Archive

مايرز: على الأسرة الدولية ان تساعد على إنجاح العراق كدولة حرة
(تقرير وزارة الدفاع، 15 نيسان/أبريل: مستجدات العمليات في العراق)

واشنطن، 15 نيسان/أبريل، 2004 -- صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بان على الاسرة الدولية ان تمنح الشعب العراقي كل فرصة للنجاح في اقامة دولة حرة، ومن غير اللائق بالدول المجاورة ان تروج "لمصلحتها الخاصة بالذات" هناك.

وقال رئيس هيئة الأركان، الجنرال في سلاح الجو ريتشارد مايرز الذي كان يتحدث في بغداد يوم 15 الجاري، وكان يشاهده الصحفيون على شاشات التلفزة في البنتاغون (مقر وزارة الدفاع قرب واشنطن)، ان القوات الأميركية وقوات التحالف ما زالت "مكرسة لبناء عراق حر وديمقراطي وهزيمة اولئك الذين يسعون لتحويل العراق الى بلد ذي نظام دكتاتوري جائر يعمه الخوف والرعب."

وقال مايرز بعد ان انتهى من الاجتماع بأفراد من قوات بولندية وايطالية ومع مسؤولين من سلطة الائتلاف المؤقتة، ان السعي للحرية والديمقراطية "لأصدقائنا العراقيين، ولأمن كامل منطقة الخليج، ما زال يشكل أولوية عسكرية قصوى."

وتطرق مايرز الى الالتزام الأميركي تجاه العراق، فقال: "سنظل نحافظ على شراكة استراتيجية مع مجلس الحكم العراقي، ومع قادة ناشئين من المحافظات. كما نتطلع قدما الى انضمام عراق حر وديمقراطي الى اسرة الأمم الحرة والمحبة للسلام."

وسلم مايرز بوجود طائفة من التحديات التي جوبهت في العراق في الآونة الأخيرة قائلا ان طلب قوة عسكرية اضافية سوف يلبى.

واشار الى أن أفراد قوات المارينز الأميركيين يتقيدون بوقف اطلاق النار في الفلوجة مع مواصلة المحادثات السياسية. الا انه اردف ان متمردين لا يزالون يطلقون النار عليهم. وقال: هذه المفاوضات لا يمكن أن تستمر الى ما لا نهاية. وحذر من انه بانتظار حصيلة هذه المفاوضات "علينا ان نكون متأهبين...اذ قد تقع اعمال عسكرية أخرى في الفلوجة"حيث تقوم عناصر من النظام القديم وبعض المقاتلين الأجانب بشن عمليات هجومية.

اما اللوتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية للتحالف في العراق فقد اطلع الصحفيين بمعية مايرز على أحدث المستجدات، وقال ان المتمردين "يهاجمون المؤسسات الديمقراطية للبلاد وهم يهاجمون البنى الدينية والسياسية والأمنية لهذه البلاد في مسعى منهم لاعادتها الى حقبة حكم قمعي."

ومن ناحيته اشار مايرز الى ان الميليشيا غير المشروعة المقترنة بالإمام مقتدى الصدر اعتدت على نساء واطفال عراقيين ابرياء الى جانب قوات التحالف. واضاف ان نداء الصدر لا يمثل انتفاضة دينية او مقاومة شعبية ضد التحالف وان الصدر "يجري تهميشه أكثر فأكثر في كل يوم...بفعل اعماله بالذات."

وسئل المسؤولان العسكريان الأميركيان عما إذا كانا يسعيان للقبض على الصدر بسبب ما زعم بأنه كان ضالعا في اغتيال رجل دين مسلم آخر في العام الماضي او لأنه يقود ميليشيا خاصة، فأجاب سانشيز ان "ما أطلق الزناد الحقيقي" هو هجوم ميليشياه على مؤسسات عراقية مثل فرق الدفاع المدني العراقية بالنجف واحتلال دوائر الشرطة ومبان حكومية هناك.

وقال مايرز ان أتباع الصدر لم يبالوا بقتل مدنيين عراقيين ابرياء حينما استخدموا نساء واطفالا كدروع بشرية في الفلوجة او حينما اطلقوا قذائف هاون الى داخل النجف.

وفي حين سلم مايرز بأن الحرب تنطوي دائما على القسوة، فإنه شدد في الوقت ذاته على أنه لم تجر قيادة حملة عسكرية بصورة أكثر رفقا وإنسانية من الحملة التي قادتها قوات التحالف في العراق من تاريخ 19/3/2003 حتى الوقت الحالي. فالقوات الايطالية والبولندية والاميركية وغيرها كثيرا ما تضع نفسها في مجال الخطر عوضا عن تعريض ارواح المدنيين الابرياء للخطر." ثم خلص القائد العسكري الأميركي إلى القول ان قوات التحالف تتصف بالرحمة والترفق إلى حد كبير وتفكر على الدوام"بسبل تفادي ايذاء اي مدنيين أبرياء ، على عكس ما تفعله قوات ميليشيا الصدر.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  اتبع الارشادات