من المتوقع أن تكون
العلاقة العسكرية العراقية الأميركية وثيقة بعد الثلاثين من حزيران/يونيو
واشنطن، 14 أيار/مايو، 2004 - سعى المتحدث باسم
سلطة التحالف المؤقتة إلى إيضاح العلاقة بين القوات العسكرية التابعة للتحالف
والحكومة العراقية الانتقالية بعد الثلاثين من حزيران/يونيو المقبل.
وقال كبير مستشاري سلطة التحالف المؤقتة دان سينور في مؤتمر صحفي عقده في بغداد يوم
14 أيار/مايو الجاري إن قوات التحالف "لديها حق قانوني للبقاء في العراق من خلال
العملية الدستورية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1511." بيد أنه أضاف أن سلطة
التحالف المؤقتة لا تتوقع أن يمثل ذلك قضية لأن القوات الأميركية، على حد علمي ...
لا تبقى في بلد أجنبي أبدا ... إذا لم تكن هناك رغبة في بقائها من قبل البلد المضيف."
وقال سينور إن الولايات المتحدة تتوقع "شراكة وثيقة مع الحكومة العراقية الانتقالية
الجديدة وإن أغلبية (الزعماء) العراقيين الذين نتعامل معهم يتوقعون شراكة وثيقة."
وقال سينور إن ثمة اتفاقا "على أنه سيكون هناك تهديد إرهابي كبير هنا خلال ما بعد
الثلاثين من حزيران/يونيو. وإن قوات الأمن العراقية لن تكون في وضع يمكنها من
التصدي لهذا التهديد، ولذا فستكون هناك حاجة (مستمرة) لبقاء القوات الأميركية. حيث
يبدو أن هناك إجماعا حقيقيا حول ذلك."
وشدّد سينور على أن سلطة التحالف المؤقتة لا تجري تحقيقا خاصا بها في الانتهاكات
التي حدثت داخل برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تديره الأمم المتحدة. وقال "إننا
نقوم بالتسهيل لأعمال المجلس الأعلى لمراجعة الحسابات. وأضاف قائلا: إننا نعتبر
التدقيق من قبل المجلس الأعلى بشأن الانتهاكات المزعومة في برنامج النفط مقابل
الغذاء بأنه يمثل خطوة أخرى هامة إلى الأمام نحو إعادة السيادة إلى المسؤولين
العراقيين."
وقال نائب مدير عمليات التحالف العميد مارك كيميت الذي حضر أيضا المؤتمر الصحفي إنه
تم إطلاق سراح 293 سجينا من سجن أبو غريب في الرابع عشر من أيار/مايو الجاري. وإن
الدفعة الثانية من السجناء وعددها 475 سجينا من المتوقع أن يتم إطلاق سراحهم في
الحادي والعشرين من أيار/مايو الجاري بمن فيهم 22 سجينا كان قد أجل إطلاق سراحهم
مؤقتا.
وعلى صعيد الوضع العسكري، قال كيميت إن قوات التحالف في النجف ردت على عدة هجمات من
قبل ميليشيا مقتدى الصدر. وكان الهجوم الأول قد وقع قبل فترة وجيزة أي عند الساعة
السابعة صباحا بتوقيت غرينتش حين تعرض المركز الرئيسي لشرطة النجف لطلقات مدافع
الهاون بينما تعرضت دبابتان للنيران أثناء مرورهما بدائرة مرور.
وقال كيميت إنه بعد الهجمات الإضافية التي حدثت عند الثامنة والتاسعة والنصف صباحا
بتوقيت غرينتش تمكنت قوات التحالف من تحديد موقع لمدافع الهاون من نوع 60 مليمتر
تابع للعدو وفرق للقنابل اليدوية التي تعمل بالدفع الصاروخي داخل مقبرة. وقال إن
المروحيات لم تقدر على الاشتباك مع العدو بسبب قربه من مرقد الإمام علي (رضي الله
عنه)، ولذا تم استدعاء قوات برية وقامت بدورها بالاشتباك مع فرقة مدافع الهاون
وتدميرها بعيد الحادية عشرة بتوقيت غرينتش.
كما قال كيميت إنه قد تمت إحالة التهم الموجهة لأحد المختصين في الجيش وإنه سيتم
استدعاؤه مع رقيبين في الجيش في أيار/مايو الجاري حيث يواجه الثلاثة المحاكمة أمام
محكمة عسكرية.