التحالف يقول إنه تمت استعادة النظام في عموم
العراق
(مسؤولو سلطة التحالف يتهمون الميليشيات بالسعي إلى الاستيلاء على السلطة عن طريق
التخويف)
واشنطن، 13 نيسان/إبريل، 2004- أكدت قوات التحالف
الموجودة في العراق أنها استعادت النظام في عموم البلاد بعد عدة أيام من العنف مع
المتمردين في الفلوجة والتوترات مع المسلحين الشيعة الموالين للإمام مقتدى الصدر .
وقال العميد مارك كيميت في مؤتمر صحفي عقده بمقر سلطة التحالف المؤقتة في بغداد يوم
12 نيسان/إبريل الجاري، "لقد بات الوضع مختلفا بشكل مثير اليوم عما كان عليه منذ
خمسة أيام فقط.
وإننا نعيد النظام بشكل كبير إلى هذا البلد."
وفي الوقت الذي أقر فيه كيميت بحدوث أعمال عنف خلال الأسبوع المنصرم، إلا أنه قال
إن "وصف هذا العنف بالفوضى أمر مبالغ فيه."
وقال إن مشاة البحرية يواصلون الالتزام بتعليق العمليات الهجومية من جانب واحد في
الفلوجة وإن الوضع لا يزال هادئا.
وأضاف أن سلطة التحالف المؤقتة تعكف حاليا على إيجاد مسار سياسي لاستعادة السيطرة
العراقية الشرعية على تلك المدينة وأن قواتها العسكرية جاهزة لاستئناف هجماتها في
حال أخفقت هذه العملية .
وقال الجنرال الأميركي إن معظم المقاتلين المناهضين للتحالف في الفلوجة ليسوا من
سكان المدينة. واتهم هؤلاء المقاتلين بوضع مصالحهم فوق مصالح سكان الفلوجة .
ومضى يقول "أستطيع القول إن العقاب الجماعي الذي يتعرض له أبناء الفلوجة هو بسبب
هؤلاء الإرهابيين، هؤلاء الجبناء الذين يحتمون بالمساجد والمستشفيات والمدارس
ويستخدمون النساء والأطفال كدروع للاختباء من جنود مشاة البحرية الذين لا يسعون إلا
إلى جلب الحرية من جور هؤلاء الجبناء داخل مدينة الفلوجة.
وقال كبير مستشاري سلطة التحالف المؤقتة دنيال سينور، إنه مع استعادة السيادة إلى
العراق المقرر إجراؤها بحلول 30 حزيران/يونيو المقبل والتخطيط للانتخابات القومية،
فإن العديد من المنظمات والأفراد يسعون إلى استعمال عنف العصابات لترويع الشعب
العراقي وزعزعة الاستقرار في البلاد.
وقال سينور "إنه لمن الأهمية بمكان أن نتصدى لتلك المنظمات وتلك العناصر التي تريد
استعمال العنف والتخويف الغوغائي ضد الشعب العراقي. وهذا هو السبب الذي يدعونا إلى
القيام بالكثير مما نقوم به، سواء كان ذلك في الفلوجة، أو في التصدي للأفراد
والمنظمات التي تذهب إلى حد قتل الأبرياء والتمثيل بجثثهم، وقتل جنود التحالف، سواء
كان هؤلاء هم الذين يستخدمون عنف الغوغاء لإحداث الفوضى والترويع أم الذين يحاولون
الاستيلاء على الممتلكات الحكومية في الجزء الجنوبي من البلاد مثلما عملت ميليشيا
الصدر."
وفي ما يتعلق بالتعامل مع الصدر ومؤيديه في المناطق الشيعية، قال سينور "إنه ليس
هناك أمر أعظم من التقدم بالعملية السياسية إلى الأمام للرد عليهم."
وقال إنه لهذا السبب، فإن سلطة التحالف المؤقتة تواصل تسليم الوزارات الحكومية
العراقية، مثل وزارة التربية والتعليم، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة الصحة إلى
مجلس الحكم العراقي.
وقال سينور إن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي يعد
اقتراحات بشأن الانتقال السياسي في 30 حزيران/يونيو وتشكيل حكومة مؤقتة.
واختتم الجنرال كيميت حديثه بقوله "إن قوات التحالف ستحاول إعادة بناء بعض مناطق
الشيعة من الأضرار التي سببها الصدر والمليشيا الموالية له، وإدخال إعلام حر إلى
هذه المناطق، واستعادة الأمن وإصلاح السلطة وإعادة فتح المدارس والعيادات الصحية.
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية،
وعنوانه على شبكة الويب:
http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى
الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي،
http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.
صفحة صالحة
للطباعة