Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

باول: راقبوا كيفية معالجة الولايات المتحدة لفضيحة إساءة معاملة السجناء العراقيين
 

مكتب الناطق الرسمي
17 أيار/مايو، 2004
كلمة وزير الخارجية كولن باول
في حفل التخرج في جامعة وايك فورست عام 2004
17 أيار/مايو، 2004
ونستون-سالم، (ولاية) نورث كارولاينا
 

باول: شكراً جزيلاً أيها السيدات والسادة....تُرى هل اضطرب الرئيس (رئيس الجامعة) هيرن وأفراد الهيئة التعليمية الذين اختاروني لإلقاء كلمة حفل التخرج حين شاهدوا على شاشات تلفزيوناتهم أمس وزير الخارجية والشخص الذي سيلقي الكلمة مسترخياً في فناء فندق وقد بدا البحر الميت وراءه ولا هم له سوى الإجابة عن أسئلة يوجهها إليه تيم راست وجورج ستيفانوبولس وغيرهما؟ ماذا يفعل هناك؟ أليس المفروض أن يكون منكباً على كتابة كلمته في بيته؟

والحقيقة هي أنه من المفروض أن أكون ما زلت في الأردن....ولكنني رفضت ذلك. ...فنحن نحتفل اليوم بأمر آخر أيضاً، إلى جانب تخرجكم، وهو ذكرى قرار المحكمة الأميركية العليا التاريخي في عام 1954 في الدعوى التي ستعرف إلى الأبد باسم براون ضد المجلس التعليمي. وأنتم الشباب لا تدركون أنه ما كان بإمكاني أن أكون هنا آنذاك، ما كان سيكون بإمكاني حتى الجلوس هنا.

لاحظوا كم تغير الوضع. أنظروا إلى ما حققه هذا القانون لنا. أنظروا إلى الكيفية التي غير بها هذا القانون أميركا إلى الأفضل، وكيف أثبت مجدداً للعالم كيف أنه يمكن للأميركيين أن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة ويشاهدوا انعكاس صورتهم، وحين لا يعجبهم ما يشاهدونه فإنهم يستطيعون تغيير الأمور إلى ما هو أحسن، بفضل طبيعة وثائقنا التأسيسية، وبفضل دستورنا ومحاكمنا. وهكذا، وأثناء احتفالنا بهذا التشريع التاريخي، وشعورنا بالرضى لما حققناه خلال الخمسين عاماً الماضية، دعونا لا نفرط في الشعور بالرضى لأننا نعرف جميعاً أن النضال لم ينته بعد؛ وأن النضال لن ينتهي أبداً إلى أن تتوفر لكل حدث في أميركا فرصة الحصول على تعليم جيد أينما كان يعيش ومهما كانت ظروفه المعيشية.

ستغادرون يا أصدقائي بعد دقائق معدودة هذه المؤسسة وتتركون الرعاية التي كانت توفرها لكم عائلاتكم لتستهلّوا حياة تكونون مسؤولين فيها عن أنفسكم. وقد أعدّتكم جامعة وايك فورست لذلك بالتعليم الجيد الذي زودتكم به، تعليم جيد هو بمثابة ثروة ستكون ملككم على الدوام. إنها لن تُفقد أبدا. كما علمتكم وايك فورست أهمية خدمة الآخرين، تماماً كما علمت أجيالاً من الخريجين منذ تأسيسها في عام 1834.

لقد تعلمتم أن تعملوا في سبيل تحقيق أهداف تسمو فوق الفرد: خدمة المجتمع، وخدمة البلد، وخدمة الإنسانية.

وقد زودكم أهاليكم هم أيضاً بثقافة، وإن تكن من نوع مختلف وحتى أكثر أهمية. لقد تعلمتم منهم فهم من أنتم، وما أنتم، وأصلكم، وجذوركم. وتعلمتم قيمة الذات، ولكن أعظم هدية تهبكم إياها عائلاتكم ....هي هبة الخلق الحسن.

ولعل متانة الخلق هي الصفة الأكثر أهمية والصفة التي نسعى إليها ونتوقعها في قادتنا في مهنتي، الجندية. متانة الخلق التي توحي بالثقة بالآخرين، ومتانة خلق توحي للآخرين بالثقة بك ليتبعوك حتى إلى أحلك الظلمات، ومتانة خلق تبقيك متجهاً في الاتجاه الصحيح مهما تضافر من عوامل لإخراجك عن الصراط المستقيم إلى غياهب الشك وعدم الأمانة واليأس، متانة الخلق التي تدفعك دوماً إلى القيام بما هو صواب. القيام بما هو صواب. كلمات بسيطة. كلمات من أيام الطفولة. ....ولكنها ما زالت على نفس القدر من الأهمية. إفعلوا الصواب دوماً.... إفعلوا الصواب حتى عندما لا يُعزى إليكم أي فضل نتيجة لذلك وحتى إذا ما أوذيتم نتيجة قيامكم بعمل ما هو صواب.

إن بلدنا يمر حالياً بفترة من خيبة الأمل العميقة، فترة من الألم العميق الناجم عن عدم قيام بعض جنودنا بما هو صواب في مكان يدعى أبو غريب. وقد أمضيت قسماً كبيراً من وقتي في الأردن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي أعالج أمر هذه المشكلة والتأثير الفظيع الذي تركته على فكرة العالم عنا. وقد أخبرت من تحدثت أمامهم خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الأميركيين يأسفون بشدة لما حدث وأنه لا يمن إيجاد أي عذر لذلك. ولكنني أخبرتهم أيضاً أن هناك جندياً واحداً قام بما هو صواب. لقد عرف أنه يتم القيام بشيء خاطئ، فأبلغ قادته الذين بدأوا تحقيقاً على الفور. كما قلت لهم، في خضم خيبة أملهم في أميركا في الوقت الحاضر: راقبوا أميركا. راقبوا كيف سنعالج هذا (الأمر). راقبوا كيف ستقوم أميركا بفعل ما هو صواب. راقبوا ما سيقوم به بلد يتحلى بالقيم ومتانة الخُلُق، بلد يؤمن بالعدالة، لتصحيح مثل هذا النوع من الخطأ. راقبوا كيف لن يتسامح بلد كبلدنا بشأن مثل هذه التصرفات.

وقد أخبرتهم أنهم سيشاهدون صحافة حرة وكونغرس مستقلاً يؤديان عملهما. وسيشاهدون وزارة دفاع يقودها الوزير (دونالد) رمسفلد ستطلق تحقيقات متعددة للتوصل إلى حقيقة الأمر. والأهم من كل هذا، سيشاهدون رئيساً، رئيسنا، الرئيس بوش، مصمماً على معرفة من تقع المسؤولية على كاهله (وتنبغي) محاسبته. وسوف تأخذ العدالة مجراها ويتم الاقتصاص. وسيرى العالم أننا ما زلنا بلداً يتحلى بمجموعة مبادئ أخلاقية تحدد متانة خُلقنا القومي.

والأهم من كل هذا، قلت لهم، تذكروا أن في العراق اليوم عشرات الآلاف من الجنود الأميركيين الشبان والديبلوماسيين الأميركيين الذين يخاطرون بحياتهم يومياً في سبيل حرية الشعب العراقي. إنهم يحاربون الإرهابيين وفلول النظام (السابق). إنهم يقومون ببناء المستشفيات والمدارس. إنهم يرممون منشآت المياه ومرافق البترول. إنهم يساعدون في تشييد مؤسسات ديمقراطية في مكان لم يكن لها وجود فيه في السابق. إنهم يعلمون الناس عن الحرية والديمقراطية. إنهم يعملون في مساعدة العراقيين على إعادة بناء بلد خرّبه صدام حسين خلال حكم استبدادي استمر أكثر من ثلاثين عاما.

وسوف تحقق قواتنا النجاح لأنها تفعل ما هو صواب.

إننا نفعل الصواب في العراق، لا شك في ذلك. إنها مهمة صعبة. ونحن نتفجع على كل خسارة. وإننا نحقق تقدما. وسوف نعيد السيادة في الشهر القادم إلى حكومة عراقية انتقالية. وسيكون أمام تلك الحكومة الكثير من العمل الصعب الذي ينبغي عليها القيام به أثناء إعدادها العراق لانتخابات مجلس تشريعي في نهاية العام، يتلوها دستور جديد ثم انتخابات لاختيار زعماء جدد خلال فترة عام آخر.

ولن يكونوا (أي العراقيين) وحدهم. ذلك أن قواتنا ودبلوماسيينا وعمال الإغاثة التابعين لنا سيكونون هناك لمساعدتهم. وسيقدم المجتمع الدولي المساعدة. وقد قدم الأميركيون بسخاء المساعدة المالية التي سيحتاجونها. وينبغي علينا أن نتحلى بالثبات. وينبغي علينا أن نتحلى بالصبر أثناء تقدمنا. إننا نقوم بعمل ما هو صواب، ويجب علينا أن نواصل المهمة حتى نهايتها.

وقد كانت هذه قضية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع في الأردن، إلا أنه كانت هناك قضايا رئيسية أخرى كان علي معالجتها هي أيضا. وكان أكثر ما يشغل بال الزعماء الذين اجتمعوا في الأردن التحدي الخاص بإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي حين أنه كان سيكون من السهل على الولايات المتحدة أن تكتف يديها وتقول إنه ليس هناك ما نستطيع القيام به، إلا أن هذه ليست الطريقة التي يدير بها الرئيس بوش السياسة الخارجية. فقد أصدر تعليماته إلي لأن أقوم بكل ما يمكنني: أن أعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لنرى إن كان بإمكاننا تحريك العملية مجددا.

ولدينا فرصة جديدة بإعلان رئيس الوزراء شارون عزمه على مغادرة جميع المستوطنات في غزة....وأربع مستوطنات في الضفة الغربية. وهو يحاول حالياً التوصل إلى طريقة للحصول على موافقة حكومته على ذلك، ولكنه يحظى بتأييد شعبه. ونحن نعتقد أنه، من خلال هذا القرار بمغادرة إحدى وعشرين مستوطنة في غزة وأربع مستوطنات في الضفة الغربية، تم تقديم فرصة للفلسطينيين نرجو أن يغتنموها، أن يستغلوها.

ونحن ندرك أنه يتعين أن يتفقوا في ما بينهم، في نهاية المطاف، حول جميع قضايا الوضع النهائي. ولكن نهاية المطاف لن تحل ما لم يكن لدى المرء بداية مطاف. وآمل، وقد حاولت إبلاغ كل الحضور في المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن، أنه ينبغي أن يكون هذا هو بداية المطاف.

وقد تحدثنا في الأردن أيضاً عما يمكن للولايات المتحدة القيام به لمساعدة أصدقائنا في العالم العربي على إصلاح أنفسهم. ويتعين أن ينبثق الإصلاح من الداخل. ولا يمكن فرضه من الخارج. وأشعر بكثير من الرضى لكون الزعماء العرب أصبحوا يتحدثون الآن أكثر عن الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي وفتح مجتمعاتهم وأنظمتهم السياسية أمام مشاركة المرأة وتحسين أنظمتهم التعليمية. وقد تحدثنا عن كيف يمكننا مساعدتهم، كيف يمكن للعالم الصناعي أن يتكاتف معاً لمساعدتهم في مواجهة هذه التحديات.

وقد استأثرت هاتان القضيتان، عملية السلام في الشرق الأوسط والإصلاح، بمعظم عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى ما يجري حالياً في العراق. كما استأثرت بعناوين صحفكم. وقد شاهدتموها على شاشات التلفزيون. وشاهدتموها في صحفكم. وقد تعتقدون أحياناً أن هذا هو كل ما يثير قلقنا في السياسة الخارجية، تحديات وأزمات من هذا النوع. ولكن هناك الكثير جداً مما نقوم به في السياسة الخارجية مما لا تقرأون كثيراً عنه في الصحف.

إن لدينا عدداً من المبادرات التي أطلقها الرئيس بوش والتي تنطوي حقاً على إمكانية تغيير العالم. فقد قرر الرئيس بوش أن أعظم آفة على وجه الأرض في الوقت الحاضر، أعظم أسلحة دمار شامل، هي آفة مرض نقص المناعة المكتسبة/الإيدز. وطرح برنامجاً سيؤمن خمسة عشر ألف مليون دولار جديدة لميزانية الحرب ضد نقص المناعة المكتسبة/الإيدز. ذلك أننا لا نواجه تحدياً أعظم من هذا التحدي، وإن بلدكم في الطليعة من حيث مكافحة هذه المأساة الفظيعة.

وآمل أن تكونوا قد لاحظتم ما نشرته بعض الصحف هذا الصباح، من أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية، تومي تومبسون، ومستشار الرئيس الخاص حول شؤون نقص المناعة المكتسبة/الإيدز راندال توبياس، أعلنا خلال عطلة نهاية الأسبوع بأننا سنسهل أمر حصول المحتاجين في جميع أنحاء العالم على العقاقير السائبة (أي غير المسجلة في دائرة العلامات التجارية) ومزيج العقاقير المضادة للفيروس (ريتروفايرال). سوف نحقق هبوط الأسعار، ونجعلها في متناول الناس بشكل أكبر، نجعلها في المتناول في قترة أقصر، ونتقدم في مهمة إنقاذ حياة الناس الذين يعانون من حاجة شديدة. كما أننا نعمل على محاربة جرائم أخرى كان ينبغي ألا يتم مجرد التفكير فيها على سطح كرتنا الأرضية هذه: الاتجار بالبشر، وانتهاكات حقوق الإنسان-وهي بواعث قلق رئيسية بالنسبة لوزارة الخارجية. إننا نجد في العمل للمساعدة في إزالة حمل الفقر المدقع عن كاهل العالم. ولدى الرئيس برنامج آخر يدعى "حساب تحدي الألفية"، سنقوم من خلاله بالاستثمار في الدول النامية التي التزمت بحزم بالديمقراطية والمجتمعات المفتوحة والحرية الإنسانية وبوضع حد للفساد وإقامة حكم القانون.

وقد أعلنا في الأسبوع الماضي أسماء أول ست عشرة دولة ستحصل على هذه المعونة الجديدة. وسينمو هذا البرنامج بحيث يتم، بحلول عام 2006، إنفاق خمسة آلاف مليون دولار سنويا في هذا البرنامج، وهي أضخم زيادة في المساعدات لدول العالم منذ خطة مارشال في عام 1948. وهذا نتيجة لقيادة رئيسنا، ولكنه، وهو الأهم، نتيجة لسخاء الشعب الأميركي في مد يد المساعدة وخدمة البشرية.

إن كل تحد من هذه التحديات صعب. وكل فرصة من الفرص التي ذكرتها لمساعدة من يعانون من الفقر والعوز فرصة رائعة للعمل عليها ورائعة لرؤية إجراءات تتخذ بشأنها. ولكن جميع هذه التحديات تتطلب قدراً هائلاً من العمل وتتطلب الصبر. إلا أن الفرص التي سيوفرها النجاح هائلة لا يمكن مقاومتها.

وإن مثل هذه النجاحات من مصلحة أميركا القومية، علاوة على أنها تتساوق مع أعمق مبادئنا. والرئيس بوش يدرك أنه لا يوجد أي تضارب دائم أو متأصل بين المصالح الأميركية والمثاليات الأميركية. وإن نهجه واضح المعالم. حين يكون هناك أناس يقاسون ويكون بإمكان المرء المساعدة، فإنه يساعد. إنه يتصرف. إنه يقوم بما هو صواب. هذه هي الطريقة الأميركية. ونحن مصممون، سواء تعلق الأمر بمحاربة الفقر أو المرض أو الجوع، أو بمحاربة الإرهاب والأنظمة المارقة، على قيادة بلدنا-هذه الحكومة مصممة-(على قيادة بلدنا) للقيام دوماً بما هو صواب


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية