حفل تأبين ضحايا الهجوم على البوابة الشمالية

5 شباط 2004

نحن نجتمع الآن لنعبر عن مشاعرنا لفقدان هؤلاء الأبرياء الذين قتلوا، في صباح أحد مشرق قبل ثلاثة اسابيع، على ايدي إرهابيين جبناء في البوابة الشمالية.

لقد شُجب هذا العمل الجبان من قبل كل الاشخاص الطيبين والشرفاء في ارجاء العالم.

يظهر الهجوم الدنيء في اربيل يوم الاحد، ان الإرهابيين لا يتورّعون عن القتل حتى في الايام المقدسة.

إن الإرهابيين الذين قاموا بالتفجيرات قريباً من هنا هم جبناء من اخس المستويات لأنهم هاجموا اشخاص ابرياء لم يفعلوا اي شيء سوى الذهاب الى عملهم لإعالة عوائلهم.

انا اعلم ان الرسول محمد  شرّف مثل هؤلاء الاشخاص الذين يعملون بجد وبشرف ويؤدون عملهم بإتقان ويسعون لتوفير حياة افضل لآبائهم ولإطفالهم.

إن الجبناء الذين إرتكبوا هذا الفعل الجبان حرموا العوائل من ازواجهم وابنائهم، زوجاتهم وبناتهم.

إن الإرهابيين الذين قتلوا الابرياء دون تمييز لم يحققوا هدفهم بإيقاف مسيرة الديمقراطية في العراق الحر والمزدهر.

لن يحقق الإرهابيون مآربهم لأن العراقيين والائتلاف سيردعوهم.

لقد فشلوا لان الباقين الذين سيكملون إعادة إعمار هذا البلد العظيم هم ابطال.

الذين قدموا من مختلف انحاء العالم ليمدوا يد العون في هذه القضية العظيمة هم ابطال.

الذين عانوا لفقدان احبابهم هم ابطال.

والأهم من ذلك كله إن الذين قتلوا او جرحوا هم ابطال. انهم ابطال مستقبل العراق الملئ بالامل. ستكتب أسمائهم في السماء شهداءاً في سبيل العراق الجديد.

هذا هو العراق الذي يتحمل فيه العراقيون مسؤولية أمنهم وسلامتهم.

العراق الذي يقوم فيه العراقيون ببناء إقتصاد يوفر وظائف وحياة رغيدة للعوائل العراقية في كل أرجاء البلد.

عراق سيقرر فيه العراقيون من هم قادتهم ــ إبتداءاً من المجالس البلدية الى القيادات الوطنية، وسيتم إختيار هؤلاء القادة في إنتخابات حرة وعادلة وواضحة.

عراق سيستعيد فيه العراقيون مكانهم بين دول العالم المتقدمة في التعليم والتجارة والإعلام وفي كل مجالات الحياة.

يمتلك العراق تاريخ مجيد وله مستقبل مليء بالامل.

لا تتصوروا إن الذين قتلوا في البوابة الشمالية ستفوتهم الايام القادمة للعراق العظيم: إنهم ينظرون إلينا وستشعر ارواحهم بالسلام.

نتمنى ان يظللهم الله ونحن معهم بالسلام في هذا اليوم الذي نستذكرهم فيه.