واشنطن، 5 أيار/مايو 2004 - أبلغ نائب الجنرال
الأميركي المسؤول عن المعتقلات في العراق المراسلين في بغداد يوم 4 أيار/مايو
الجاري أن الاتصال الجسدي وتغطية الرأس بقناع أسود والإجهاد واستجواب السجناء وهم
عراة ليس من أساليب الاستجواب المسموح بها.
وقد تم إحضار اللواء جيفري ميلر الذي كان سابقا رئيسا لمعتقل قاعدة خليج غوانتنامو
البحرية في كوبا مؤخرا إلى العراق للأشراف على عمليات الاعتقال هناك، ورئيسه
المباشر هو الفريق ريكاردو سانتشز قائد القوات الأميركية في العراق.
وقال ميلر إنه بالرغم من أنه قد تم استخدام تغطية الرأس في الماضي كإجراء تكتيكي
عند نقل الأشخاص الأسرى إلى معتقل ما داخل محيط اللواء ولكن هذا لم يعد متبعا.
وأوضح "أنهم يضعون عصابة ضاغطة حول عيون المعتقل أو يستخدمون ... نظارة واقية
للغبار ويضعون خرقة بداخلها." وقال "بما أننا قد انتقلنا إلى دور سلطة الاحتلال
وفيما نحن ننتقل إلى العمل مع حكومة ذات سيادة فقد اخترنا الأسلوب الأقل تطفلا الذي
من شأنه أن ينجز ذات المهمة.
وقال ميلر إن القوات المسلحة تتعاطى مع أي من المحققين الذين يستخدمون الأساليب
الغير مسموح بها بشدة. وأضاف "لقد وصلت إلى هنا منذ 30 يوما وقمت بهذا التقييم حيث
شاهدت كمية هائلة من العمل والتغيير الإيجابيين. "وهناك التزام من طرف الآلاف [من
القوات الأميركية في العراق] لعمل الشيء الصحيح. ولكن القلة كما تعلمون للأسف لم
تفعل الشيء الصحيح وسوف نعالج الأمر."
ومضى يقول "لقد أزعجتنا الأحداث الأخيرة إلى حد كبير ." وأشار أيضا أنه قال
للمحققين في العراق بالحرف الواحد: "يجب عليكم في نهاية المطاف التأكد من أن ما
نقوم به يدعو إلى الفخر والاعتزاز."
وقال ميلر إن المحققين المدنيين المتعاقدين يخضعون لنفس المعايير تماما كالقوات
المسلحة. وقال إنهم إذا لم يتتبعوا معاييرنا فسيتم طردهم. وإذا ما كانت هناك تصرفات
تتجاوز عقوبة الطرد فعندها سنتخذ الإجراءات اللازمة بحق مرتكبيها."
وكان ميلر قد زار سجن أبو غريب في العراق خلال شهر آب/ أغسطس وأيلول/سبتمبر من عام
2003 لتقييم إجراءات الاعتقال والاستجواب. وقال إنه لا هو ولا فريقه شاهدا أي دليل
على سوء المعاملة أثناء إقامتهم التي دامت أسبوعين. وقال إنه أوصى في ذلك الوقت
بتنظيم تسلسل المسؤولية عن طريق دمج وظائف الاستجواب والاعتقال.
وقال ميلر إنه أعيد تنظيم سجن أبو غريب بناء على تلك التوصية حيث بات قائد لواء من
الجيش والشرطة مسؤولا عن مهمة الاعتقال وقائد فرقة المخابرات العسكرية مسؤولا عن
الاستجواب، وكلاهما مسؤول أمامه مباشرة.
وأوضح ميلر أن الفرقة المعروفة باسم ـ"فريق النمر" هي التي تتولى علمية الاستجواب.
وكل فريق لديه محقق أو أثنان ومحلل ومترجم. كل استجواب يجب أن تكون له خطة استجواب
تفصل الأساليب المتبعة لجمع المعلومات وهذه الخطة يجب أن تقدم للمشرف للمصادقة
عليها. ولا يمكن لأي فرق استخدام أسلوب لم تتم الموافقة عليه في الخطة.
وطبقا لميلر فإن المحلل يقوم بمشاهدة الاستجواب من منطقة المشاهدة ويقوم رؤساء
الفرق بزيارة مفاجئة لإجراء التقييمات. و سيكون هناك أوقات خلال الاستجواب يتم
التوقف فيها، حيث يقوم المحللون بإيقاف الاستجواب ويستدعون المحققين إلى الخارج
ويقولون لهم "هذا غير مفيد ونحن مسموح لنا باستخدام خمسة أساليب فلنجرب هذا الأسلوب.
وإلا فلنتوقف قليلا. ... ونظام التقييمات هو ما يجري. ومن ثم يقومون بعمل مراجعة
لما تم بعد كل استجواب.
وقال ميلر: "نحن نضع المعايير لما نعمله حول الاستجواب، و... وأنا هنا يمكن أن
أتحدث بثقة عظيمة عن الثلاثين يوما الأخيرة فقط، فقد اتبعنا خلالها هذه المعايير.
ففرق الاستجواب تتكون من أناس طيبين. وقد فصلنا لهم ما هي الصلاحيات وهم يتجهون نحو
ذلك بسرعة. ولكن يجب أن تتذكروا بأني محايد. فأنا فخور بهؤلاء الناس لأنهم قد أخذوا
على عاتقهم المسؤولية عن النصر. ونحن نقوم بذلك بطريقة سليمة."
وخلص ميلر إلى القوق إن العمليات في أبو غريب ستستمر، بالرغم من أن عدد المعتقلين
هناك سيخفض إلى أقل من 2000 معتقل.
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.