Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

تصريح افتتاحي أدلى به رئيس الوزراء، توني بلير، ووزير الخارجية العراقي، هوشيار الزيباري، في مؤتمر صحفي في 10 داونينغ ستريت
الثلاثاء، 06 أبريل/نيسان 2004
 

رئيس الوزراء

في مثل هذا الوقت من العام الماضي بالطبع كان صدام حسين ما زال على رأس السلطة، ولو حتى بالكاد، وهو الآن في السجن ينتظر محاكمته على الجرائم التي ارتكبها. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي كان الشيعة مستثنون من الحياة السياسية. أما الآن فيمثل الشيعة بالحقيقة أغلبية مجلس الحكم العراقي. وكذلك مجالس الشيعة تدير المدن الشيعية. وفي مثل هذا الوقت من العام الماضي كانت الإحتفالات الدينية محظورة، وكانت قوات المخابرات تملأ شوارع المدن المقدسة، النجف وكربلاء. أما الآن فيحتشد الحجاج في هذه المدن.

تبقى هناك تحديات كبيرة في العراق، ليس هناك شك بذلك كما يتضح من الأحداث التي جرت في الأيام الأخيرة. فقد كان العراق بلدا مدمرا بشكل كبير، والتحول من النظام الدكتاتوري إلى الحرية كان حتما أمرا صعبا دائما. هناك مجموعات قليلة تسيء استخدام الحريات الجديدة في العراق. فهناك المتعاطفين مع صدام حسين، وهناك بعض الإرهابيين القادمين من الخارج، ومن ثم هناك، كما رأينا مؤخرا، بعض الناس الذين يريدون تدمير سبيل العراق نحو ديموقراطية صحيحة.

إلا أن مقتضى الصدر لا يمثل الغالبية العظمى من الشيعة. وهو لا يمثل أيا من قيم العراق الجديد، بل يمثل مجموعة صغيرة من المتطرفين، وهو يحيط نفسه بمليشيات مسلحة حينما لا يوجد مكان أبدا للمليشيات في العراق الجديد. يجب أن يخضع العراق للحكم الديموقراطي، لا لحكم المليشيات أو الغوغائيون.

وبالتالي، قبل أن نسلم السلطة لحكومة عراقية، وهو ما سنفعله بموجب جدول زمني وضعناه، سوف نواجه بالطبع المزيد من التحديات. كانت تلك دائما ستكون مهمة صعبة. لكن كما تشير الكلمات التي تبادلناها الآن عندما كنا نتحدث سويا، الأغلبية العظمى من العراقيين يريدون أن يشاهدوا العراق يحقق هذا التطور نحو الإستقرار، ونحو الديموقراطية، ونحو الإزدهار. ولدينا، نحن البريطانيون والأمريكان والدول الأخرى الموجودة في الوقت الراهن في العراق، وكذلك الشعب العراقي، نفس الإهتمام المشترك. فجميعنا نريد أن نرى المتطرفين يفشلون والمعتدلون ينجحون، وإنني على ثقة بأننا سوف نرى ذلك في النهاية.

السيد الزيباري

لقد تشرفت جدا بلقاء رئيس الوزراء اليوم بعد مرور عام على هذه الحرب لتحرير العراق التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا. أعتقد بأن رئيس الوزراء اتخذ قرارا شجاعا جدا، وقرارا نبيلا كذلك. نحن، شعب العراق، سوف نتذكر ذلك بكل فخر، وتاريخنا سوف يسجل بأن هذا القرار كان مبررا، ونبيلا، وبغرض تحرير شعب بأكمله من سنين من الطغيان والدكتاتورية والقتل العشوائي. كل تلك القبور الجماعية تشهد على الوحشية والطغيان اللذين عانينا منهما نحن في العراق. وقد أجرينا مباحثات جيدة مع رئيس الوزراء، وتناولنا بالحديث الوضع في العراق كما هو الآن، وجميع ما يثير قلقنا حول التحديات التي تواجه أمن الشعب العراقي أيا كان مصدرها. نعتقد بأن الإضطرابات الأخيرة لا تعني بأن العراق ينحدر نحو الفوضى. أعتقد بأن لدينا مؤسسات وإجراءات قائمة بحيث سيكون باستطاعتنا إدارة هذا الوضع، ونحن نعمل بالفعل مع سلطة التحالف المؤقتة على تهدئة الوضع من جهة، والتعامل بحزم أيضا مع تلك العناصر التي تحاول تحدي القانون والنظام وأمن الشعب العراقي من جهة أخرى. لكن الموضوع الهام حقيقة هو أن لدينا الآن عملية سياسية، والأمم المتحدة عادت الآن للعراق لمساعدتنا على جعل عملية تسليم السلطة والسيادة لحكومة عراقية جديدة في نهاية شهر يونيو/حزيران 2004 عملية شرعية. وقد ناقشت مع رئيس الوزراء الحاجة من وجهة نظرنا، كعراقيين، لقرار جديد يصدر عن مجلس الأمن لإضفاء الشرعية على هذه العملية، ولإنهاء وضع الإحتلال في العراق حيث، باعتقادي، الجميع يؤيد ويوافق على أن العراقيين يجب أن يكونوا في النهاية مسؤولين عن بلدهم وشؤونهم. كما عبرنا عن امتناننا حقا للقوات البريطانية للعمل الذي يقومون به. إننا فخورون جدا بهم، وعلى الشعب البريطاني أيضا أن يكون فخورا جدا بهم.

 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية