Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

دعم الإصلاح في الشرق الأوسط
(مقالة رأي بقلم مارك غروسمان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية)

واشنطن، 22‏‏ ‏آذار/مارس، 2004---المقال التالي، بقلم مارك غروسمان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، هو الآن ملك مشاع، وليست هناك أي قيود على إعادة نشره.

(بداية النص)

هناك مناقشة حامية الوطيس ولكن إيجابية تدور رحاها الآن في الشرق الأوسط حول الإصلاح. وكنت قد سافرت في أوائل الشهر الحالي إلى المغرب ومصر والبحرين والأردن وبروكسيل، وأنا مكلف بمهمتين ينبغي إنجازهما. أولا تشاورت مع الحكومات والمواطنين واستمعت إلى أفكار للإصلاح تنتشر كالزَبَد في جميع أرجاء المنطقة. ولقد علمت عن جهود إصلاح بقيادة الحكومة في عمان والرباط والمنامة، وبحثت الدعوات إلى الإصلاح التي أعلنها مواطنون عرب في اجتماعات بصنعاء والعقبة. أما مهمتي الثانية فقد كانت أن أشرح رؤية الرئيس بوش التي تتمثل في أن شعوب الشرق الأوسط مثلها مثل الشعوب في كل مكان تستحق أن تعيش في ظل الحرية والديمقراطية. وقد قلت في كل دولة ولكل جماعة، إن الولايات المتحدة تريد أن تدعم الإصلاح والإصلاحيين في المنطقة.
وإليكم ما تعلمته من الاستماع إلى الناس ومناقشة رؤية الرئيس معهم

 
أولا، نحن نعلم أن أفضل أفكار الإصلاح ستأتي من المنطقة. فالبيان الذي أصدره في 14 آذار/مارس 2004 مؤتمر كبير للإصلاحيين العرب الذين تجمعوا في مكتبة الإسكندرية بمصر يظهر رغبة المنطقة في التغيير، بإعلانهم أن "الإصلاح ضروري وهناك حاجة ملحة إليه." وأن فكرة أن الولايات المتحدة أو أي طرف آخر قد يفرض الديمقراطية على شعب منطقة الشرق الأوسط الكبير هي ببساطة فكرة خاطئة. وما سنفعله هو أننا سندعم الذين يؤسسون الديمقراطية ويوسعون نطاق الحرية في المنطقة.
ثانيا، مثلما قال الرئيس بوش في خطابه في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فإن كل دولة في المنطقة مختلفة عن غيرها وعلى كل مجتمع أن يتخذ القرارات الخاصة به بشأن الإصلاح ومضمون ديمقراطيته. وهناك مميزات أو صفات أساسية للمجتمعات الناجحة، بما فيها دور القانون وحرية التعبير وحرية العقيدة والأسواق الحرة وتعزيز دور الشعب بمن فيهم النساء. وشعوب المنطقة ستجعل من تلك الصفات أساسا للحكومات المميزة التي تمثلها

 
ثالثا، إن دعم الإصلاح في الشرق الأوسط ليس بديلا للجهد الذي نبذله لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه فإن الصعوبات التي تعترض حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن استخدامها كمبرر لتأجيل الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية.
رابعا، إن النجاح يحتاج إلى صبر ودأب ومشاركة. فنحن نعمل من أجل استكمال ديمقراطيتنا وبلوغها حد الكمال منذ 228 عاما، وما زال أمامنا عمل ينبغي أن ننجزه. لكن التحلي بالصبر لا يعني الكسل أو الخمول. إن أولئك المستعدين في المنطقة لاتخاذ قرارات الخيارات الصعبة من أجل الإصلاح يستحقون دعمنا ودعم حلفائنا.
نريد أن نتعاون في ظل شراكة مع حلفائنا الأوروبيين لدعم الإصلاحيين في الشرق الأوسط. وحلف شمال الأطلسي كان له حوار بالفعل مع دول الشرق الأوسط وينبغي عليه أن يجد وسائل جديدة لتوسيع نطاق التعاون العملي. والاتحاد الأوروبي ركز جهوده في منطقة البحر المتوسط وحولها من خلال ما يعرف بـ"عملية برشلونة" وهناك عديد من الحكومات الأوروبية تبحث عن سبل إضافية لدعم الإصلاح

 
والولايات المتحدة تعمل أيضا لدعم الإصلاح من خلال مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط. ومن خلال تلك المبادرة فإننا نقيم علاقة شراكة مع الإصلاحيين بأساليب عملية من بينها: أننا نساعد الشعوب على إجراء الانتخابات بشكل أفضل، ونساعد المجتمعات على تعزيز دور المرأة، ونساعد في تقوية البرلمانات. ونحن ندعو إلى احترام حقوق الإنسان ودور القانون. ونحن نساعد في تحسين أسلوب إقامة المشروعات التجارية حتى تتوفر فرص عمل أكثر. ونحن نسعى أيضا لتحقيق رؤية الرئيس بوش في أن تكون منطقة الشرق الأوسط منطقة للتجارة الحرة، وهو ما سيعجل باندماج المنطقة في نظام التجارة العالمية. هذه بداية، لكنها مجرد بداية؛ فالولايات المتحدة وشركاؤنا في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ودول المنطقة تستطيع عمل أكثر من ذلك. وفيما سيكون لكل طرف أفكاره الخاصة بكيفية دعم الإصلاح، فإن هناك شيئا واحدا واضحا: أنه بالتعرف على أصوات الحرية في المنطقة، فإن الرئيس بوش يكون قد نبه الحكومات والإصلاحيين. فالإصلاح لم يعد محل تساؤل – والمناقشة تتركز حاليا حول معدل السرعة التي يُطبق بها الإصلاح والسبل التي يمكن أن يتحقق بها

 
وستعقد في شهر حزيران/يونيو ثلاثة مؤتمرات قمة تهيئ الفرص للاستجابة إلى دعوات الإصلاح ولوضع رؤية الرئيس بوش موضع التطبيق: قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى في سي آيلند بجورجيا، والقمة المشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في أيرلندا، وقمة دول حلف شمال الأطلسي في اسطنبول. وفي تلك القمم يستطيع الزعماء التصديق على دعوات الإصلاح بالمنطقة والتقدم بمبادرات جديدة لدعم الذين يعملون من أجل توسيع نطاق الحرية والإصلاحات السياسية، وزيادة الرخاء وإيجاد فرص العمل، وإقامة مجتمعات تسودها المعرفة. ونأمل في أن يهيئ مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي الفرصة لمزيد من التعاون بين الحلف ودول الشرق الأوسط التي تريد المشاركة

 
لقد قال الرئيس بوش إن الظن بأن الشعب في العالم العربي ليس مهيئا للحرية "يعتبر تشاؤما وتعاليا ينبغي أن ننفض أيدينا منه ." لقد عدت من جولتي مقتنعا بأن أميركا وحلفاءها يمكنهم أن يفعلوا شيئا مهما ومستديما إذا أصغينا إلى الساعين لتحقيق الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط ونظمنا أنفسنا من أجل أن ندعمهم.
 

(نهاية النص)


(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، اضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.
****

 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية