Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

تصريح السفير بريمر الى الشعب العراق
الثالث و عشرين من نيسان, 2004

مساء الخير
هنالك امام العراق خيارين.

باستطاعتكم اختيار السبيل الذي يقود نحو عراق جديد، العراق المسالم والديمقراطي، عراق الحريات السياسية والفرص الاقتصادية، العراق الذي تكون اغلبيته ليست سنية او شيعية، عربية او كردية او تركمانية، انما هي اغلبية عراقية. هذا هو السبيل الى المستقبل الساطع والمفعم بالامل.

او باستطاعة العراق اختيار الطريق المؤدي الى عراقٍ مظلم، عراق الماضي الذي تسلط فيه العنف والخوف، وحيث كانت القوة تتأتى من فوهة السلاح، ولم يكن آمنا فيه الا من كانت القوة والبغضاء سلاحهم.

لقد جعلتني آلاف الحوارات معكم، طيلة العام المنصرم موقناً بأن الغالبية العظمى من العراقيين، يرفضون الوحشية والقسوة التي اتسمت بها السنين التي انقرضت وولت. لقد ذكرتم لي بانكم تريدون عراقاً جديداً يتشرف بتاريخه التليد، عراقاً يؤمن بالحرية والمساواة والفرص للجميع.

ان سلطة الائتلاف تشارككم رؤيتكم هذه لمستقبل العراق المفعم بالامل، ومن خلال عملنا معاً سوف نتمكن من صنع هذا المستقبل الذي تصبون اليه.

ولكن هنالك الكثير مما يتوجب علينا ان نقوم به معاً، ونحن نسير في هذا الطريق.
ان الاعداء، اعداء المستقبل المشرق للعراق- سواءً كانوا في الداخل او من الخارج-يحاولون ارغامكم على السير في الطريق الذي يقود الى التخلف والوحشية والفرقة والكراهية، ولن تتلاشى هذه القوى المعادية للديمقراطية بحد ذاتها، وانما باستطاعتنا هزيمة هذه القوى من خلال جهودنا المشتركة.

اننا في الائتلاف سوف نقوم بتأدية مهمتنا في اعادة واستتباب الامن، ولكن يبقى عليكم ان تقوموا انتم ايضاً ببذل جهودكم في هذا المجال.

ولن يكون بالمستطاع انقاذ وطنكم الحبيب مالم تبذلوا الجهود للدفاع عنه.

طيلة الاسابيع الثلاثة الماضية قمت مع زملائي في الائتلاف بالاستفسار من المواطنين العراقيين-عمالاً، طلبة، ومهنين- عن الحالة الراهنة. كذلك فأن قياداتنا العسكرية تلتقي بصورة اعتيادية مع شيوخ العشائر واخرون لمعرفة اراءهم بخصوص السبل التي يمكن من خلالها تقليص التوتر. وقد قدم المواطنون افكارهم في هذا الصدد.
ولقد استمعنا لكم!
وبودي اليوم ان احدثكم عما نخطط لعمله، بخصوص القضايا التي تشغل افكاركم: الامن، الوظائف، وتعافي جروح الوطن. وكذلك عن العملية السياسية. ذكر لنا كل من تحدثنا معه بأن الامن هو الاولوية الاولى، وبأن علينا استخدام العراقيين لقيام بهذه المهمة.

ان الامن هو في قمة اولوياتنا ايضاً.
ان التهديد لامنكم يأتي من فلول مخابرات النظام السابق ومن منتسبي الحرس الجمهوري القديم وكذلك من الارهابيين الاجانب، ان هؤلاء هم الذين لايريدون الديمقراطية للعراق.
ويجب علينا هزيمتهم.
ان قوات الائتلاف لديها اكثر من 130.000 عسكري، مهمتهم توفير الامن في العراق. ونحن نعلم اننا لا نستطيع توفير الامن الحقيقي مالم يتكاتف العراقيون معنا.

ان تدريباتنا للجيش العراقي والشرطة العراقية مستمرة بالسرعة فوق الاعتيادية.

ولقد اعلن يوم الاحد الماضي السيد وزير الدفاع، تعيين كبار الضباط العسكريين لقيادة الجيش العراقي الجديد، ان الغالبية العظمى من هؤلاء القادة اتوا من الجيش العراقي السابق، وهم اليوم يقومون بقيادة وحداتهم.

ان اكثر من 70% من رجال الجيش العراقي الجديد ورجال فيالق الدفاع المدني قد خدمت بشرف في الجيش العراقي السابق، ولقد عبروا عن رغبتهم في خدمة وطنهم ونحن نرحب بهم. وباعادة تشكيل هذه القوات فقد تم استفادتنا من خبرات ومهارات العديد من عناصر المجموعات المسلحة التي شاركت في الكفاح ضد صدام حسين. وسوف نواصل الترحيب بمثل هؤلاء الافراد في الجيش العراقي، وفيالق الدفاع المدني العراقية، وقوات الشرطة، قوات وحرس الحدود.

لقد اخبرني وزير الدفاع بنيته في عقد اجتماع في الاسبوع المقبل مع البعض من القيادات العسكرية في الجيش السابق لمناقشة كيفية اعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية.

وسينتمى في الشهور المقبلة الكثير من هؤلاء الضباط من ذوي السجلات المشرفة- من الجيش السابق ومن مؤسسات اخرى لينمو ويكبر جيشكم، جيش العراق الجديد.

وسوف نقوم خلال الشهور المقبلة، بالاستمرار في تعزيز الشراكة الامنية بيننا من خلال وضع المسؤوليات المتزايدة في ايادي العراقيين. وعند الثلاثين من حزيران، سوف يكون افراد االجيش العراقي تحت امرة قيادة عسكرية عراقية.

ان ابناء العراق بامكانهم هزيمة كل هذه التهديدات، ولقد قامت سلطة الائتلاف بوضع برنامج كبير لمكافئات للمواطنين الذين يقدمون المعلومات من المقاتلين الاجانب والاخرين الذين يقوموا بتهديد امنكم وامن العراق. فان كانت لديكم مثل هذه المعلومات، عليكم ابلاغها الى اقرب مركز للشرطة او اقرب موقع عسكري.

وعندما نقوم بتحويل السلطة الى حكومة عراقية في الثلاثين من حزيران المقبل، سوف تستمر قوات الائتلاف والقوات العراقية بالعمل كشركاء، من اجل هزيمة الارهابيين، وسوف تقوم هذه القوات، قوات الائتلاف والقوات العراقية معاً بتوفير الامن لكم ولاسركم.
ولقد فهمت من حواراتي في مختلف انحاء العراق بانكم تولون الحالة في الفلوجة اهتماماً.
ونحن كذلك..
لقد هدأت الحالة هناك في الايام القريبة الماضية. ولكن اولئك الذين يتحملون مسؤولية احداث الشغب وعرقلة القانون والنظام التي بدأت في الفلوجة في السابع عشر من شهر شباط ما زالوا يرفعون الاسلحة الثقيلة في الشوار ع هناك. ان بعض هؤلاء كانوا من عناصر وسائل القمع في نظام صدام- عناصر المخابرات والحرس الجمهوري السابقين، اما الاخرون منهم من الاجانب الذين يعملون مع الارهابيين المحترفيتن امثال ابو مصعب الزرقاوي. ان هؤلاء هم من جلب الموت والدمار الى الفلوجة.

ولن تبقى الفلوجة آمنة طالما كان مثل هؤلاء طلقاء.

ولتخيف مستوى المعاناة في الفلوجة فقد ارسلت وكيلي الى هناك مرتين، مع اعضاء من مجلس الحكم لمفاوضة بعض الشخصيات من مدينة الفلوجة وقد ذكروا بانهم لا يؤيدون او يدعمون أخذ المدينة من الداخل كرهينة ولقد مكنت هذه المحادثات من تسهيل الوصول الى المستشفيات، وسمحت لعربات الاسعاف بأخلاء الجرحى والاموات. ولقد بدأت الاغذية والدواء تتدفق الى المدينة، وكذلك سمحنا للاطباء والشرطة وعناصر الدفاع المدني والفنيين بالدخول الى المدينة لتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين.
ندعو اهالي الفلوجة الى تقديم الدعم للسلطات العراقية الشرعية في انهاء هذه الازمة ونامل ان يساهموا في تخليص المدينة من الاسلحة العسكرية الثقيلة. وسوف لا يتعرض اللذين يقومون بتسليم الاسلحة طواعية الى التوقيف بتهمة مخالفة حيازة السلاح.
يعتبر وقف اطلاق النار الحالي بداية جيدة وعلى المجموعات المسلحة في المدينة الخضوع للسلطة الوطنية ودون استثناء. وفي حالة عدم قيام هذه المجموعات بتسليم اسلحتها العسكرية وتستمر بدلا عن ذلك باستعمالها ضد قوات الامن العراقية والتحالف، آنذاك ستستانف النزاعات الكبيرة بوقت قصير .
المليشيات تهدد الامن ايضاً وفي نهاية المطاف لايمكن اعتبار العراق آمناً وحراً وموحداً عندما يكون بامكان مجموعات من الناس تنظيم مليشيات مسلحة وهؤلاء يعرّفون قانون البلاد بالطريقة التي تناسب طموحاتهم ، ولهذا السبب يجب السيطرة على العناصر المسلحة في العراق من قبل الحكومة المركزية وليس الان فقط ولكن ايضاً في ظل الحكومة القادمة والتي تليها ومابعدها.
ان هذا ينطبق بصورة متساوية على تلك المجموعات المسلحة التي حاربت ببسالة ضد طغيان صدام. وقد قمنا ولفترة معينة بالتحادث مع هذه المجموعات حول امكانية دمج افرادها في القوات المسلحة العراقية او ان يتوجهوا الى الحياة المدنية. انني أحث شركائنا في هذه المحادثات على التحرك بسرعة للاستجابة لقانون ادارة الدولة الانتقالي و بضمنه تلك الفقرات التي تحرم وجود المليشيات والمجموعات المسلحة الاخرى.
ان المليشيات تمثل مشكلة خاصة في النجف وكربلاء، ونحن في الائتلاف نتفهم الطبيعة المقدسة للمدينتين وأنني اضيف صوتي لتلك الاصوات من ضمن السلطات الدينية التي دعت الى نزع السلاح في المدن المقدسة. نحن على استعداد للعمل مع هذه السلطات لتحقيق نزع السلاح . لايمكن السماح للمليشيات المسلحة من استغلال الاضرحة المقدسة في دفع مصالحهم الشخصية السياسية
ذكرت لي مجموعة من اساتذة الجامعة في وقت مبكر من هذا الاسبوع عن أهتمامهم بالموقوفين من قبل الائتلاف، انها شكوى مألوفة. قامت قوات الائتلاف خلال الحرب ولحد الان، بتوقيف الألاف من العراقيين والمئات من الاجانب ولكننا قمنا باطلاق سراح اكثر من 75% منهم.
أنني اتفهم قلقكم واريد ان اذكر لكم ما نقوم به، لقد بسّطنا اسلوب اجراءات التوقيف ويتم دراسة كافة القضايا خلال 72 ساعة من قبل محامي. في حالات كثيرة ، يتم اطلاق سراح الموقوف حالاً. لقد شكلنا قبل شهرين مجلس خاص للاسراع في دراسة قضايا كافة الموقوفين ومن ذلك الحين أطلقنا سراح 2500 موقوف.نحن نعطي الاولوية الاعلى لدراسة سجلات الموقوفات من الاناث والان لا يزيد عدد الموقوفات عن عشرة. ومن الطبيعي اننا لانطلق سراح الموقوفين المدانين بجرائم خطيرة وكما فعل صدام عندما اغرق الشوارع بالمجرمين في عام 2002. العديد منكم ذكر لي انه شعر بالاحباط لعدم توفر المعلومات حول موقوفين معينين . ولهذا فاننا نقوم بنشر قائمة كاملة يومياً باللغة العربية على موقع التحالف في شبكة المعلومات التابعة للائتلاف في كافة انحاء البلاد وسنقوم بتعليقها بصورة منتظمة في مراكز الشرطة وفي المحاكم ابتداءاً من 10 آيار /مايس التقيت ب25 سيدة عراقية قبل يومين واللائي قلن لي ان اهتمامهم الاولي هو العيش بامان من المجرمين العاديين ، هؤلاء المجرمين اللذين اطلق سراح العديد منهم قبل الحرب صدام حسين وهم يستمرون بنهب العراقيين البريئين. الجواب يكمن في بناء قوة شرطة بامكانية عالية ونحن نقوم بذلك. لقد باشر الائتلاف باكبر برنامج تدريب للشرطة في التاريخ مستخدما الاموال التي وفرها الشعب الامريكي.

سيتم تخريج الفي ضابط شرطة مدرب تدريباً عالياً من كليات الشرطة كل شهر م الان وحتى شباط القادم. سيحصل هؤلاء حياتكم في مأمن أكبر من المجرمين.

لقد اعرب لنا عدد من الجماعات العراقية المختلفة عن قلقهم حول امن الحدود وان هذا القلق له ما يبرره. فحدود العراق الطويلة وخاصة مع ايران وسوريا وتشكل صعوبة في الدفاع عنها وهناك دلائل تشير الى دخول الارهابيين الاجانب الى العراق. ولكن هنا ايضاً، نحن نقوم بالعمل على ايجاد الحلول. عندما تقوم الحكومة المؤقتة بتسليم السلطة في 30 حزيران، فأن تلك الحكومة سيتوفر لديها المعدات والموظفين والتدريب والمواد اللازمة لتشغيل كل واحدة من نقاط عبور الحدود العشرون. نحن نتوقع ان يتفرغ 16000 عراقي للعمل في امن الحدود بحلول 30 حزيران. وحتى ذلك التاريخ سنقوم بالسيطرة على وتحديد عدد الاشخاص الذين يدخلون الى العراق من الامم الاخرى. اضافة لذلك، فأن الائتلاف يقوم بتجهيز العراق بانظمة فنية متطورة للمساعدة في تشخيص ومتابعة الزوار الاجانب. يؤثر غياب الامن على الجميع وحتى اللذين لايمسهم العنف. مباشرة، فيقوم المخربين والمتمردين بمهاجمة خطوط نقل الطاقة الكهربائية والمنشأت النفطية. ان هذه الهجمات تؤدي الى حرمانكم وعوائلكم من الكهرباء وايرادات النفط وكل العراقيين. نحن نعمل مع العراقيين على تحسين حماية بناكم التحتية الوطنية. اليوم يعمل اكثر من 20000 عراقي متخصص في امن الكهرباء والنفط مع قوات الائتلاف في حراسة ممتلكاتكم الوطنية ضد هذه الهجمات.

الموضوع الثاني لقد سمعنا منكم حول الامن الاقتصادي. استخدم صدام المصادر الاقتصادية لفترة طويلة جدا من اجل ايجاد الفوارق بين شعب العراق وبين والمناطق. فقد تمت معاقبة البعض ومكافئة اخرين. لدينا الفرصة الان لتصحيح المخلفات الأقتصادية البغيضة للنظام السابق وضمان الفرص لجميع العراقيين.

اننا نفهم ان العراقيين يحتاجون للوظائف وان الائتلاف يعمل على ايجادها لهم. فمنذ التحرير أكمل الائتلاف اكثر من 20000 مشروعا فرديا للاعمارتقدر قيمتها ببلايين الدولارات. لقد شغلت هذه المشاريع مئات الآلآف من العراقيين لبناء وتجديد المدارس ودور الأيتام والعيادات الطبية والطرق والجسور والسدود. فان العراقيون من دهوك الى البصرة قد عملوا في هذه المشاريع وان الملايين قد استفادوا منها. سيتم تمويل الآلآف من المشاريع الاضافية باكثر من 19 بليون دولارا من امريكا.

لقد طلبت من زملائي في الأئتلاف ألاسراع بهذه المشاريع في كل مكان في البلاد. إننا نتوقع انها ستخلق اكثر من مليون ونصف المليون فرصة عمل في غضون السنة القادمة. لقد اعطيت تعليماتي باعطاء الافضلية للشركات العراقية، حيثما كان ذلك ممكنا، من اجل ايجاد اكثرما يمكن من الفرص للعراقيين. ولحد هذا التاريخ فان الشركات العاملة بهذه المشاريع قد اعطت عقودا لعدة مئات من الشركات العراقية. لقد اعطيت كذلك لقادتنا العسكريين ومكاتب الأئتلاف في كافة انحاء البلاد 500 مليون دولارا اضافيا للصرف على مشاريع اعادة الاعمار التي من الممكن ان يتم اكمالها بسرعة ، مثل تصليح الطرق أو المدارس والتي من شأنها ان توفير الوظائف لكم. وقد بدأ موظفونا بالالتقاء بالقادة المؤقتين ومسؤولي البلديات لمعرفة اولوياتهم.

إعادة اعمار العراق يتطلب اكثر من الامن و من الآجر والجص ومن الوضائف.

بينما يكون هذا هو الوقت لجميع العراقيين ان يعملوا سوية للمستقبل فان شيء ما ينبغي عدم نسيانه، ويجب عدم التسامح معه. انكم قد تكلمتم معنا بخصوص هذا الموضوع ايضا.

إني أعلم ان ذكريات ظلم صدام تنتاب الكثير منكم. لقد وقفت على المقابر الجماعية في الحلة. و نظرت في وجوه الناجين في حلبجة. لقد رأيت غرف التعذيب وغرف الأغتصاب في سجون صدام. لقد رأيت هذه الاشياء وفكرت في مدى هلعها. إني قد فكرت فيها لكنكم عشتوها.

انكم تطالبون بالعدالة وانكم ستحصلون عليها.

أن ذلك، هوالسبب وراء تأسيس مجلس الحكم للمحكمة العراقية الخاصة وذلك لمحاكمة اولئك المتهمين بالجرائم المؤلمة في الحكومة السابقة، اناس امثال صدام وعلى "كيمياوي" واخرين. هذه المحكمة العراقية تدار من قبل العراقيين، لقد عينت مؤِِخرا سبعة قضاة وخمسة مدعيين عامين. وحالما تطلب منا المحكمة فان اللأئتلاف سيسلم هؤلاء المجرمين لمواجهة العدالة في هذه المحكمة العراقية.

من اجل تعزيز القضايا العادلة لكم، فأني اوعدكم بتقديم جميع المساعدات الممكنة للمحكمة العراقية الخاصة للتحضير لهذه المحاكمات. وستقوم الولايات المتحدة بدفع 75 مليون دولارا لميزانية المحكمة السنوية، وسنقدم التدريب القضائي للقضاة والمدعين العامين المعينيين حديثا.

تؤدي هذه المحكمة الخاصة عملا يتعدى تقديم المجرمين للعدالة. فهي ستصبح بمثابتة استذكار وطني لمئات الألاف من الذين قتلوا من قبل نظام صدام.

ينبغي علينا ان نهتم بالروح. يجب ان نتذكر المعاناة؛ يجب ان نكّرم التضحية.

ومن اجل أحياء ذكرى اولئك الذين عانوا من نظام صدام، لقد قمت باصدار توجيه لتأسيس هيئة وطنية لاحياء الذكريات. هذه الهيئة ستكون جزءا من جهد اكبربغية التعايش مع ماضي العراق القريب. ستقوم الهيئة بادارة صندوق بعشرة ملايين دولار من اجل احياء الذكريات، وانها ستأخذ بالاعتبار المقترحات المقدمة من قبل الشعب عن افضل طريقة لاستذكار معاناة الكثير من الاحياء العراقية تحت ظل حكم صدام. اضافة لذلك فان الهيئة ستسعى من اجل جمع الاموال الخاصة بغية تأسيس متحف وطني في بغداد، وذلك لضمان من ان الامة ستبقى للابد تتذكر اعمال النهب التي قام بها صدام. لربما سترغب الهيئة والمتحف بتسليط جهودها على المعاناة خلال الانتفاضة في عام 1991وحملة الانفال في عام 1998 وحملة صدام"للتعريب" التي عاملت بوحشية الاكراد والعرب والتركمان سواء بسواء.

التذكيرلاغنىعنه في اراحة كل من المضطهدين وضحايا الاستبداد وانها ستكون بمثابتة قصة احترازية للمستقبل.

من الضروري الحماية ضد استبداد المستقبل، لكنه ليس كافيا بحد ذاته.

لقد سمم حزب البعث الحياة السياسية العراقية. كانت ايدلوجية البعث واحدة من اكثر ادوات الاستبداد الي استخدمها صدام. ليس هناك مكاناً للمجرمين البعثيين.
أن حضرالحزب وازاحة اولئك الذين استخدموه لارتكاب الجرائم من الحياة العامة، اصبح ضروريا ويبقى ضروريا اذا ما اردنا انجاز رؤويتكم لعراق ديمقراطي.

لكن العديد من العراقيين كانوا قد شكوا لي من ان سياسة اجتثاث البعث قد طبقت بصورة غير متساوية وغيرعادلة. لقد امعنت النظر بهذه الشكاوى فوجدتها مشروعة. أن سياسة اجتثاث البعث كانت ومازالت سليمة. وليست هناك حاجة لتغييرهذه السياسة من اجل العراق ، ولكن كان هنالك ضعف في تطبيقها. ان طلب الانظمام للحزب كان يتم فرضه بصورة شديدة بين المعلمين واساتذة الجامعة. ذكرت لي مجموعة من المعلمين امس ان التنفيذ الضعيف لعملية اجتثاث البعث كان لها تاثير قاس على المعلمين واساتذة الجامعة.

لايمكننا ان نخدع اطفال العراق. انهم مستقبلكم. لقد بحثت هذه القضية مع وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس هيئة اجتثاث البعث وقد اتفقنا على ان القرارت التي يتم اتخاذها من لجان اعادة النظر في الشكاوى التابعة لوزارة التربية ستكون نافذة المفعول حال اتخذها. سوف يسمح هذا لألاف المعلمين بالعودة لعملهم. سيستلم الالآف اخرون تقاعدهم هذا الاسبوع. وفيما يتعلق بمعلمي المدارس الابتدائية والاعدادية والذين كانوا سابقا اعضاء فرقة والذين لم يتم الاستماع الى طلباتهم، سيتم البت في طلباتهم في غضون العشرين يوما القادمة. لقد طلبت من الهيئة ان تقوم بمعالجة قضايا مئات من اساتذة الجامعة بنفس السرعة. وان اساتذة الجامعة الذين لم يستخدموا مناصبهم لتخويف الآخرين او ارتكاب جرائم ينبغي ان يسمح لهم بالعودة للعمل بصورة عاجلة.


لقد سالتموناحول المستقبل.

في مشاوارتنا، سئلنا عدد من العراقيين فيما اذا كان الأحتلال سيذهب حقيقةً في نهاية 30 حزيران. سألوا ماهو نوع الحكومة القادمة.
لقد وعد الرئيس بوش الشعب العراقي ان الأحتلال سينتهي في 30 حزيران. وانه سينتهي في 30 حزيران. لكن قواتنا العسكرية سوف تبقى تعمل سوية مع القوات العراقية كشركاء لتوفير الامن بعد ذلك التاريخ.

سوف يتم حل سلطة الأئتلاف وستقوم مكانها حكومة عراقية ذات سيادة كاملة مخولة بصلاحيات لحكم العراق الى حين الانتخابات التي ستعقد في شهر كانون الثاني 2005.

هذه الحكومة كما وصفها الأخضر الأبراهيمي ستتألف من مجموعة من العراقيين من ذوي الكفاءة والنزاهة بحيث تعكس تنوع شعب العراق.

إنكم ستقررون نوع الحكومة التي ستتبع هذه المرحلة. ان عملية تشكيل حكومة تعكس ارائكم يفسرها قانون ادارة الدولة العراقية للفترة الانتقالية. هذا القانون الذي ستجري في ظله انتخابات حرة ونزيهة لمجلس وطني في كانون الثاني المقبل. ان هذا المجلس ستكون من مسؤولياته اختيارالحكومة، وسيقوم المجلس نفسه بصياغة دستور العراق الدائم الجديد، ومن خلال كتابة هذا الدستور الجديد فأن المجلس سيكون موجهاً، ولكن ليس مقيداً بقانون ادارة الدولة للفترة الأنتقالية.

سيكون هذا دستوركم، وسيكون ممثليكم هم الذين يقومون بأعداد صياغة الدستور الذي تتفقون عليه ، وسيكون هذا الدستور هو الذي يقرر كيف يتم حكم العراق.

سيحدث الكثير خلال الاسابيع العشرة المقبلة، قبل تحويل السيادة الى العراق.

في الأيام والشهور المقبلة، ستعمل سلطة الأئتلاف معكم لتوفير الأمن والعدالة والثروة لجميع العراقيين. مثل هذا العراق، هو العراق الذي يتشرف بتاريخه ويفتخر بماضيه القديم الذي يرجع الى بدء عصر الحضارة.

مثل هذا العراق الذي شرف الاجيال التي أتت قبلكم والذي سيخدم الأجيال التي تأتي من بعدكم. مثل هذا العراق سيجعل العراقيين بأمان في الطريق الذي يقود الى مستقبل مفعم بالأمل للجميع.

مبروك العراق الجديد

عاش العراق
 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية