Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

الرئيس بوش يعرب عن أسفه للسجناء العراقيين الذين تعرضوا للإساءة وذوويهم
تصريح الرئيس بوش مع الملك عبد الله
واشنطن، 06 أيار/مايو

(بداية النص)

إن العلاقة الاقتصادية بين بلدينا لم تكن على الإطلاق بالقوة التي هي عليها الآن. ونحن نواصل زيادة روابط التجارة والاستثمار، وإيجاد فرص عمل جديدة لشعبينا. إن اتفاق التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة يعد نموذجا للمنطقة، فيما تعمل حكومتي من أجل إقامة منطقة للتجارة الحرة بالشرق الأوسط.

إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الأردن في السير على طريق الرخاء من خلال تأييدنا القوي له في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ونحن نفخر بدعم الأردن عبر دعمنا لبرامج التحول الاجتماعي والاقتصادي في الأردن. إن صاحب الجلالة والفريق العامل معه ذوو توجهات إصلاحية، وهم يولون عناية كبيرة لمواطني المملكة الأردنية.

لقد أمضينا بعض الوقت في الحديث عن الرخاء الدائم بالأردن ورغبتنا في مساعدة الأردن على تحقيق الرخاء الدائم. ونحن نعلم أيضا أن الرخاء الدائم يتطلب أمنا دائما وسلاما في المنطقة. إن دولتينا تتعاونان تعاونا وثيقا لضمان أن يصبح لشرق الأوسط أكثر أمنا وأكثر رخاء وأكثر حرية.

إن سقوط صدام حسين أزال مصدرا لعدم الاستقرار والترويع من قلب الشرق الأوسط. وكل الدول المجاورة للعراق، بما فيها الأردن، أصبحت أكثر أمنا الآن.

وسوف يساهم بروز العراق الحر المسالم الذي يعمه الرخاء في أمن الأردن ورخائه.

إن الولايات المتحدة تدعم بشدة جهود المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي للعمل مع العراقيين من أجل تشكيل حكومة انتقالية. وقد تحدث جلالته معي عن حقيقة أن هناك حكومة عراقية مستقلة ستتولى الحكم يوم 30 حزيران/يونيو.

إن شركاءنا في التحالف سيواصلون العمل مع الأمم المتحدة للإعداد للانتخابات العامة التي سيتم من خلالها انتخاب حكومة جديدة في كانون الثاني/يناير 2005. إن الأردن والولايات المتحدة يتقاسمان التطلع إلى رؤية أن يصبح الشرق الأوسط حرا مستقرا يعمه الرخاء. وفي ظل قيادة الملك، أصبح الأردن قوة للإصلاح والتغيرات الإيجابية في المنطقة. وخلال الشهر الحالي سيستضيف الأردن اجتماعا للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو يعتبر معلما مهما آخر على طريق رحلة الشرق الأوسط نحو الحرية ومزيد من الانفتاح. وفي شهر حزيران/يونيو القادم ستناقش الدول الصناعية الـ8 الكبرى الوسائل التي يمكن أن ندعم بها الإصلاح في الشرق الأوسط. وسوف ننظر إلى نتائج المنتدى الاقتصاد العالمي الذي سيعقد عندكم، يا جلالة الملك، كدليل ومرشد للإجراءات التي تتخذ في المستقبل.

لقد ناقش جلالته معي أيضا سعينا المستمر من أجل تحقيق سلام دائم وعادل بين إسرائيل وفلسطين. وإنني أشيد بالتزام الملك الشخصي بالسلام والعدل لكل الأطراف. وإنني ما زلت ملتزما بالرؤيا التي أعلنت عنها في حديقة الزهور بالبيت الأبيض يوم 24 حزيران/يونيو 2002 القائمة على أساس وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا ومستقلة وذات سيادة. إنني أؤيد الخطة التي أعلنها رئيس الوزراء شارون للانسحاب من مستوطنات في غزة ومناطق من الضفة الغربية. إن هذه الخطة الجريئة يمكن أن تقدم مساهمة حقيقية للسلام، خاصة إذا تقدم الفلسطينيون من أصحاب الاتجاهات الإصلاحية لتولى القيادة نحو إنشاء دولة فلسطينية مسالمة.

وكما صرحت من قبل، فإن كل قضايا الوضع النهائي يجب أن يتم التفاوض عليها بين الجانبين وأن تتمشي مع قراري مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338 وأن الولايات المتحدة لن تحكم مسبقا على نتائج تلك المفاوضات. إن خارطة الطريق هي أفضل سبيل لتحقيق رؤيا الدولتين. وهذا هو السبب في أن خارطة الطريق حظيت بموافقة الفلسطينيين وإسرائيل والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى عديدة.

وهذا هو السبب في أن حكومتي ملتزمة بأن تحولها إلى حقيقة.

واليوم كانت للملك بعض المقترحات بشأن كيفية شرح موقفنا للفلسطينيين، وإنني أعرب عن تقديري لنصيحتك، يا جلالة الملك. لقد نصح بضرورة أن أتأكد من أن الفلسطينيين يتفهمون رغبتي في السلام العادل؛ ورغبتي في أن تكون دولتهم دولة يعمها الرخاء؛ ورغبتي في أن تتاح للشعب الفلسطيني فرصة لتحقيق آماله وطموحاته.

لقد أبلغت جلالته بأنني سأرسل قريبا جدا إلى السيد [أحمد] قريع رئيس الوزراء الفلسطيني رسالة تشرح آرائي. وسوف نوسع نطاق الحوار بين الولايات المتحدة والفلسطينيين.

أود أن أعبر عن تقديري لمشورتك الحكيمة، يا جلالة الملك.

كما تحدثنا أيضا عما عرضته شاشات التليفزيون في الآونة الأخيرة ليس في بلادنا فحسب بل في الخارج أيضا، لصور الوحشية والإذلال. ولقد أبلغت جلالته بقدر ما استطعت من وضوح وصراحة أن مرتكبي الأفعال الخاطئة سيقدمون للعدالة، وأن أفعال هؤلاء الأشخاص بالعراق لا تمثل قيم الولايات المتحدة الأميركية. لقد أبلغته أنني آسف للإذلال الذي عانى منه السجناء العراقيون والإذلال والخزي الذي عانته أسرهم. . كما أبلغته أنني أشعر بنفس القدر من الأسف لأن الناس الذين شاهدوا تلك الصور لا يدركون الطبيعة الحقيقية الخالصة للمشاعر التي تسود. وأكدت له أن الأميركيين أمثالي لا يعجبهم ما شاهدناه، والذي جعلنا نشعر بغصة حتى الأعماق.

كما أنني أوضحت لجلالته أن قواتنا الموجودة في العراق من أجل الأمن والسلام والحرية هم خلاصة الخلاصة، من المواطنين الأميركيين الرائعين الذين يمثلون أفضل الصفات في أميركا: الشجاعة والحب والحرية والعطف ودماثة الخلق.

إنني أدرك يا جلالة الملك أن بلدك وشعبك لديهم مصالح مهمة على المحك في الشرق الأوسط. وإن بلدك لديه مصالح مهمة على المحك حينما يتعلق الأمر باتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي . ولديكم مصالح مهمة في بزوغ العراق الجديد. وأؤكد لكم أن حكومتي تعتبر أمن الأردن ورخاءه ووحدة ترابه هي مسألة حيوية ومهمة. وسوف نعارض أي تطور في المنطقة قد يعرض مصالحكم للخطر.



وفي ما يلي نص الأسئلة التي وجهت إلى الرئيس بوش وأجوبته عنها:

سؤال: السناتور هاركن صرح اليوم انه من اجل خير البلاد، وسلامة قواتنا وصورتنا حول العالم، يتعين على الوزير رمسفيلد ان يستقيل، وإذا لم يفعل ذلك، فعلى الرئيس ان يقيله. نحن نعلم انك لم تكن مرتاحا منه امس. هل يجب ان يبقى في منصبه؟
بوش: الوزير رمسفيلد هو حقا وزير جيد وهو خدم بلدنا خير خدمة. وقد كان وزيرا خلال حربين وهو عضو هام في وزارتي وهو سيبقى في الوزارة.

سؤال: في ضوء مباحثاتك اليوم مع جلالته، هل تتوقع ان يتعاطى الاتحاد الأوروبي قريبا في التنفيذ الفعلي لخريطة الطريق؟
بوش: نعم، اننا ندعم خريطة الطريق. وفي الحقيقة اجتمع وزير الخارجية مؤخرا مع اللجنة الرباعية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من خريطة الطريق. وهذا ما اعتقد انه يتعين ان يتم: على العالم ان يعترف بامكانية قيام دولة فلسطينية، أعني تطوير دولة فلسطينية تكون حرة وديمقراطية، وبالمناسبة أقول ان الديمقراطية (هناك) لا يتعين ان تكون تماما كما الديمقراطية في أميركا او اوروبا، بل يجب ان تكون مستمدة من الثقافة ومن الشعب الفلسطيني. لكن رغم ذلك، ان بناء دولة [فلسطينية] حرة ومسالمة سيغير ديناميكية الشرق الأوسط.

ما اعنيه ان الفلسطينيين شعب بحاجة لأن يكون لديهم أمل، أمل بحياة أفضل وأمل بان يتمكنوا من كسب لقمة العيش، وامل بأن يربون أسرهم في في وضع سلمي. هذا ما يريدونه. وافضل فرصة لذلك كي يتم هو ان تنشأ دولة توفر الاطار لتعايش سلمي في الشرق الأوسط. وهذا يقتضي لا ان تتعاطى الولايات المتحدة وحدها فقط او الأوروبيون او روسيا او الأمم المتحدة بل يقتضي ذلك ان ينبري فلسطينيون ذوو ذهنية اصلاحية للعمل مع العالم لتطوير المؤسسات الضرورية كي يتم بناء الدولة. هذا هو الذي يجب ان يحدث. وهذه هي خريطة الطريق. بمعنى آخر بهذه الطريقة نسير في الطريق الى السلام. ومع تنامي دولة فلسطينية مسالمة ودولة تقدر على كسب لا ثقة جلالته فقط او ثقة الولايات المتحدة او بلدان أخرى في العالم، يصبح حل مسائل الوضع النهائي اسهل.

اذا، ما علينا ان نقوم به هو الافادة من فرصة بدء عملية تطوير دولة فلسطينية وعلى هذا يجب ان يركز العالم انظاره. وانا اعتقد اننا سنقدر على تحقيق هذا. وانا ارى انه من خلال تحقيقها ستمثل هذه لحظة أمل كبير للشعب. وهي ممكنة. وكما تعلمون، ان (تحقيقها) يقتضي رؤيا وارادة.

سؤال: حضرة الرئيس، المشكلة في السجون (العراقية) لوحظ وجودها لأول مرة في نهاية العام الماضي. لماذا استغرق اتخاذ اجراءات هذا الوقت الطويل؟ وماذا ابلغت الوزير رمسفيلد أمس؟
بوش: أبلغته انه كان علي ان اعرف عن الصور والتقرير. وكما فهمت الجنرال كيميت أعلن امام الصحفيين في العراق، كما أعتقد، ان هناك تحقيقا جاريا. بمعنى آخر، هو اوضحها. والجيش اعلن: لقد اكتشفنا شيئا واكتشفنا قضية وبالتالي سنقوم بالتقصي الآن.

كان هذا اعلانا امام العالم ان ثمة قضية وهناك عملية.
الا ان ما سيفعله جزء من هذا التحقيق الجاري هو الاجابة عن ذلك السؤال، الاجابة عن سؤالكم. لذا علينا ان نفهم العملية والاجراءات وأهم من ذلك ان نتيقن من ان (هذا الحادث) لن يتكرر.

وانا ابلغت جلالته...سيتم تقديم أفراد إلى العدالة بصورة تنسجم مع طريقة عمل نظامنا. لكننا نود ايضا ان نتأكد من انه لا توجد مشكلة اوسع نطاقا وهذا ما أكده الوزير لي بأنه سيحدث. بمعنى آخر، اننا سنلقي نظرة كاملة وجيدة على مجموعة من القضايا للتأكد من ان (حادثا من هذا القبيل) لن يتكرر.

وهذه الأفعال كانت شاذة. وهي جعلتني أشعر بالغثيان. وانا اعرف انها جعلتكم أنتم أيضا تشعرون بالغثيان واي شخص نبيل لا يريد ان يعامل انسان آخر بهذه الطريقة. انها وصمة في شرف بلانا وفي سمعة بلادنا. وانا افهم ذلك تماما. ولهذا السبب، من المهم ن تأخذ العدالة مجراها.

لكم من المهم ايضا للناس – وانا شرحت هذا لجلالته واعتقد انه يفهمها – ان افعال اناس في ذلك السجن (ابو غريب) لا تعكس طبيعة الرجال والنساء الذين يرتدون بزات قواتنا المسلحة. فلدينا اشخاص بواسل في العراق يضحون من أجل حرية شخص الآخرين. ومساعدة المواطن العراقي كي يصبح حرا انما تساعد أميركا على ان تصبح أكثر أمانا. وهناك الآلاف من اعمال الكياسة واللطف التي تجري في كل يوم في العراق لأن جنودنا، من رجال ونساء، هم شرفاء ونبلاء وعطوفون.

ونحن سنتبين الحقيقة ...لكني شعرت بالغثيان مما شاهدته وشعرت بالغثيان لان البعض يحصل على انطباع خاطئ عن ناس يخدمون هذه البلاد وهذا العالم بمثل تلك الكرامة.

سؤال: حضرة الرئيس، هل ستطلب من دولا عربية ان ترسل قوات الى العراق؟
بوش: أنا لم أطلب قط من دولة ان تفعل ما لن تكون مرتاحة من عمله. والأردن صديق وفيّ. وهو ساهم بطرق كثيرة في السلام والاستقرار. ونحن بحثنا موضوع أفغانستان الا اننا لم نبحث موضوع ارسال قوات الى العراق.

واقول لكم، لدى جلالته نصائح طيبة عن العراق. وهو أحد زعماء دولة في المنطقة. وهو يسمع من الناس. وهو مطلع على الدوام بما يدور على الأرض. ونصيحته كانت طيبة جدا. وانتم تعلمون ان جزءا من النصح هو التأكد من ان السنّة في العراق سيكون لديهم مستقبل مشرق. بمعنى آخر، الناس لن يقتنعوا بانتقال السيادة اذا لم يروا ان الغد سيكون أفضل (من الحاضر). وهو قدم لي نصيحة طيبة جدا عن التأكد من انه سيميّز بين اولئك الذين يتعاطون العنف والفاسدين والذين لن يسدوا خدماتهم لبلاد جديدة، من ناحية، والآلاف من المواطنين الشرفاء، الذين سيعملون معا للتأكد من ان العراق سيبرز كبلد حر وموحد.

وكما أبلغت جلالته وهو لمس ذلك مني، امامنا فرصة تاريخية لبدء التغيير في جزء من العالم هو بحاجة لأن يتغيّر في بعض نواحيه.

وهنا توجد فرصة بتحويل ما كان تهديدا وقوة مزعزعة للاستقرار الى قوة من اجل الخير والاصلاح والرجاء. وانا اقدر رؤياك وفهمك لذلك، يا صاحب الجلالة.
 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية