Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

ولفويتز يصف مطلع تموز/يوليو بأنه بداية عملية طويلة في العراق
(نائب وزير الدفاع يطلع إحدى لجان مجلس الشيوخ على خطط لنقل السيادة)

واشنطن، 21 نيسان/إبريل، 2004 -- يقول نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفويتز إن تسليم السيادة في العراق في أول تموز/يوليو، "سيكون مجرد خطوة واحدة في عملية بناء قدرات العراق للحكم الذاتي التمثيلي."

وقال ولفويتز مخاطباً لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ في 20 نيسان/إبريل، إن الهيئة العراقية التي ستتولى السلطة في مطلع تموز/يوليو ستكون الحكومة المؤقتة. "وستكون مهمتها الأساسية التمهيد لانتخابات لإنشاء الحكومة الانتقالية في كانون الثاني/يناير، 2005. وتلك الحكومة بدورها ستستبدل في انتخابات من أجل حكومة دستورية كاملة نهاية العام 2005."

وقال، إنه مع ذلك، سيكون نقل السلطة في مطلع تموز/يوليو، نقلا حقيقياً للسيادة.

وأضاف أن الحكومة العراقية ستكون مسؤولة عن الشؤون اليومية للدولة، وأن جميع الوزارات الـ26 ستكون بإشراف عراقيين بعد 30 حزيران/يونيو. وأضاف إن 80 بالمئة من قوات الأمن العراقية ستكون تحت إشراف وزارة الداخلية العراقية، بينما الجيش العراقي ووحدات الدفاع المدني العراقية ستكون، لأسباب عملياتية ، تحت إشراف القيادة الموحدة للقوة المتعددة الجنسيات المتعلقة بالعراق، وإدارياً، تحت إشراف وزارة الدفاع.

وقال إن هذه الترتيبات شبيهة بتلك التي طبقت في ألمانيا وكوريا أثناء الحرب الباردة، وهي "وضع السلطة في أيدي شركائنا العراقيين، وتجاوز أية رمزيات شكلية."

وقال ولفويتز أيضاً إن تاريخ نقل السلطة لم يجر اختياره بصورة اعتباطية، بل إن الجدول الزمني للنقل اختصر لسببين استراتيجيين. "الأول، إن العراقيين بدوا غير راغبين في تحمل المسؤولية ما دامت سلطة التحالف المؤقتة متولية كامل المسؤولية،" ثم إن تحديد موعد نهائي ثابت يوفر إحساساً بالإلحاح والمحاسبة. والثاني، أن الحكومة العراقية ذات السيادة ستكون في وضع أفضل لتهميش خصومها المتطرفين سياسياً بينما تهزمهم سلطة التحالف عسكرياً."
وقال ولفويتز، هناك خطة مؤكدة لتسليم السلطة وأن المفهوم العام الذي أعلنه مؤخرا مبعوث الأمم المتحدة، السفير الأخضر الإبراهيمي هو "حصيلة أسابيع من المشاورات بين الأمم المتحدة ومسؤولي التحالف مع العراقيين." وقال إن شكل الوجود الأميركي في العراق بعد 30 حزيران/يونيو، يجري الآن وضع اللمسات الأخيرة عليه.

ورفض ولفويتز الايحاءات بأن العراق لا بد وأن يصبح، بعد الانتخابات، دولة خاضعة لسيطرة رجال الدين على النمط الإيراني. وقال، "رغم أن الشكل النهائي للحكومة العراقية الدائمة سيقرره العراقيون أنفسهم، إلا أنه خلال الشهرين الماضيين، جرى 17 انتخاباً محلياً في محافظات ذات أغلبية شيعية ساحقة في جنوب العراق. وفي كل حالة تقريباً، كان أداء المستقلين وممثلي الأحزاب غير الدينية أفضل من أداء الإسلاميين."

وأشار أيضاً إلى أن الدستور العراقي المؤقت، القانون الإداري الانتقالي الذي تبناه مجلس الحكم العراقي بالاجماع، يشير إلى سبيل من التسامح. وقال، "إن العراقيين احتضنوا شكلا من الحكم الديمقراطي يعكس مبدأ أنه لن يكون هناك طغيان للأغلبية ولا طغيان للأقلية،" مضيفاً أن القانون الإداري الانتقالي يتضمن الرأي القائل "إن معتقدات الإسلام المتفق عليها عالمياً" تتمشى مع الديمقراطية وحقوق الأفراد.

وقال ولفويتز، إن المدى الذي "يرغب فيه العراقيون في الاشتراك في المؤسسات المدنية والسياسية التي ستشكل عراقاً جديداً يرتبط بفهمهم أن الصداميين قد انتهوا ولن يعودوا قط إلى السلطة في العراق."

وأشار إلى أن الشعب العراقي "كان على مدى 35 عاماً محكوماً بالارهاب وسلطة صدام حسين الشخصية. وقد قمع البعثيون الاختلاف في الرأي عن طريق الاغتيال، والتعذيب، والسجن الجائر. وقد عذبوا الأطفال لإخافة آبائهم واغتصبوا النساء لمعاقبة عائلاتهن. ولم تكن للعراقيين حقوق حقيقية بل امتيازات مؤقتة فقط خاضعة لنزوات صدام وابنيه الساديين." وقال إن مساعدتهم في التغلب على هذا التراث من الخوف سوف يتطلب وقتاً وموارد من التحالف."

وذكر ولفويتز أنه منذ أن أزيح صدام حسين عن السلطة، فإن الإنفاق على الرعاية الصحية في العراق ازداد 30 ضعفاً، والتضخم انخفض بنسبة 73 بالمئة، وانتاج النفط العراقي بلغ مستوياته قبل الحرب. وازدادت نسبة الحضور في المدارس، وتوليد الكهرباء أصبح أعلى وموزعاً بالتساوي على جميع السكان، ومنطقة الأهوار التي حاول الدكتاتور أن يهدمها لمعاقبة العرب الذين يقطنون هناك، يجري استصلاحها تدريجا.

وقال ولفوويتز إن استطلاعاً دولياً للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة أبحاث أوكسفورد، أفاد أنه رغم الصعوبات الحالية، قال 56.5 بالمائة من العراقيين إن حياتهم أفضل، أو نوعاً ما أفضل مما كانت عليه قبل عام وأن 71 بالمائة يتوقعون أن تصبح حياتهم أفضل بكثير، أو نوعاً ما أفضل بعد عام من الآن.

وقال ولفويتز إن الهجمات الأخيرة التي قامت بها مليشيات مقتدى الصدر لا تشير إلى بداية ثورة شيعية كبيرة ضد التحالف، مشيرا إلى أن الصدر "لا يتمتع بتأييد واسع الانتشار من قبل المجتمع الشيعي العراقي."

وقال إن الصدر خارج على القانون، وإن "اعتماد مقتدى الصدر على الجماعات المسلحة لحرمان الرجال والنساء العراقيين من حرياتهم الأساسية، واستخدامه التخويف وربما القتل ضد منافسيه السياسيين، وفرضه قانون لجان الأمن الأهلية والمحاكم غير الشرعية، لا تتفق مع العراق الجديد الذي يريده معظم العراقيين."

وقال ولفويتز إن الازدياد في النشاط القتالي مؤخرا ركز الاهتمام على قوات الأمن العراقية. وأضاف، "إن نصف القوات الأمنية على الأقل صمدت في مراكزها وأن بعض وحدات الدفاع المدني العراقية في الفلوجة حاربت ببسالة وبصورة جيدة." وقال، "إن وحدات أخرى لم تواجه العدو وتجنبت الاشتباك كليا، وأن نسبة صغيرة تعاونت مع العدو."

وأشار ولفويتز إلى أن التحالف "سيبني على القادة الذين حاربت وحداتهم وسيستبدلون أولئك الذين لم تفعل ذلك وحداتهم. وقال، إننا سندمج ضباطاً عراقيين مع قوات التحالف وسندمج ضباطاً من التحالف مع قوات الأمن العراقية،" لبناء ثقة متبادلة وتطوير قيادة عراقية. وبالاضافة إلى ذلك، هناك مزيد من كبار الضباط السابقين في القوات المسلحة العراقية بحاجة إلى تمحيص دقيق قبل تجنيدهم.

وقال نائب وزير الدفاع إن قوى الأمن بحاجة إلى مزيد من المعدات ومن نوعية أفضل، ومزيد من التدريب و "نقطة حشد للقوى".

وأضاف، "إنهم بحاجة لأن يفهموا بأنهم يعملون في ظل تسلسل قيادة عراقية، وأنه في رأس تسلسل القيادة تلك توجد حكومة عراقية دستورية شرعية."

وقال أيضاً إن العامل الأكبر في الأداء المتباين للقوات الأمنية هو الخوف. "ولا شك في أن الخوف من أن يصبحوا ضحية هو دائم الحضور؛ فقد قتل حوالى 300 من أعضاء قوات الأمن العراقية وجرح حوالى 700. غير أن الخوف من المستقبل هو عامل أعظم بكثير. فأعداء مستقبل ديمقراطي للعراق أخافوا مدن وسط العراق بحيث أن كثيراً من أعضاء القوى الأمنية يشكون فيما إذا كان من الممكن حمايتهم وحماية أسرهم من انتقام قد يتبع اشتراكهم في عمليات يقومون بها إلى جانب قوات التحالف."

ثم خلص نائب وزير الدفاع الأميركي إلى القول: ذلك هو السبب في أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن لا تتراجع أمام تحديات العراق، "وأن تظهر في وقت الشدائد والزمن العصيب هذا بأن التزامنا بحريتهم هو التزام صلب كالصخر."

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm واتبع الارشادات.

****
 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية