قوات التحالف في العراق تحمي المواقع الأثرية في
بابل
واشنطن 12 حزيران/يونيو -- أعلن رئيس سلطة
الائتلاف المؤقتة في العراق بول بريمر وقائد القوات المتعددة الجنسيات الجنرال
ريكاردو سانشيز أن القوات الأميركية اتخذت كافة الترتيبات اللازمة لحماية موقع أثري
هام في بابل والمحافظة عليه.
وجاء في بيان مشترك صدر عن المسؤولين المدني والعسكري في العراق أمس الجمعة 11
حزيران/يونيو أن "الائتلاف أرسل أخيرا بعثة من علماء الآثار ومجموعة من خبراء
الآثار الثقافية العراقيين إلى الموقع الأثري في مدينة بابل لإجراء تقييم للحالة
الراهنة للموقع الأثري الذي يقع ضمن معسكر كامب ألفا."
وكانت قوات التحالف قد أقامت المعسكر أصلا كقاعدة للدفاع عن مدينة بابل الأثرية
وحمايتها أثناء العمليات العسكرية في العراق في عام 2003 الماضي.
وجاء نقلا عن تقرير صحفي أعده مركز الخدمات الإعلامية للجيش الأميركي في وزارة
الدفاع أنه بناء على النتائج التي توصل إليها خبراء الآثار، أمرت سلطة الائتلاف كل
المقاولين ومتعهدي الأشغال بوقف كافة النشاطات والأعمال التي كانت جارية في الموقع
وحوله ويمكن أن تلحق الضرر بالموقع البابلي.
وأضاف البيان المشترك أن السفير بريمر والجنرال سانشيز أمرا أيضا بإجراء تحقيق
إداري في أعمال الإنشاء والتوسعة الجارية في كامب ألفا للتأكد من أن قوات التحالف
تحترم وتقدر الموقع الأثري، كما أصدرا تعليمات للبدء بوضع خطة لنقل جميع قوات
التحالف من المناطق القريبة مباشرة من الموقع. وتعهد البيان بترميم وإصلاح أي ضرر
أو تلف قد يكشف عنه التحقيق.
وأكد البيان الصحفي المشترك أن "الائتلاف ملتزم بمواصلة العمل والتعاون مع
المواطنين العراقيين ومع وزارة الثقافة للحفاظ على التراث العراقي الثقافي." ووعد
البيان بأن "أي أعمال إنشائية أو حفريات في المستقبل أو أي أعمال لتوسعة المنشآت
القريبة من المواقع الأثرية في بابل ستتم بالتعاون والتشاور الوثيقين مع مجلس
الدولة للآثار."
وختم بيان بريمر وسانشيز بالقول "إن كنوز العراق ليست ذات أهمية كبرى للعراق وحسب،
بل وللمجتمع الدولي بأسره وللحضارة ككل