بريمر يعين محافظاً جديداً للنجف، ويدعو إلى حل
النزاع
واشنطن، 7 أيار/مايو 2004- صرح بول بريمر رئيس
سلطة الائتلاف المؤقتة في مؤتمر صحفي عقد يوم 6 أيار/مايو، 2004، بأنه ينبغي أن
ينتهي غياب القانون في مناطق مثل النجف. وأضاف أن العراق الجديد لا يوجد فيه متسع
للتصرفات الخارجة على القانون والتي تحقق مصالح ذاتية مثل التي رأيناها خلال
الأسابيع الأخيرة." وأضاف قائلا: " قبل ثمانية أسابيع فقط من موعد النقل الرسمي
للسلطة إلى حكومة عراقية انتقالية فإنه لا يوجد شخص فوق القانون. ولا توجد جماعة
خارج نطاق القانون. وهذا هو السبب في أننا نشجع قادة المجتمع في النجف على التقدم
بمقترحات من أجل التوصل إلى حل متعقل وعادل للأمور."
وفيما كان بريمر يدلي بتصريحاته، أعلن أيضاً تعيين عدنان الشريفي الظروفي محافظا
جديدا للنجف، وقال عنه "إنه الرجل المناسب للمنصب في الوقت الراهن."
وكان الشريفي، وهو أحد أعضاء عشيرة بني حسن، قد عاد إلى النجف في نيسان/إبريل 2003
بعد إقامته في المنفى في أعقاب مشاركته في الانتفاضة العراقية ضد نظام صدام حسين
العام 1991. وهو حاصل على درجة جامعية في الشريعة الإسلامية.
وقال بريمر أيضا إن التحالف يريد العمل مع السلطات المحلية لتحديد مناطق حول
العتبات المقدسة وداخلها بمدينة النجف لا يُسمح فيها بحمل السلاح المرخص إلا للشرطة
العراقية المدربة تدريبا خاصا.
وأضاف بريمر "إننا سنبذل كل ما نستطيع. لكن العراقيين وحدهم هم الذين يستطيعون
توفير القيادة الضرورية لإعادة دور القانون والمحافظة عليه."
وفي أول تصريح علني له دعا محافظ النجف الجديد السلطات الدينية بالمدينة والأحزاب
السياسية والمنظمات الإنسانية والمدنية وكل المواطنين في المدينة إلى المساهمة في
تحقيق مجموعة من الأهداف الجديدة وتشمل:
- إنهاء النزاعات والخلافات تمشيا مع القانون الذي تم تشريعه.
- حل الجماعات المسلحة وتسليم السلاح.
- وإتاحة الفرصة لقوات الشرطة الرسمية لتولي قضايا الأمن.
وعلى الجبهة الاقتصادية، قال الشريفي أيضا إن هناك مركزا للتوظيف سيُفتتح في النجف
في محاولة لمواجهة ما وصفه بريمر بالركود الاقتصادي بسبب غياب القانون الذي انتشر
على يد العناصر التابعة للإمام مقتدى الصدر.