أصدار مذكرة اعتقال بحق
رجل الدين الشيعي السيد الصدر
بغداد – كشف السيد دان سينور، المتحدث باسم سلطة
الائتلاف المؤقتة، في 5 نيسان بأن قاضي عراقي أصدر مذكرة أعتقال بحق رجل الدين
الشيعي السيد مقتدى الصدر لصلتة بحادث قتل رجل دين آخر في عام 2003 بالقرب من مرقد
الامام علي كرم الله وجهه في مدينة النجف الاشرف.
كما أضاف السيد سينور بأن الشرطة العراقية قد أعتقلت مصطفى اليعقوبي لصلته بنفس
جريمة القتل، وهي اغتيال آية الله السيد عبدالمجيد الخوئى واحد مساعديه.
اجاب السيد سينور على عدة اسئلة، تتعلق بتطبيق القانون في إيجاز صحفي في بغداد.
بينما اليعقوبي رهن الاعتقال حالياً لدى الشرطة وسيحاكم في محكمة عراقية ومن قبل
قضاة عراقيون ووفقاً للقانون العراقي، قال سينيور انه سيتم تسليم مذكر اعتقال السيد
الصدر.
بالرغم من أن عدة أشخاص قد تم اعتقالهم منذ مدة لصلتهم بمقتل الخوئي، قال المتحدث
باسم سلطة الائتلاف المؤقتة بأن النظام القضائي العراقي اصبح الان جاهزاً لتقديم
هذه القضية الى المحكمة. وقد اشار قائلاً " انها ليست تحقيقاتنا "، ولكنه اضاف بان
مسؤولين من الائتلاف قد عملوا مع قاضي التحقيقات العراقي في القضية.
قال العميد مارك كيميت، نائب مدير عمليات قوة المهام المشتركة – 7، والذي شارك
السيد سينور الايجاز، على الصدر اختيار رد الفعل ازاء الاخبار المتعلقة بمذكرة
اعتقاله، اما بتسليم نفسه بصورة سلمية أو لا، واضاف، أنه باستطاعت الصدر تسليم نفسه
الى اي مركز شرطة عراقي او انتظار اعتقاله. مهما كان قرار الصدر فانه سيعامل
باحترام وتقدير." سيعامل بنفس الطريقة التي يعامل بها اي متهم في النظام القضائي
العراقي."
وأضاف العميد كيميت، لقد تصاعدت وتيرت العمليات العسكرية التعرضية التي يقوم بها
الائتلاف " لقتل أو القاء القبض على العناصر المعادية للائتلاف وأعداء الشعب
العراقي." وقال ان الائتلاف يقوم بهذ العمليات التعرضية نتيجةً للضحايا الذين سقطوا
في الفلوجة مؤخراً.
كما قال كيميت، كل من يحث على اعمال العنف او ينفذها " ضد اشخاص داخل العراق سوف
يلاحق ويقبض عليه أو يقتل، وأشار الى العمليات التي قام بها جيش المهدي التابع
للصدر خلال الـ 48 ساعة التي سبقت الايجاز، بانها تتعارض مع توفير بيئة آمنة
ومستقرة في العراق وسنتخذ الأجراءات أين ومتى ما كانت ضرورية لابقاء العراق آمن."
قال كيميت في إشارة الى سياسة سلطة الائتلاف المؤقتة تجاه المليشيات الخاصة في
العراق " المليشيات تتعارض مع بلد ديمقراطي وذو سيادة وحكومة مركزية، نحن نركز
بالتحديد على الميليشيات التي.... تهاجم قوات الائتلاف.... القوات العراقية....
المدنيين العراقيين، ولان المليشيات محظورة في العراق فان قوات الائتلاف ستتخذ
الاجراء المناسب ضدهم عندما يتسببون في احداث اعمال عنف، وسنلاحق قادة هذه
المليشيات وكذلك الافراد العاملين في المستويات الوسطى والدنيا من هذه التنظيمات."
جاءت تعليقات كيميت بعد مرور يوم واحد من عدم الاستقرار في العراق والذي صادف يوم 4
نيسان وشمل عدة مدن مثل البصرة وبغداد والنجف والناصرية والعمارة.
واضاف العميد كيميت في يوم 5 نيسان "ان الوضع هادىء نسبياً. لدينا التزام بتوفير
بيئة آمنة ومستقرة بشكل مستمر، وبينما تنشغل قوات الائتلاف عادةً بأعمار المدارس
والعيادات الصحية ومنظومات الصرف الصحي، فأن مسؤوليتهم الاولى هي الامن، وهم على
استعداد لوضع ادوات البناء وحمل السلاح للدفاع عن الشعب العراقي وضمان ان عملية
تحول هذا البلد نحو الديمقراطية والسيادة لن تتعرقل."
كما تم سؤال العميد كيميت والسيد سينور حول يوم 30 حزيران كونه الموعد النهائي
لتسليم سلطة الائتلاف المؤقتة السلطة السياسية للحكومة العراقية المؤقتة، فأجاب
المتحدث باسم سلطة الائتلاف المؤقتة "الخطة مازالت قائمة. ولكننا نتعهد انه حتى بعد
30 حزيران، سوف نحتفظ بدور رئيسي في المساعدة على إعادة إعمار البلد."
بالرغم من ان المدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة، السفير باول بريمر، سيغادر في
شهر حزيران فان الائتلاف سيكون له دور في القضايا الامنية جنباً الى جنب مع القوات
العراقية. وقال السيد سينور" سنستمر بتوظيف مليارات ومليارات من الدولارات لإعادة
إعمار العراق وستتوزع هذه المبالغ على عدة سنوات قادمة."