمدينة نيويورك، ومؤسسة المصارف الدولية،
وجمعية المصرفيين للتجارة الخارجية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وجمعية
المصرفيين العرب في أميركا الشمالية. ويشارك أعضاء الوفد العراقي، في أعقاب برنامج
اليوم (17 حزيران/يونيو) في مقر وكالة التجارة والتنمية الأميركية، في اجتماعات في
وزارة المالية وصندوق النقد الدولي/البنك الدولي، وشركة التمويل الدولية.
هذا وتقوم وكالة التجارة والتنمية الأميركية بدفع عجلة التنمية الاقتصادية والمصالح
التجارية الأميركية في الدول النامية وذات الدخل المتوسط. وتمول الوكالة أنواعاً
مختلفة من المساعدات الفنية، ودراسات ملاءمة المشاريع، والتدريب، وزيارات الإطلاع
والتوجيه، وورش العمل الخاصة بالأعمال التجارية والصناعية التي تدعم تطوير بنية
تحتية حديثة وبيئة تجارية حرة ونزيهة. ويخلق استخدام الوكالة الاستراتيجي لأموال
المساعدة الخارجية لدعم السياسات الاستثمارية الصحيحة واتخاذ القرارات السليمة في
الدول المضيفة مناخاً ممكّناً للتجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية المستديمة.
وتؤكد الوكالة أثناء تأديتها مهمتها على تلك القطاعات الاقتصادية التي قد تستفيد من
الصادرات الأميركية من السلع والخدمات.