Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

باول يدعو إلى دعم دولي للعملية الانتقالية في العراق

فيما يلي نص تصريحات باول:
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
20 أيار/مايو 2004

تصريحات وزير الخارجية الأميركية كولن باول للمدراء السياسيين الدوليين حول التقدم في العراق
قاعة لوي هندرسون
بواشنطن العاصمة

الساعة 9:00 صباحا
 

وزير الخارجية باول: شكرا جزيلا لك يا بث، إنه من دواعي سروري الشديد أن أرحب بكم جميعا هنا في وزارة الخارجية الأميركية صباح اليوم، وأن أبلغكم باعتقادي أن الجهد الذي نشارك فيه جميعا هو جهد مهم وحيوي. إنه يعني الكثير بالنسبة لقضية السلام في العالم. وهو يعني الكثير بالنسبة لقضية الاستقرار في المنطقة في ذلك الجزء من العالم. لكن ما وراء هذا أنه يعني الكثير بالنسبة لـ25 مليون عراقي ممن يريدون العيش في سلام، ويريدون العيش في حرية، والذين لا يريدون أكثر مما يريده أي منا لشعبه: إتاحة الفرصة للسعي والنضال من أجل مصيرهم، أن يربوا أبناءهم في مناخ من الحرية، أن يكونوا متاحا لهم الحصول على رعاية صحية جيدة، أن يكونوا قادرين على فعل كل ما نستطيع فعله لشعوبنا وأبنائنا؛ 25 مليون عراقي حرموا من ذلك خلال السنوات الـ25 أو الـ30 الماضية لأنهم كانوا تحت قيادة نظام دكتاتوري استولى على ثروة العراق وبددها بأساليب مختلفة ومتعددة: على القصور، وعلى قمع الشيعة في الجنوب، وعلى ملء القبور الجماعية، والعمل على تطوير أسلحة دمار شامل وأسلحة تقليدية لغزو الدول المجاورة ، في محاولة لبناء نفسه لكي يصبح القوة العسكرية الرئيسية في المنطقة.

كل هذه الأموال التي أهدرت. لقد كان العراق في وقت من الأوقات أغنى دولة في المنطقة، لكنه الآن أفلس على يد ذلك النظام البشع، النظام الذي ولى. إن صدام حسين الآن في السجن حيث ينتمي. وتم سحق النظام. وما تزال هناك عناصر لذلك النظام ممن قد يتحدون هذا الأمر الواقع وممن قد يتحدون المشتقبل، وممن قد يحاولون القتال ضد ذلك المستقبل. وسوف يهزمون. ويجب هزيمتهم لكي نتأكد من أننا سنفعل للـ25 مليون عراقي ما وعدناهم بفعله.

لقد تجمعنا معا في تحالف عظيم لكي نفعل ذلك ويجب علينا أن نفخر بما تحقق حتى الآن. لكن العمل الذي ينتظرنا ما زال صعبا. والمناخ الأمني ما زال مثيرا للشكوك. لكننا نستطيع أن ننتصر طالما حافظنا على تلك النوعية من التضامن الذي كان لدينا في العام الماضي، وطالما أننا ننقل رسالتنا إلى شعب العراق وإلى مواطنينا كذلك.

إنني أعلم أن كل دولة ممثلة هنا تمت فيها خيارات سياسية صعبة لمساعدة هذا التحالف، ونحن نريد أن نتأكد من أننا سنبذل كل ما نستطيع لمساعدتكم على أن تشرحوا لشعوبكم السبب في أن تلك الخيارات السياسية الصعبة التي اتخذت كانت خيارات صائبة بالنسبة للعالم، وقبل أي شئ آخر كانت الخيارات الصائبة بالنسبة للشعب العراقي.

إن لدينا عملا كبيرا ينبغي إنجازه خلال الـ42 يوما القادمة، على وجه التقريب. من الآن وحتى 30 حزيران/يونيو، علينا أن نشكل حكومة عراقية، وأن نعدها لتسلم المسؤولية بحلول 30 حزيران/يونيو. ونحن نعمل بكل جد من أجل تحقيق ذلك. ولست بحاجة لأن أشرح لتلك المجموعة الموجودة هنا مدى أهمية أن نتعاون معا بدرجة أكبر خلال الـ42 يوما القادمة.

وأود أن أبلغكم أننا لا نحكم على مساهمة أي دولة في ذلك الجهد بحجم المساهمة. بل إننا نحكم على مساهماتكم بمدى الحماس الذي تقدم به، وبالدور الذي يقوم به. إن إعادة بناء العراق سياسيا واقتصاديا هو مشروع يتضمن أجزاء كثيرة متحركة، ويجب أن تكون كل تلك الأجزاء متسقة مع بعضها البعض بأسلوب صحيح حتى يتقدم المشروع. وكل جزء صغيرا كان أم كبيرا هو جزء مهم وضرورى لكي يكتمل النجاح الشامل.

ينبغي علينا أن نترك هناك تراثا يتجه بعيدا عن الطغيان والاستبداد ويتجه نحو الحرية، بعيدا عن الرعب والإرهاب ويتجه نحو الحكومة الشرعية وحكم القانون. وسوف أترك التفاصيل الكثيرة لكيفية التحرك قدما لزملائي من أصاب الكفاءات العالية الذين سيتحدثون معكم بعد أن أفرغ من كلمتي الافتتاحية، وبصفة خاصة لسفيرنا المعين في العراق المكرم جون نيغروبونتي، الموجود هنا معنا صباح اليوم.

لكنني أود أن أذكر لكم الأولويات المحددة، والمهام التي يجب أن ننجزها خلال الـ42 يوما القادمة ونحن نتجه إلى الأمام. وبصراحة إلى ما بعد تموز/يوليو أيضا. أول شئ ينبغي أن ننجزه هو مهمة السفير الإبراهيمي. إننا نتشاور مع الأخضر الإبراهيمي طوال فترة وجوده بالعراق حاليا. ونحن نعتقد أنه على وشك تحديد الأشخاص الذين سيشكلون الحكومة الانتقالية العراقية.

ونحن لا نتعامل مع السفير الإبراهيمي فحسب، بل نتعاون تعاونا وثيقا كذلك مع أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان، ومسؤولين آخرين من المهتمين بالموضوع في العراق وفي العالم كله، مع زعمائكم أيضا من أجل تحريك هذ العملية إلى الأمام. ونأمل أنه حينما يتقدم بقائمة أسماء المرشحين للحكومة فإننا سنتمكن من تقديم تلك القائمة بسرعة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان وإلينا جميعا لكي نلقي نظرة ونختبر نوعية الأفراد المرشحين.

إننا نبحث، والسفير الإبراهيمي يبحث عن أفراد ممن سيحظون بالاحترام داخل العراق وتكون لهم مصداقية في المجتمع ممن سينظر إليهم الشعب العراقي على أنهم الخيار الصائب لحكومة انتقالية تتولى أمورهم خلال الستة أو السبعة أشهر القادمة حتى موعد إجراء الانتخابات في نهاية كانون الأول/ديسمبر أو خلال شهر كانون الثاني/يناير.

إنا ندرك أن الحكومة يجب أن تكون في أعين العراقيين حكومة شرعية في أسرع وقت ممكن، وهناك أساليب كثيرة نستطيع أن نساعد بها لدفع تلك العملية إلى الأمام، وعلينا أن ندفع العملية إلى الأمام ما دمنا لن نجري انتخابات عامة يشارك فيها الشعب العراقي لإقرار تلك الحكومة.

وهذا يقودني إلى النقطة الثانية. وهي أن صدور قرار من مجلس الأمن الدولي مهم جدا. وإذا قدر لنا النجاح، وأنا واثق من أنه سيقدر لنا، بناء على المحادثات التي أجريتها مع عدد كبير من وزراء خارجيتكم، والمناقشات التي أجريتها مع الدول الصناعية الثماني الكبرى يوم الجمعة الماضي، أنا واثق من أننا سنتمكن من الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي.

إنه قرار سيقر الحكومة العراقية الانتقالية. إنه قرار أثق في أنه سيقر خطة العمل التي أعدها الإبراهيمي للتحرك قدما مع وجود حكومة انتقالية عراقية، يتبعها مجلس من كبار الشخصيات في تموز/يوليو، تم تشكيله لإقرار الحكومة الانتقالية، والتوجه للانتخابات بنهاية العام الحالي أو أوائل 2005، كما ذكرت. ومن خلال تلك الانتخابات سيتم تشكيل حكومة جديدة وانتخاب الشعب العراقي جمعية وطنية، ثم تختار الجمعية الوطنية حكومة انتقالية تتولى شؤون العراق خلال 2005 حتى تتم صياغة الدستور وتجرى انتخابات عامة لاختيار حكومة دائمة جديدة تماما.

ونحن نأمل ونثق في أن القرار سيقر هذه العملية للتحرك قدما. ونحن تواقون للاستماع إلى أي مقترحات لديكم تتعلق بمما تعتقدون في ضرورة أن يتضمنه ذلك القرار، والاحتياجات والمتطلبات السياسية لدولكم بالنسبة لهذا القرار.

إن القرار الذي نتوقعه، سيتضمن أيضا توجيهات تتعلق بالقوة المتعددة الجنسيات وعلاقتها بالحكومة العراقية الانتقالية. وهناك نقطة أود توضيحها إلى أقصى حد -- وأعتقد أنكم تعرفون ذلك بالفعل- لكنني أود التأكيد عليها، إننا نريد لتلك الحكومة الانتقالية العراقية أن تكون مستقلة. إن الحكومة الانتقالية ستحل محل سلطة التحالف المؤقتة.

والسفير بريمر سيتنحى عن المنصب بعد استكمال مهمته. والعناصر المتبقية من سلطة التحالف المؤقتة التي سيكون ما زال لها دور لدعم الحكومة الانتقالية العراقية ستنضم إلى سفارتنا هناك. وسيكون السفير نيغروبونتي هو قائد عمليات السفارة بالطبع. لكن الحكومة الانتقالية العراقية هي التي ستحل محل السفير بريمر وسلطة التحالف المؤقتة وليس السفير نيغروبونتي.

وسيكون لديه عمل كثير عليه أن ينجزه وهو سيقوم بدور مهم وله قيمته، مثلما يفعل سفراء الدول الأخرى المعينون هنا، ولكن بالمعنى الدبلوماسي التقليدي، بالعمل مع الحكومة الجديدة وتقديم المساعدة، ومساعدتهم على اتخاذ قرارات بشأن كيفية استخدام الأموال التي قدمها الكونغرس الأميركي وتعهدت بتقديمها الدول الممثلة هنا لإعادة إعمار العراق، والتعاون مع قيادتنا العسكرية التي ستبقى بالطبع لتوفير الأمن.

ونحن واثقون تماما من أن هذا الكيان المستقل الجديد: الحكومة العراقية الانتقالية وهي تمارس سيادتها، ستطلب وتتوقع من القوات الأميركية وقوات التحالف أن تبقى في البلاد لتوفير الأمن الذي تحتاجه تلك الحكومة الانتقالية خلال الأشهر القادمة وهي تعد الأمة للانتخابات في نهاية العام الحالي أو أوائل العام القادم. ونحن واثقون من أن القرار سيتضمن ذلك الموضوع.

كما نتوقع أن يذكر القرار شيئا عن دور الأمم المتحدة، الدور الحيوي الذي نريد أن تقوم به الأمم المتحدة، وإنني واثق من أن السفير نيغروبونتي سيتبادل معكم أفكارا أخرى خلال المحادثات التي ستجرى هذا الصباح.

وهناك عامل آخر أعتقد أنه يجب علي أن أتعرض له، وهو أننا لاننتظر حتى يأتي يوم الأول من تموز/يوليو لكي يحدث كل شئ. فناك 11 وزارة قد تم تحويل السلطة إليها بالفعل وأصبحت مستقلة تماما، وتسلمها عاملون عراقيون، وهم يتولون إدارة تلك الوزارت.

أخيرا، أود أن أقول انني أعتبر كل بلد ممثل هنا هذا الصباح قائدا، قائدا حقيقيا في المجتمع الدولي، وذلك بسبب استعدادكم للمشاركة في هذا المجهود، ولاستعدادكم لابداء القيادة، حتى حينما تكون هذه مخالفة للرأي العام في أحيان كثيرة.

لكن، هذا ما تدور حوله القيادة وهو عمل ما هو مصيب، ويستقطب الرأي العام في النهاية. فالرأي العام سيدعمنا جميعا حينما ترى شعوب العالم ان الوضع الأمني تمت السيطرة عليه وان عناصر النظام السابق هذه والميليشيات المناهضة للتحالف قد هزمت وانه تم التعامل مع الإرهابيين وان مجهود إعادة الإعمار جار على قدم وساق، تحت سيطرة العراقيين أسياد أنفسهم.

لقد ساندتم جميعا بالعمل التزامكم نحو عراق ديمقراطي مستقل. وانتم الآن في الميدان تقومون بعمليات لاشاعة الاستقرار، فتشيدون المدارس، وتدربون افراد قوات الأمن العراقية، وتزودون ماء عذبا، وتوفرون رعاية طبية، وما هو أكثر بكثير. فانتم القادة في هذا المجهود.

وتماما كما يقتضي النجاح استثمارا فان للقيادة ثمنا. والعديد من الدول المتمثلة في هذه القاعة فقدت جنودا ودبلوماسيين ومدنيين في العراق. وكل واحدة من هذه الخسارات كانت خسارة مأساوية. ونحن نحزن على كل خسارة بمفردها. ويعود لنا جميعا ان نتيقن من ان احدا منهم لم يكن قد مات هباء. وانا أعتقد ان هذا سيتجلى ونحن ماضون قدما ونحقق نجاحا.
والنجاح في العراق هو المصلحة العميقة لكامل الأسرة الدولية. ونحن نقوم بالشيء المصيب بمساعدة الشعب العراقي ونحن نقوم بهذا بالطريقة الصحيحة من خلال شراكات. ونحن سنحافظ على مسارنا وانا أعرف اني اتكلم بالأصالة عن الرئيس ونيابة عن كل زملائي في الحكومة حينما أقول انه يشرفنا ان نستقبلكم ويشرفنا ان تنمكن من العمل مشتركين معكم.
والآن حان وقت العمل، وانا أدعو مساعد الوزير بيرنز لان يتقدم الى المنصة، اذا كان جاهزا. وآمل ان يكون يومكم جميعا مثمرا وطيبا للغاية.
وشكرا جزيلا لكم


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية