Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

بوش وبلير يجددان العزم على تسليم السيادة للعراقيين في 30 حزيران/يونيو
 

(بداية النص)

لقد وقفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جنبا إلى جنب طوال القرن الماضي حينما كانت الحرية تتعرض للاعتداء وعندما كانت الشعوب الحرة تتعرض للاختبار. والآن في القرن الحالي فإن دولتينا تريان بوضوح الأخطار التي تكتنف هذه الفترة الحالية، ولدينا تصميم مشترك على مواجهتها.

ومنذ أن تقاسمت دولتانا خسائر 11 أيلول/سبتمبر 2001 انضممنا إلى البحث الجاري في جميع أرجاء العالم لتعقب الإرهابيين القتلة. لقد أزلنا معسكرات الإرهابيين في أفغانستان والحكومة الفظة التي كانت تؤويهم. وفرضنا تطبيق مطالب الأمم المتحدة في العراق وأزلنا تهديدا خطيرا للمنطقة وللعالم. وتعاونّا معا من أجل القضاء على برامج أسلحة الدمار الشامل في ليبيا وإعادة تلك الدولة إلى مجتمع الأمم. إننا نشارك في مهمة ضرورية وصعبة لمساعدة العراقيين على بناء ديمقراطيتهم، من أجل تحقيق الأمن لأنفسنا ومضاعفة زخم الحرية في جميع أرجاء الشرق الأوسط الكبير.

إن المخاطر في العراق واضحة. فإما أن يصد العراق التحديات التي تواجه الديمقراطية أو أن يعود إلى معسكر الاستبداد والإرهاب. وإما أن يصبح العراق نموذجا يحتذى في منطقة أنهكها الفقر والظلم والاضطهاد أو أن يكون تهديدا للمنطقة ولشعبنا.

إن دولتينا تواجهان اختيارا قاسيا أيضا. فبريطانيا وأميركا وحلفاؤهما، إما أن نحنث بوعدنا لشعب العراق، وأن نتخلى عنه في وقت الحاجة ونسلمه للقهر؛ أو أن نساعده على هزيمة أعداء العراق الحر وبناء مؤسسات الحرية. لقد اتخذت أنا ورئيس الوزراء قرارنا. فالعراق سيصبح حرا. وسيكون مستقلا. وسيكون دولة مسالمة.ولن نتردد أمام الخوف والتهديد.

لقد كانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة. ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستحمل تحدياتها الخاصة. إن ما نراه في العراق هو محاولة من المتطرفين والإرهابيين لانتزاع السلطة. لكنهم سيفشلون. سيفشل المتطرفون لأن تحالفنا لن يسمح لشرذمة من مرتكبي العنف بسرقة مستقبل العراق. كما أنهم سيفشلون أيضا لأنهم لا يحظون بتأييد واسع النطاق بين الشعب العراقي، الذي لا يرغب في استبدال طاغية بآخر.

إن عددا كبيرا من الزعماء العراقيين يبدون شجاعة عظيمة بمساهمتهم في بناء العراق الحر. ونحن نساندهم ونقدر شجاعتهم. وجنود قوات دولتينا وقوات الدول الصديقة الأخرى في التحالف يبدون شجاعة عظيمة وهم يساعدون العراق على التحرك نحو الديمقراطية. ونحن نقدر تضحياتهم وشجاعتهم أيضا.

إن من بين التعهدات الأساسية التي قدمناها للشعب العراقي هي: أنهم سيتولون حكم بلدهم. وأنه لا يوجد أي مواطن أميركي أو بريطاني يود أن تكون حكومة بلده في يد آخرين، وكذلك العراقيون. وهذا هو السبب في أننا سنلتزم بتاريخ الثلاثين من حزيران/يونيو كموعد لنقل السيادة. فنقلها سيبين للشعب العراقي أن تحالفنا ليست له مصلحة في الاحتلال. وفي ذلك التاريخ لن يكون هناك وجود لسلطة التحالف المؤقتة، لكن قوات التحالف ستبقى في العراق لمساعدة الحكومة الجديدة على النجاح.

ولقد رأينا خلال الأسبوع الحالي الخطوط العريضة للحكومة العراقية الجديدة التي ستتسلم مفتاح السيادة. ونحن نرحب بالمقترحات التي قدمها المبعوث الدولي الخاص الإبراهيمي. لقد حدد طريقا للتقدم إلى الأمام لتشكيل حكومة انتقالية تحظى بقبول كبير لدى الشعب العراقي. إن شركاءنا في التحالف سيواصلون التعاون مع الأمم المتحدة من أجل التحضير للانتخابات العامة التي سيتم من خلالها اختيار حكومة جديدة في كانون الثاني/يناير 2005 . نحن نشكر الأمم المتحدة وأمينها العام كوفي عنان على مساعدة العراقيين في تأمين مستقبل تسوده الحرية. كما أننا نشعر بالامتنان لأن السيد الإبراهيمي سيعود في القريب العاجل إلى العراق لمواصلة عمله المهم.

إن العراق الحر سيكون نموذجا للشرق الأوسط، مشجعا على الإصلاح والأمل بتبيانه لما يمكن أن تكون عليه صورة الحياة في مجتمع حر. وفي الوقت نفسه ينبغي أن نعمل أيضا من أجل القضاء على المصادر الموجودة منذ زمن طويل للمرارة والنزاع في الشرق الأوسط.

إن التزامنا بالحرية والسلام في تلك المنطقة يتطلب منا أن نبذل كل جهد ممكن لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين. ويوم الأربعاء قدم رئيس وزراء إسرائيل خطته للانسحاب من غزة وبعض مناطق الضفة الغربية. وأنا أؤيد تلك الخطة. إنها فرصة طيبة. إنها تعطي الفلسطينيين فرصة لتشكيل حكومة خضعت للإصلاح، نزيهة، وحرة.

إن القيادة الفلسطينية يجب أن ترقى لمستوى التحدي.

إنها تعطي كل الأطراف فرصة لإعادة إنعاش التقدم في خارطة الطريق. وإنني ملتزم برؤيا الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن. وكما قلت يوم الأربعاء فإن كل قضايا الوضع النهائي يجب أن يجري التفاوض عليها بين الجانبين. وإنني أتطلع إلى اليوم الذي تبدأ فيه تلك المناقشات، حتى يمكن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وبزوغ دولة فلسطينية مسالمة ومستقلة.

وفي العراق وأفغانستان، والدولة الفلسطينية المستقبلية، وعبر جميع أرجاء الشرق الأوسط الكبير، فإن أفضل أمل لتحقيق استقرار وأمن وسلام يكمن في دفع الحرية الإنسانية إلى الأمام. فعندما يعيش الرجال والنساء في مجتمعات تحقق آمالهم وتعترف بكرامتهم وتقدرها، فهم يكونون أبعد ما يكمن عن إضمار مشاعر الاستياء والغضب أو التحول إلى العنف.

وهذه ليست مهمة سهلة. فإن تشكيل مؤسسات حرة بعد عقود من الإرهاب والطغيان يتطلب صبرا وشجاعة من كل الدول وبمساعدة الأصدقاء.

والطريق إلى السلام ، في الشرق الأوسط وفي أي مكان آخر، هو الطريق إلى الحرية، والذين يختارون هذا الطريق سيلقون التأييد القوي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وفي كل تلك الجهود، يعرف الشعب الأميركي أنه لا يوجد لنا صديق نكن له كل تقدير واحترام أكثر من توني بلير. ومثلما يذكر القول الشائع الذي نردده في كروفورد، فإنه من نوعية الأشخاص التي لا تنثني. إنه يبدي عزيمة وشجاعة وقيادة قوية. إنني أشكره هو وقرينته تشيري على الحضور. وأشكر الشعب البريطاني على مساندته والتزامه الذي لا يلين بقضية الحرية.
وفي ما يلي نص بعض الأسئلة والأجوبة من المؤتمر الصحفي:
سؤال: الرئيس المصري حسني مبارك يقول ان السياسة الأميركية حيال الضفة الغربية قد تصعد حدة العنف. كيف ترد على مشاغله؟
بوش: اعتقد انها فرصة رائعة. انت تعلم ان حقيقة ان آرييل شارون أعلن ان (اسرائيل) ستجلو عن اراض (محتلة) هي لحظة تاريخية وتوجد فرصة للعالم كي يتكاتف لمساعدة دولة فلسطينية (عتيدة)، ترتكز على أساس صلب، اساس تكون فيها المؤسسات أكبر من مجرد الشخصيات، كالأساس الذي قامت عليه حكومتانا. وهي فرصة لتوفير إطار للمعونة الدولية التي ستساعد الاقتصاد الفلسطينيي على النمو. وهي فرصة لأفراد الشعب كي يلتقوا للعمل على اجراءات من شأنها ان تمكّن الناس من العيش بسلم—اي اجراءات أمنية.
هذه خطوة تاريخية واعتقد ان على الناس ان ينظروا اليها من هذا القبيل وان يغتنموا الفرصة والمساعدة على تحقيق دولة فلسطينية. وكما تعلم، يدور حديث كثير عن مباحثات الوضع النهائي وهذ كله شيء جميل. لكن المشكلة هي ان الناس، (بتركيزهم على مثل هذه المحادثات) لا يولون اي اهتمام للفرصة. انها فرصة عليهم ان يغتنموها. فمحادثات الوضع النهائي ستصبح ابسط بكثير -- وبالمناسبة لن نحكم سلفا على مباحثات الوضع النهائي. الا أن الأجوبة ستصبح أبسط بكثير حلما تنشأ دولة مسالمة تلتزم بمحاربة الإرهاب ودولة تصبح قادرة على توفير الرجاء لشعبها.
واعتقد ان هذا ممكن وانا ورئيس الوزراء (بلير) صرفنا وقتا طويلا على هذا الموضوع وانا لا اريد ان اتكلم باسمه، لكنه يعتقد ان هذا ممكن. ونحن نتطلع الى العمل سوية لجعل هذا ممكنا لكن ذلك سيقتضي التزاما من جانب الشعب الفلسطيني بالعثور على زعامة تتعهد بالسلام والأمل كما سيقتضي التزاما من قبل شعوب المنطقة لتأييد ظهور هذه الدولة. فهذه لحظة تاريخية وانا اقدر قدوم رئيس وزراء اسرائيل للاعلان عنها. ونحن نعتزم اغتنام الفرصة والاستفادة من هذه فرصة.
سؤال: السيد شارون يقول ان موافقة (الرئيس بوش) هذه قضت على أحلام الفلسطينيين وكثير من الفلسطينيين يبدو انهم يوافقون مع ذلك. كيف لا ترى ذلك من هذا المنظار—فالاسرائيليون يعتبرون (موافقتك) على انه نصر لجانبهم.
بوش: سأقول شيئا واحدا سريعا. ..انا لم اطلع على الاطار الذي ذكر هذا فيه، لكن بامكاني ان اقول لكم ما ابلغني. هو ابلغني انه يؤيد قيام دولة فلسطينية وهو يرى ان من مصلحة اسرائيل ان تنشأ دولة فلسطينية. لكن هناك شرطا تحذيريا: فهو يريد دولة فلسطينية مسالمة وهو يريد شخصية تروج للسلام، لا العنف، وشخصية مستعدة للانضمام الى كثيرين منا لدحر الإرهاب.
وهو يعترف ايضا انه من المهم ان يكون هناك امل—في منطقته. فدولة فلسطينية مسالمة تحصل على مساعدات من العالم هي دولة يمكنها ان تساعد مؤسسات الأعمال الصغرى على التنامي وتساعد في تطوير نظام تربوي وتساعد في تطوير نظام رعاية صحية وتوفير خدمات أساسية الى شعبها.
واعتقد ان هذا يمثل فرصة عظيمة. وعليك ن تسأله (شارون) عن السياق الذي قال هذا فيه. الا ان الانطباع الذي تولد لدّي بعد ان جلست معه في الطابق الأعلى هنا في البيت الأبيض هو انه يعتبر هذا لحظة مفعمة بالأمل وهو اوضح انها جزء من عملية خريطة الطريق وهو يعرف ما أعرفه انا وهو انه مع الحصول على الثقة في زعامة فلسطينية وفي دولة فلسطينية تتعهد بالسلام فان مزيدا من التقدم سيتحقق، وسوف يحرز مزيد من التقدم—على الأرض. وبالتالي، فان محادثات الوضع النهائي -- وانا أكرر محادثات وضع نهائي لا تحكم الحكومة الأميركية على حصيلتها مسبقا...سيكون اسهل التعامل معها. وهذا ما هو مهم. لذا تنحن سنغتمم اللحظة وهذا ما يقوله رئيس الوزراء (شارون).
بوش: بعض منتقديك يقولون ان تمسكك بتاريخ 30/6 (موعد انتقال السيادة في العراق) هو حيلة سياسية، خاصة انه لا يوجد تنظيم عراقي يمكن نقل السلطة اليه. ماذا تقول حول ذلك؟ اي تنظيم او هيئة تودون ان تنقلوا السلطة اليه؟
بوش: اني اقدر ما تقوله. كما تعلم كل شيء سأقوله في موضوع السياسة سيقولون بانه من باب السياسة.
ما هو مهم هو ان نحترم كلمتنا ونحترم التزاماتنا الى الشعب العراقي. وانا اخمن انه اذا تفحصتم بعمق روح الشعب العراقي فان افراده سيقولون: نحن لن نعرف ما اذا بمقدورنا الوثوق بأميركا وبريطانيا بأنهما ستكونان حازمتين وان تظلا معنا. ومن الأمور التي اعلناها هي اننا سننقل السيادة يوم 30 حزيران/يونيو ونحن سنفعل ذلك. واذا اعتقد (العراقيون) اننا سنهرب -- وبكلمة أخرى، اذا استحكمت الأمر سنقول لكم (ايها العراقيون) وداعا الى اللقاء، فان احدا (غيرنا) لن يتخذ موقفا ازاء الحرية. فسيخافوا من ان يقتلوا او يعذبوا او يشوهوا.
...وانا ذكرت في في الليلة الماضية (الثلاثاء، 13/4) ان فترة سنة كاملة تبدو طويلة جدا للأميركيين وشعب بريطانيا الا ان فترة عام ليست طويلة حينما يجري العمل على التخلص من ممارسات الاستبداد والتعذيب. ولنتذكر من اي اتى هؤلاء الناس (العراقيون). فقد جاؤوا من مجتمع حيث اذا تجرأوا بالتعبير عما يدور في خلدهم كان من الرجح ان ينتهي بهم الأمر في قبر جماعي او غرفة تعذيب. ولو انتقدوا صدام حسين بأية صورة من الصور لكانوا سيشوهون او يقتلون وهذا شيء صعب ان ينسوه. وهكذا فان من السهل لنا الا نعترف بهذا الخوف لأن مجتمعتنا ولحسن الحظ هو بالشكل الذي لا يستوجب ان نخاف، لكنهم (العراقيين) كانوا يخافون.
واذا اعتقدوا باننا سنغادر بسبب السياسة فعندها لن يجازفوا من أجل الحرية. ونحن لن نبارحهم بسبب السياسة. بل اننا سنقف بثبات الى جانب كلمتنا لأن كلمتنا محقة. وان نقف صامدين هو ما سيخدم المصالح الطويلة الأجل لبلدينا لان عراق حرا يمثل فرصة تاريخية لتغيير العالم نحو الأفضل.
وهناك الكثير كي نتحدث عنه—الحرب على الإرهاب وهل سيمكننا ان نكسب الحرب على الإرهاب. بالطبع يمكننا ان نكسب الحرب على الإرهاب في المدى البعيد. ويمكننا ان نفعل الكثير في المدى القصير لحماية انفسنا، بدءا بالبقاء في حالة هجوم، لكن في المدى البعيد فان انتشار الحرية هو الذي سيكسبنا الحرب على الإرهاب. والسمة الفذة لبلدينا هي اننا نؤمن بقوة المجتمعات الحرّة ونحن لا نعلن ان الحرية تخص مجموعة واحدة من الناس او ديانة واحدة. نحن نعلم ان الحرية هي للجميع والمجتمعات الحرة مجتمعات مسالمة والحرية ستكون المداواة لاولئك الذين يكنون امتعاضا عميقا واحقادا في قلوبهم.
وانا أثمن فهم رئيس الوزراء لهذه الرؤيا ايضا. انه لشعور رائع ان يكون لنا حليف قوي يؤمن بقوة المجتمعات الحرة والحرية. ولهذا السبب نحن سنحافظ على مسارنا في العراق ولهذا السبب حينما نقول شيئا عن العراق فاننا سنفعل ما نقوله لأننا نود ان يقوم هناك مجتمع حر وهو وما يخدم مصالحنا الطويلة الأجل. ومن مصلحة ابنائنا واحفادنا ان يصبح العراق حرا.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية