Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

السفير باول بريمر
المدير الإداري لسلطة الائتلاف المؤقتة
خطاب مُعد للبث للشعب العراقي
17 تشرين الأول 2003

 

 

 

الله بالخير 

أنا السفير باول بريمر, المدير الأداري لسلطة الائتلاف المؤقتة. 

أريد أن أتحدث إليكم حول موضوع الأمن. انا اعلم إن هذا الموضوع يشغل بالكم وأنه يشغل بالي بالتأكيد. انا افكر بامنكم في كل ساعة وأتخذ بعض الإجراءات التي تهدف الى تحسين امنكم يومياً. لا يوجد شيء أكثر اهمية للائتلاف اكثر من امنكم. 

ما الذي نعرفه اليوم عن حال الأمن في العراق؟ 

نحن نعلم أنه يوجد ثلاث اشكال من العنف تشغل بال العراقيين: 

·   اولا- هناك الجريمة الأعتيادية التي تؤثر على جميع المواطنين. لقد كانت موجودة من قبل ولكنها إزدادت سوءاً عما كانت عليه في الاعوام الأخيرة. إن الارتفاع في مستوى الجرائم يتعلق بشكل كبير بما قام به صدام بإطلاق سراح مائة الف مجرم محكوم. حتى الذين لم يكونوا فعلاً ضحية هؤلاء المجرمين فإنهم اصبحوا ضحايا الخوف من الجريمة. إن الخوف من الجريمة قد غير حياتكم نحو الأسوء.

·   ثانياً- لدينا أعمال التخريب والهجمات المسلحة على قوات الائتلاف والقوات العراقية. إن هذه الهجمات هي جرائم ايضاً ولكن دافعها الرئيسي هو سياسي. هؤلاء الذين يقومون بهذه الجرائم يريدون إرجاع النظام القديم او نظام طاغية متسلط مشابه له. إنهم لا يشاركونكم آمالكم بعراق ديمقراطي مسالم. إن الطبيعة السياسية لهؤلاء المجرمين تضعهم في تصنيفٍ مختلف عن السراق الإعتياديين وتجعل من الصعب القبض عليهم.

·   ثالثاً- الإرهاب وهو الإستهداف المتعمد للأبرياء لتحقيق غايات سياسية وهو الأشارة الأكثر وضوحاً على إنعدام الأمن. في مسجد الإمام علي( كرم الله وجهه) وفي مجمع الأمم المتحدة وفي اماكن أخرى سفك هؤلاء الأرهابيون دماء الأبرياء—واكثرهم من العراقيين. هل يبالون بإن اكثر من يقتلونهم هم من العراقيين؟ بالتأكيد لا. يريدون أن يسرقوا مستقبلكم المليء بالأمل ويستبدلوه برؤيتهم المظلمة. 

حالياً, يأمل جميعكم بوضع نهاية لهذه المشاكل الأمنية الثلاث. 

أن آمالكم سوف تتحقق. 

ستنتهي حالة إنعدام الأمن. 

كيف ستنتهي حالة إنعدام الأمن؟ 

يتفق الشعب العراقي ومجلس الحكم والائتلاف جميعاً إنه يجب على العراقيين أن يلعبوا الدور الرئيسي في إنهاء حالة إنعدام الأمن. 

يجب على المزيد من العراقيين الإشتراك في تنظيم البلد وتأمين الحماية لكم. إن العمل في هذا الجانب بدأ منذ أشهر عديدة وانتم تلاحظون الآن المزيد من الشرطة العراقية في الشوارع. حالياً يوجد 60 الف عراقي مسؤولين عن حمايتكم. 

ينظّم إليهم المزيد يومياً. 

إننا سنقوم بما يتوجب علينا. يطلب رئيس الولايات المتحدة حالياً من الكونغرس مبلغاً قدره 20 مليار دولار اميركي لإعادة إعمار العراق. ستخصص آلاف الملايين من هذا المبلغ لبناء قوات أمن جديدة, جيش عراقي جديد ومؤسسات أمنية أخرى ستبقى طويلاً بعد أن تغادر قوات الائتلاف شوارعكم الى الأبد. 

إننا نرغب كثيراً قبل حدوث ذلك أن نرى العراقيين يقومون بإدارة الأعمال اليومية لفرض النظام ونقاط التفتيش والتحقيق عن الجرائم وحراسة المباني والقيام بالدوريات في الشوارع. 

تحاول قوات الائتلاف جاهدةً أن تؤدي هذه الواجبات ولكنكم تعلمون جيداً كما اعلم انا مدى الصعوبات المتعلقة باللغة والتقاليد الإجتماعية. 

لا يستطيع اي جندي اجنبي ان يحدد الفعاليات المشكوك بها بنفس مقدرة رجل الشرطة العراقي—العراقي الذي يعرف جيرانه ويعرف لغتهم ويعرف نمط الحياة العراقية. 

بالرغم من ذلك فأن المسؤلية الأساسية تقع على الائتلاف في حفظ الأمن والنظام ولقوات الائتلاف دور رئيسي في ذلك. في الوقت الحاضر ولعدة شهور مقبلة فإن قوات الائتلاف مجهزة بشكل ممتاز للقيام بالعمليات السيارة ضد المجرمين المدججين بالسلاح والإرهابيين. إننا عازمون على إستعادة الأمن والنظام للعراق. إنها مسؤوليتنا ولن نتهرب منها. 

يبحث الائتلاف عن إقتسام العمل بشكل معقول بين العراقيين وقوات الائتلاف لحين مجيء اليوم الذي يتمكن فيه العراقيون وحدهم من جعل شوارعكم آمنة من المجرمين والإرهابيين. إننا نأمل في تكوين شراكة أمنية مع شعب العراق. ما هو دوركم في الشراكة؟ ما هو دوركم في تحقيق الأمن لمستقبل العراق؟ 

تزداد قوات الأمن العراقية بكافة اشكالها عدداً وقوةً كل يوم. إستلمت الكتيبة الأولى من الجيش العراقي الجديد واجبها فعلاً. بدأت الكتيبة الثانية تدريباتها منذ اسبوعين وبحلول الصيف المقبل سيمتلك الجيش العراقي 27 كتيبة. 

أنا احث الرجال والنساء الخيرون على التقديم للجيش اوالشرطة اوالدفاع المدني او وحدة حماية المنشآة الحيوية. بإمكانك أن تكون مدافعاً شريفاً عن قيمك وبلدك وعائلتك.

أما إذا كنت مواطناً إعتيادياً فهناك طريقة أخرى تستطيع أن تساعد بها العراق ليصبح أكثر أمناً. بإمكانك توفير المعلومات حول الأنشطة التي تعلم بإنها خاطئة. 

بعضكم يعلم من هم المجرمون. 

بعضكم يعلم من هم الذين يهاجمون قوات الائتلاف. 

بعضكم يعلم او يشك بشدة من هم الأشرار. انا أسالكم إذا كنتم متأكدين او لديكم أسس قوية للشك أن تأخذوا بنظر الإعتبار ما يأتي: 

·   إن الهجمات على الائتلاف والمنظمات الدولية ورجال الدين البارزين لن تلحق الضرر بأحدٍ أكثر منكم, انتم شعب العراق.

·        قتل التفجير في مدينة النجف زعيماًً دينياً يبجله الملايين وقتل معه ايضاً ما يزيد عن مائة.

·        الهجمات على قوات الائتلاف ستجعلهم يشكون حتماً بباقي العراقيين.

·   إن قائد الشاحنة المفخخة التي دمرت مقر الأمم المتحدة في العراق كان إرهابياً وقاتلاً وهؤلاء الذين قتلهم كانوا شهداء السلام والتعليم والإزدهار في العراق. 

أذا كنت موافقاً على أن هذه الأفعال تؤذي بلدك, لماذا لا تبحث عن شخص من الائتلاف او رجل شرطة عراقي لتخبره بما تعرف؟ 

ستنقذ بعملك هذا بعض الأرواح وستساهم بالتأكيد في خلق مستقبل أفضل لبلدك. 

كل خطوة تتخذوها مهما تكن صغيرة ضد المجرمين والموالين لصدام والإرهابيين تقربكم أكثر من تحقيق الأمن والإزدهار والسيادة وتقربكم أكثر من مستقبلكم الملئ بالآمال. 

مبروك العراق الجديد. 


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية