جندي أميركي يمثل أمام
محكمة عسكرية في قضية سوء معاملة السجناء العراقيين
واشنطن، 10 أيار/مايو، 2004 - أعلن الجيش الأميركي أنه سيقوم بمحاكمة جندي أميركي
متهم بإساءة معاملة المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب بالقرب من بغداد.
وقال العميد الأميركي مارك كيميت يوم 9 أيار/مايو إن جيرمي سيفيتس الذي يعمل في
الشرطة العسكرية الأميركية والبالغ من العمر 24 سنة سيحاكم أمام محكمة عسكرية
ابتداء من 19 أيار/مايو الجاري.
وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة العسكرية الأميركية في بغداد العميد مارك كيميت
إن سيفيتس ستوجه له ثلاث تهم هي: التآمر بهدف سوء معاملة المعتقلين، الإهمال في
الوظيفة لتقصيره وفشله في حماية المعتقلين من الشتيمة، والقسوة وسوء المعاملة،
ولإساءته معاملة المعتقلين.
وأشار كيميت إلى أن المحاكمة العسكرية التي لا تزال رهن الموافقة النهائية عليها
ستعقد في بغداد.
وكان الرئيس بوش قد أعلن في خطابه الإذاعي الأسبوعي إلى الشعب الأميركي يوم 8 أيار/مايو
الجاري أن الولايات المتحدة ستجري عدة تحقيقات بشأن الإهانات وسؤ المعاملة التي
تعرض لها السجناء في العراق وأن مرتكبي هذه الأعمال سيتم التعرف عليهم ومحاكمتهم.
وقال بوش إن هذه التصرفات "لا تمثل قيمنا وإن مثل هذه الحوادث تشوه سمعة بلدنا
وشرفها."
وقال بوش إن السلطات العسكرية الأميركية ستقوم بمراجعة تامة لجميع العمليات في
السجون في العراق "للتيقن من أن مثل هذه الحوادث المشينة لن تتكرر أبدا."
وقال الرئيس "إن الأميركيين يؤمنون بالقيم والحقوق والكرامة التي يستحقها الجميع."
وقال بوش في مقابلة أجرتها معه صحيفة الأهرام المصرية يوم 6 أيار/مايو الجاري أيضا
إن صور الأعمال الوحشية ضد السجناء العراقيين على يد العسكريين الأميركيين بغيضة
وممقوتة. وقدم اعتذارا مباشرا للسجناء وأسرهم لما تعرضوا له من المهانات.
وأضاف بوش أن الأميركيين يرفضون معاملة الناس بمثل هذه المعاملة. وتوعد بان الرد
على مثل هذه التصرفات لن يقتصر على التحقيقات فحسب بل سوف تتم مقاضاة المتهمين
ومحاكمتهم محاكمة شفافة تمام الشفافية أمام العالم أجمع.
وقال الرئيس "إنني آسف على المهانات التي تعرض لها هؤلاء الأفراد (العراقيون). وإن
هذه الأعمال تجعلني أشعر بالاشمئزاز."
وعلى صعيد آخر في الشأن العراقي، قال بول بريمر رئيس سلطة التحالف المؤقتة بقيادة
الولايات المتحدة إنه هنأ وزير الموارد المائية العراقي عبد اللطيف على التقدم الذي
حققته وزارته على طريق الحصول على السيادة، حيث أن مسألة نقل السلطة هي جزء من
إعادة السيطرة على الوزارات في العراق إلى الشعب العراقي.
وقال بريمر في بيان صحفي أصدرته سلطة التحالف المؤقتة يوم 9 أيار/مايو الجاري "إن
السيد عبد اللطيف وموظفيه قد وضعوا الأسس التي ستمكنهم من إدارة نظام الموارد
المائية داخل العراق بكفاءة أكثر والتي من شأنها أن تعزز فاعلية استخدام هذه
الموارد الثمينة لتوفير المزيد من المياه للري ولتوليد الطاقة الكهربائية ولتوجيه
مياه الفيضانات المستقبلية بكفاءة أكثر."
وقالت سلطة التحالف المؤقتة إن وزارة الموارد المائية قد أحرزت تقدما جوهريا في
إعادة بناء نظام الموارد المائية في العراق. وأضافت أنها ستواصل العمل مع الشركاء
العراقيين لإحداث تغيير جوهري على الكيفية التي تعمل بها وزارات الحكومة العراقية
وتقوم بخدمة المواطنين العراقيين