الحلة,محافظة بابل, العراق. حضر يوم الاربعاء اكثر من 1500 شخصمن منطقة جنوب الوسط
نقاشاً حول الديمقراطية للدكتور لاري دايموند و ذلك في جامعة الحلة للدراسات
الانسانية و العلمية و الدينية.
و قد جاء شيوخ العشائر, رجال الدين, قادة المجتمع, و نساء من الحلة و النجف و
كربلاء و الديوانية و الكوت و الرمادي ليستمعوا للدكتور دايموند و هو يناقش اسس
الديمقراطية. و قد وصف اربعة عناصر او عوامل للديمقراطية: كيفية اختيار القادة, كيف
يشارك المواطنون في الديمقراطية, الحقوق في الديمقراطية, و حكم القانون.
.و كاختصاصي التنمية الديمقراطية فقد عمل الدكتور دايموند كمدير مساعد لبرنامج
المنح الوطنية لمنتدى الدراسات الديمقراطية و الديمقراطيات الدولية. و هو كذلك زميل
معهد هوفر و قد كتب مؤخراً كتابه الشهير الاسلام و الديمقراطية في الشرق الاوسط.
و قد استضاف السيد فرقد الحسيني القزويني رئيس جامعة الحلة للدراسات الانسانية و
العلمية و الدينية هذه المحاضرة و قال:
"لقد مُزقنا من الداخل و تم تحطيمنا سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً, دعونا نوحد
كلمتنا, دعونا نعيد الحب و الصداقة فيما بيننا من جديد. دعونا نمتلك الحرية للتعبير
عن انفسنا, و لكن دعونا نحترم بعضنا الاخر. و لا تسمحوا ان ينقلب بعضنا ضد الاخر,
لا تسمحوا لديكتاتور اخر ان يُخلق و يضطهدنا من جديد. معاً نستطيع ان نبني عراقاً
حراً ديمقراطياً جديداً... يجب ان نحترم المرأة على اساس قوانين الشريعة و قوانين
الانسانية. يجب ان نسمح لها ان تمارس حقها المشروع في المجتمع."
و كان السيد فرقد القزويني قد نظم خلال شهر تشرين الثاني الماضي سلسلة من محاضرات
الديمقراطية استمرت لمدة شهر للشيوخ و رؤساء القبائل من جميع انحاء العراق. و حاضر
فيها اختصاصيون من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية, و تضمنت المواضيع حرية
الصحافة, حرية التجمع, احترام معتقدات الاقليات, حرية الدين, انظمة التصويت,
المحاكم, و النماذج الديمقراطية للحكومة. و خلال الدورة اوضح الشيوخ:
"ل 35 سنة مضت لم نعرف شيئاً عن الديمقراطية, و نحن الان نريد ان نتعلم عن
الديمقراطية."
ان السيد فرقد القزويني و سلطة الائتلاف المؤقتة يستمرون بالعمل سوية على مبادرات
بناء الديمقراطية في منطقة جنوب الوسط. و هم الان في اطار عملية انشاء مراكز
الديمقراطية للعشائر, التي ستوفر مكاناً للشيوخ و رؤساء القبائل و قادة المجتمع و
النساء لمناقشة القضايا المتعلقة و للتعلم حول الديمقراطية.
علاوة على ذلك, فقد ساعد اكثر من 700 شيخ و رئيس عشيرة على افتتاح اتحاد المزارعين
في الديوانية و كربلاء. و توفر اتحادات المزارعين الفرصة لرؤساء العشائر في ان
يجتمعوا و يتعلموا حول التقنيات الحديثة في الزراعة, و للرقي بالمبادئ الديمقراطية.
و سيتم افتتاح المزيد من اتحادات المزارعين في منطقة جنوب الوسط. و خلال افتتاح
اتحاد مزارعي كربلاء, ناقش الشيوخ الديمقراطية قائلين:
"لقد اوصى نبينا بالديمقراطية, و الان لدينا الفرصة لندركها."
ان التعلم حول الحرية و المسؤولية في مجتمع ديمقراطي هو شئ اساسي للعراقيين و هم
يتقدمون الى امام نحو السيادة. و سوف تستمر سلطة الائتلاف المؤقتة-منطقة جنوب الوسط
بالعمل مع الشعب العراقي على مبادرات الديمقراطية التي تعطيهم الفرصة للمشاركة في
عراق حر ديمقراطي.