الجيش الأميركي يتخذ اجراء سريعا بحق من اساءوا معاملة أسرى سجن ابو غريب

بغداد، 30 نيسان/أبريل، 2004 -- اعلن ناطق باسم الجيش الاميركي في بغداد يوم الجمعة 30/4 ان تهما قضائية وجهت الى ما لا يقل عن ستة جنود أميركيين لاساءة معاملتهم لأسرى عراقيين في سجن ابو غريب العسكري بالقرب من بغداد.

فقد ذكر البريغادير-جنرال مارك كيميت، نائب مدير العمليات في قوة فريق العمل المشترك 7، خلال مؤتمر صحفي يوم 28/4، ان تحقيقا بدأ في كانون الثاني/يناير في ما زعم عن تعذيب اسرى عراقيين في سجن ابو غريب العسكري مضيفا ان قسم التحقيقات الجنائية في الجيش باشر تحقيقاته على الفور حينما بلّغ جندي أميركي عن نشاط اجرامي وقدم أدلة عليه بما فيها صور فوتوغرافية عن اساءة معاملة بعض المعتقلين.

وقال كيميت انه "نتيجة للتحقيقات الجنائية تم توجيه تهم لستة عسكريين لارتكابهم مخالفات جنائية". واضاف ان التحالف في العراق يأخذ بجد جميع التقارير حول اساءة المعاملة، كما يجري تقصي كل الادعاءات عن سوء المعاملة. ونحن ملتزمون بمعاملة كل الاشخاص في عهدة التحالف بكرامة وباحترام وبانسانية، ويتوقع من جنود التحالف ان يتصرفوا بصورة لائقة وبرفق وبصورة تتمشى مع معاهدات جنيف."

وأكد كيميت ايضا ان شبكة سي بي اس التلفزيونية حصلت على بعض الصور التي التقطت عن اساءة معاملة مزعومة للسجناء.
وأعلن كيميت في مؤتمر صحفي يوم 30 الجاري: "أولا نحن ذهلنا حتما لما شاهدناه ولا توجد ذريعة لما شاهدتموه من صور، وانا لن اقف هنا لأحاول ان اعتذر عما أقدم عليه هؤلاء الجنود. فهؤلاء الجنود خذلونا، خذلونا بكل بساطة."

واعرب كيميت عن اعتقاده بان عدد الأسرى الذين طالهم الاعتداء هو اقل من 20.
ومن ناحيته قال الرئيس بوش ان الصور التي تبين سوء المعاملة في السجن العسكري العراقي ازعجته. واضاف: "اني اتشاطر اشمئزازا شديدا بسبب ان هؤلاء الاسرى عوملوا بالطريقة التي عوملوا بها. الا انني اود ان اذكر الناس ان هؤلاء القلة الذين قاموا بذلك العمل لا يمثلون إطلاقا طبيعة الرجال والنساء الذين ارسلناهم الى الخارج، وهذا مناف لطبيعة الشعب الأميركي وليس من خصائص هؤلاء الذين يخدمون أمتنا في قضية الحرية."

وقد ذكرت تقارير صحفية في شهر شباط/فبراير، نقلاً عن عدد من كبار المسؤولين العسكريين أنه تم إعفاء سبعة عشر مجنداً، بينهم قائد كتيبة وقائد مفرزة واثنا عشر من رجال الشرطة العسكرية الذين كانوا مكلفين بحراسة السجناء من الخدمة حتى انتهاء التحقيق.
كما ذكر كيميت أن الفريق ريكاردو سانشيز، قائد القوات في العراق، قد طلب إجراء تحقيق إداري منفصل في القضايا العامة التي تمس القوات المسلحة ككل، كسياسات القيادة والإجراءات الداخلية المتعلقة بعمليات الاحتجاز.

وقال كيميت: "لقد اختُتم ذلك التحقيق الإداري. وقد أمر الجنرال سانشيز أيضاً بإجراء تحقيق متابعة بشأن الإجراءات المتبعة في عمليات الاستجواب في المنشآت التي يحتجز فيها المعتقلون، وذلك التحقيق لا يزال مستمرا."

وأضاف كيميت أن بعض المجندين الستة الذين وجهت إليهم اتهامات في التحقيق قد خضعوا لتحقيق بموجب المادة 32، وهو الإجراء العسكري الذي يوازي تحقيقاً من قبل هيئة محلفين كبرى، وقد صدرت توصية بمحاكمتهم أمام محكمة عسكرية، في حين تم تأجيل التحقيق وفقاً للمادة 32 بحقّ ثلاثة مجندين آخرين حتى شهر أيار/مايو أو حزيران/يونيو.

وأردف كيميت: "يبدو لنا أنه في حال كانت الصور، في الواقع، ما تبدو عليه، فإنهم سيواجهون محكمة عسكرية، محكمة جنائية، وسيكون عليهم المثول أمام قاض وهيئة محلفين لما قاموا به. ولكن، لا تفكروا رجاء ولو للحظة واحدة أن ذلك هو (التصرف المألوف) لجميع أفراد الجيش الأميركي والمؤسسة العسكرية الأميركية، لأنه ليس كذلك."
ومضى إلى القول إن الولايات المتحدة عاكفة على اتخاذ "خطوات نشطة جداً لضمان تقليص خطر إمكانية حدوث هذا مرة أخرى إلى أقصى حد."

وأكد كيميت على أنه قد تم استدعاء اللواء جيفري ميلر ليكون مسؤولاً عن السجون التي تديرها الولايات المتحدة في العراق بوصفه نائب قائد لعمليات الاحتجاز، وأنه سيكون مسؤولاً مباشرة أمام سانشيز. وكان ميلر قد أدار في السابق مركز الاعتقال العسكري في القاعدة البحرية في خليج غوانتانامو بكوبا.

وقال كيميت: "إنه هناك الآن. وقد بدأ يحدث اختلافاً كبيرا."
كما أشار كيميت إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم بزيارات متكررة إلى جميع مراكز الاعتقال، إلا أنه يتم حالياً وضع خطط لإشراك ممثلين عن مجلس الحكم العراقي المؤقت في ذلك، ولتحديد موعد زيارة محتملة يقوم بها الصحفيون إلى سجن أبو غريب.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.

صفحة صالحة للطباعة