واشنطن ــ ان ما جرى من ضرر على ايدي نظام صدام حسين للاهوار في جنوب العراق والذي
بدا وكأنه غير قابل للاصلاح، فأن جزء كبير من هذه الاهوار سيتم إحياؤه الآن.
أدلى عدة شهود بشهاداتهم خلال جلسة استماع 24 شباط امام لجنة فرعية لمجلس النواب
حول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بأنه يمكن اتخاذ إجراءات لإصلاح أجزاء من الاهوار
التي تم تجفيفها.
قال السيد عزام علوش " ان الاخبار الجيدة في العراق هي امكانية احياء الاهوار ضمن
الإمكانيات، ولكن تكمن الصعوبة في وضع خطة عادلة." السيد عزام هو مواطن من الكوت
يسكن النهاية الشمالية من الاهوار ومهندس مدني ومدير مشروع المؤسسة العراقية "جنة
عدن الجديدة"، وهي مؤسسة غير حكومية تعمل لاجل الديمقراطية وحقوق الانسان في العراق
وتمول مشروع جنة عدن لإحياء الاهوار في الجنوب.
ذكر كل من غوردن ويست وجون ويلسون من وكالة التنمية الدولية الأمريكية في شهادة
خطية مشتركة "ومع هذا، فأن بعض الضرر يمكن إصلاحه" وقدم كل منهما عرضا للنتائج
التمهيدية للدراسات التي أجرتها الوكالة في العراق في صيف 2003.
وقال ويلسون مخاطباً اللجنة "لقد كان هناك إعادة إغمار للاهوار بالمياه مؤخراً،
وحصل هذا نتيجة تساقط كميات من الثلوج اكثر من المعتاد في الشمال والتدمير المتعمد
للمنشآت من قبل الناس في المنطقة، وكذلك فتح البوابات من قبل وزارة الموارد المائية
واطلاق الماء من إيران من جهة الشرق. أظهرت الصور الملتقطة حديثاً من قبل وكالة
الفضاء الاميركية (ناسا) ان المساحة التي كانت مغمورة بالمياه والتي تقدر بنسبة 7%
تزايدت الآن الى 30% - 40% ."
قال ويست وويلسون في شهادتهما الخطية المشتركة، "ان الباحثين قد أخذوا عينات من
الماء والتربة من الاهوار الموجودة والتي غُمرت مؤخراً، وخضعت هذه العينات
للتحليلات الكاملة والمتضمنة الملوحة والسمية والمبيدات والمعادن الثقيلة والأمراض
التي ينقلها الماء. اجرى الفريق أيضًا تحليلات فورية للبيانات فيما يتعلق بالملوحة
وقابلية التوصيل والاجسام الصلبة المذابة والأوكسجين المذاب ودرجة الحموضة. ان
النتيجة المثيرة للاهتمام هو ان الملوحة كانت اقل بكثير من المتوقع واعلى نسبة كانت
1.0 جزء لكل 1000 او اقل بدلاً مما كان متوقع وهو 3.0-5.0 جزء لكل 1000. وقد وجد
الفريق بعض المناطق التي نمى فيها القصب والنباتات المائية وظهرت فيها الحياة
البرية مرة أخرى، وربما تكون هذه المناطق بذرة سليمة للسكان لاستعادة الاهوار التي
كانت جافة