عاش العراق الجديد

الديوانية، العراق. رعى مركز الديوانية لحقوق المرأة يوم السبت الماضي 21 كانون الثاني حلقة عن الديمقراطية وتضمنت الحلقة المفاهيم الاساسية للديمقراطية والمشاركة في حكومة ديمقراطية. وقد حضر رجال ونساء من جميع انحاء المحافظة.

واوضحت الدكتورة مها الصكبان وهي عضو في مجلس ادارة مركز حقوق المرأة:

"انهم يريدون الديمقراطية الان، ولكنها تستغرق عملية طويلة... الان مسموح لهن بالمشاركة في الحياة. وبسبب النظام السابق لم يتكلمن في السابق ولكن هذا يتغير... اولا يجب ان نعيد بناء ثقة المرأة بنفسها ونعيد كبريائها... انا اعتقد ان الديمقراطية تتقدم انها تسير بلطف... وتماما فان الديمقراطية قد نفذت."

ان الغرض من هذا المركز هو مساعدة الارامل، الضعيفات، المضطهدات من اجل تحسين حياتهم وحياة اطفالهم. ان المركز سوف يساعد في تمكين المرأة من المشاركة في العراق الحر الديمقراطي. وكما اوضحت المرأة العراقية مؤخرا.

"نريد ان نعرف عن الديمقراطية وحقوق المرأة لكن لسؤ الحظ نحن الان لانعرف التعامل مع مثل هذه المواضيع."

اثناء الاحتفال بافتتاح المركز في 9 كانون الثاني 2004 قامت الدكتورة كونداليزا رايس مستشارة الامن القومي الامريكي بارسال رسالة مسجلة ومترجمة الى العربية. وقد هنأت الدكتورة رايس في رسالتها النساء قائلة:

"اود ان اهنئكن بافتتاح مركز حقوق المرأة، يوم جديد يستمر للنساء العراقيات من جميع الاديان والاصول. انتن الان احرار، احرار في ان تلعبن دورا مكملا في المجتمع."

في ظل النظام السابق لم تكن تحلم النساء العراقيات بان يجتمعن لمناقشة حقوقهن كافراد. ولان النظام السابق قام بقتل الكثيرين من الازواج، الاباء، والاولاد في حروبه، فان النساء يشكلن حوالي 60% من المجتمع. ويوفر مركز الديوانية لحقوق المرأة الفرصة للنساء لاستعادة حريتهن والتركيز على مستقبلهن كعناصر قيادية ومشاركات مهمات في عملية اعادة اعمار عراق حر.

مؤخرا نظم مركز الديوانية لحقوق الانسان دورة حول الديمقراطية، اكثر من 100 رجل وامرأة حضروا النقاش حول حقوق الانسان، الديمقراطية، الدساتير، واوضح المشاركون:

"نحن لانستطيع فصل الحكم الجيد وبين حقوق الانسان الاساسية."

"ليس من حق اي شخص ان يتحدث بالنيابة عن شعب العراق مالم يتم اختياره من قبل الناس انفسهم."

"نحن في الحقيقة نريد ان نعرف اكثر من الديمقراطية. الديمقراطية تغطي جميع مرافق النساء."

لقد افتتح مركز حقوق النسان في الديوانية رسميا يوم 20/12/2003. ويدعم المركز مبادرات حقوق الانسان وكذلك الديمقراطية والتدريب على عملية اجراء الانتخابات.

ان سلطة الائتلاف المؤقتة والوكالة الامريكية للتنمية الدولية عملتا معا مع رجال ونساء من الديوانية لتأسيس هاذين المركزين. في الاسابيع القادمة، سوف يتم افتتاح المزيد من المراكز في منطقة جنوب الوسط.

ان التعلم حول الحرية والمسؤولية في مجتمع ديمقراطي اساسي للعراقيين وهم يتقدمون نحو السيادة. ان مركز حقوق المرأة في الديوانية ومركز الديوانية لحقوق الانسان يمثلان خطوة اخرى الى الامام لجميع الشعب العراقي. ان سلطة الائتلاف المؤقتة سوف تستمر في مساعدة العراقيين وهم يعملون من اجل عراق حر ديمقراطي.

صفحة صالحة للطباعة