بوش والياور يناقشان جهود
الإعمار ومستقبل العراق في المنطقة
سي آسلاند، جورجيا، 10 حزيران/يونيو -- التقى
الرئيس بوش والرئيس العراقي الشيخ غازي الياور في 9 حزيران/يونيو لاجراء محادثات
شملت جهود إعادة الإعمار في العراق ومقدرات المستقبل في ذلك البلد.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى ان الزعيمين بحثا امكانية قيام عراق مستقر ومعافى
ويشكل نموذجا لبقية دول المنطقة.
واشار السؤول في حديثه الى الصحفيين ان زعماء من المنطقة شاركوا في المحادثات "أقروا
بأن ظهور عراق مزدهر وديمقراطي وقوي في قلب الشرق الأوسط...سيشكل فارقا هائلا."
وابلغ المسوؤل الصحفيين ان الولايات المتحدة تظل "ملتزمة تجاه عراق موحد" كما تلتزم
بذلك جارات العراق وأعضاء الحكومة المؤقتة. واضاف المسؤول ان الحكومة العراقية
الجديدة يرجح ان تتسم بقدر كبير من اللامركزية وصون حقوق الأقليات وان العراقيين
سيكونون مسؤولين بدرجة أكبر عن تقرير مستقبلهم الخاص. واستطرد قائلا: "امر واحد
علينا ان نقوم به هو افساح المجال امام العراقيين كي يحلوا عددا من هذه المشاكل من
جانبهم."
وذكر المسؤول تحديدا وضع الأقلية الكردية في العراق التي طالبت بقدر من الاعتراف
وتسهيلات معينة في المؤسسات العراقية في المستقبل، "لكن الجميع كان واضحا والولايات
المتحدة واضحة بضورة خاصة، بشأن ان الاستقلال ليس خيارا مطروحا وانتم لا تسمعون
الأكراد يتحدثون حقيقة عن الاستقلال."
وتطرق المسؤول الى قضية تخفيف اعباء الديون العراقية مكررا الموقف الأميركي القائل
ان "مسامحة "كبيرة" للديون من قبل دائني العراق هو الأمر المناسب.
ومضى قائلا: "رأينا ان العراق سيحتاج ...الى تخفيف الجزء الأعظم من دينه لأن (العراق)
بلد اختبر أحد اسوأ انظمة الحكم خلال زمن طويل للغاية، وعانى من العقوبات على مدة
12 عاما بسبب نشاطات نظامه الحاكم، كما ان مستوى دين مرتفعا سيكون غير قابل للتحمل."
وقد اجتمع بوش والياور في سي آيلاند بولاية جورجيا، حيث التقى زعماء مجموعة الثماني
الصناعية في قمتهم السنوية من 8 الى 10 الجاري.
ومن البنود الملفتة للنظر في جدول أعمال القمة دعم المجموعة لجهود الإصلاح في الشرق
الأوسط/شمال افريقيا الكبير.
صفحة صالحة
للطباعة