|
أحدث التفجيرات في العراق جرت وفق مخطط الزرقاوي
قال مسؤول أميركي في سلطة الائتلاف المؤقتة في
العراق ان اصابع الاتهام في تنفيذ هجمات انتحارية متزامنة تقريباً في مدينتي بغداد
وكربلاء يوم 2 الجاري خلال الاحتفال بيوم عاشوراء تشير الى ان أبو مصعب الزرقاوي "مشتبه
رئيسي".
قال العميد مارك كيميت، نائب مدير عمليات الائتلاف ــ قوة المهام المشتركة – 7، في
مؤتمر صحفي بمعية دانيال سينور، مستشار سلطة الائتلاف المؤقتة، " يقيناً، ان احد
المشتبهين الرئيسيين وراء هذا العمل هو الزرقاوي، وذلك لإستخدام نفس الأساليب
والطرق التي استخدمت في الماضي وهي (اساليب).. انتحارية ومثيرة ورمزية."
وقد قتل ما لايقل على 143 شخصاً وجرح 430 غيرهم جراء الهجمات، استنادا لكيميت. ووقع
هجوم بغداد في مسجد الكاظمية.
ومن جهته، قال سينور انه لدى تباحثه مع أعضاء مجلس الحكم العراقي حول الهجمات
وعلاقة رسالة الزرقاوي بها وما ذكرته هذه الرسالة عن الاستراتيجيات الإرهابية، "فان
نقطتين في هذه الرسالة استأثرتا باهتمامهم وحملتهم على الاعتقاد بان الزرقاوي او
تنظيماته او افراداً على شاكلته ضالعون بها، ومضى قائلا: " أولا، ان استراتيجية
الزرقاوي المفصلة تدعو لاثارة حرب طائفية وحرب عرقية في هذه البلاد. ثانيا، يشير
الزرقاوي بالتحديد الى ان أعظم تهديد للقاعدة والتنظيمات الملحقة بها والإرهابيين
الأجانب القادمين الى هذه البلاد يتمثل في المسار الى النظام الديمقراطي بالعراق."
فمع اقتراب العراق نحو الديمقراطية، كما اشار سينور، فان الإرهابين، طبقا لرسالة
الزرقاوي، سيفقدون ذريعتهم وحجتهم لارتكاب هجمات."
ومضى قائلا: "بالتأكيد حينما تحصل تطورات مثل التي حصلت في الايام القليلة الماضية
حينما اتخذ العراقيون خطوة هائلة باتجاه نظام ديمقراطي ذي سيادة، وذلك في صياغة
ووضع اللمسات النهائية على ... دستور مؤقت ينظم شؤونهم ... تكون هذه خطوة هامة الى
الأمام ويقيناً ان هذا الحدث وهذا التقدم هو من النوع الذي سيسعى الأرهابيون
لاخراجه عن المسار."
ومضى سينور قائلا: "لا يمكننا ان نتغاضى عن اهمية رسالة الزرقاوي حينما نعتبر مدى
الوضوح الذي حدد فيه مخططاً ثم نرى تنفيذ هذا المخطط، وفي نفس الوقت فنحن نؤمن
ونعتقد بان واضع هذه الرسالة هو الزرقاوي."
وفي ضوء مدة الحداد على مدى 3 ايام الذي أعلن عنه في اعقاب التفجيرات الانتحارية في
بغداد وعند العتبات المقدسة في كربلاء، سئل سينور ما اذا سيؤجل حفل التوقيع على
الدستور المؤقت المقرر يوم الأربعاء 3 الجاري، فرد بالقول ان مجلس الحكم لم يضع
خططاً رسمية... لتغيير تاريخ هذا الحدث... لقد اشار المجلس كمجموعة انه سيصدر بيانا
يوم غد (الأربعاء 3/3) بخصوص حفل التوقيع."
وبالرغم من سلسلة الهجمات التي حدثت مؤخراً، قال سينور ان "عملية نقل السيادة الى
الشعب العراقي ستجري حسب الجدول الزمني ... ولن يُرجأ تنفيذ تلك العملية."
| 
صفحة صالحة
للطباعة