Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

رمسفيلد يعتذر للسجناء العراقيين الذين تعرضوا لإساءة المعاملة على يد القوات الأميركية
 

(بداية النص)

حضرة الرئيس، أعضاء اللجنة- شكراً لمنحي فرصة الإدلاء بشهادتي اليوم.

لقد جرى قدر كبير من النقاش في الأيام الأخيرة حول من يتحمل مسؤولية النشاطات الفظيعة التي حدثت في سجن أبو غريب. لقد وقعت إبان فترة مسؤوليتي. وبصفتي وزيراً للدفاع، أنا مسؤول عنها. وإنني أتحمل المسؤولية كاملة. إن من واجبي أن أقوّم ما حدث، وأن أضمن مثول أولئك الذين ارتكبوا أية مخالفة للقانون للعدالة، وأن أقوم بالتغييرات الضرورية كي لا يتكرر حدوثها ثانية.

إنني أشعر بأسف عميق لما حدث لهؤلاء السجناء العراقيين. إنهم بشر. وكانوا رهن الاعتقال الأميركي. وكان على بلدنا واجب معاملتهم بالطريقة الصحيحة. ولم نفعل ذلك. وكان ذلك خطأ.

وإنني أقدم أعمق آيات اعتذاري لأولئك العراقيين الذين أساءت القوات المسلحة الأميركية معاملتهم. كان ذلك تصرفاً غير أميركي. ولم يكن ذلك متساوقاً مع قيم بلدنا. كما أنني آسف عميق الأسف للضرر الذي أُلحق: -أولا، بسمعة الرجال والنساء الشرفاء في قواتنا المسلحة الذين يدافعون عن حريتنا بشجاعة ومهارة ومسؤولية في جميع أنحاء العالم. إنهم أشخاص رائعون حقا، ويمكن لعائلاتهم وأحبائهم أن يشعروا بفخر كبير بهم.

-ثانيا، بالرئيس، والكونغرس الأميركي والشعب الأميركي. وأتمنى لو كنا استطعنا إعلامهم بفداحة الأمر قبل مشاهدتهم إياه في وسائل الإعلام؛
-ثالثا، بالشعب العراقي، الذي زُعزعت ثقته بتحالفنا؛ وأخيراً
-بسمعة بلدنا.

إن صور الأفراد في القوات المسلحة التي شاهدها الجمهور أثارت، بدون أي شك، غضب وحنق جميع من في وزارة الدفاع.

ولو كان بإمكانكم رؤية تعابير الكرب والألم المبرح على وجوهنا نحن العاملين في وزارة الدفاع لدى مشاهدتنا الصور، لعرفتم كيف نشعر اليوم.

إننا نحمل الأمر على محمل الجد. ما كان يجب أن يحدث. يجب معاقبة أي مذنبين، ويجب تقويم الإجراءات، وتصحيح الأخطاء.

ومن المهم لأفراد الشعب الأميركي والعالم أن يعرفوا أنه في حين أن هذه الأعمال الفظيعة ارتُكبت من قبل عدد ضئيل من أفراد القوات المسلحة الأميركية، فإنها قد كشفت أيضاً نتيجة التصرفات الشريفة المسؤولة التي قام بها أفراد آخرون في القوات المسلحة. إن هناك الكثيرين ممن قاموا بواجبهم بشكل مهني ويجب علينا أن نذكر ذلك أيضا:

أولا، الجندي، الجندي المختص جوزف داربي، الذي نبه السلطات المسؤولة إلى أن هناك إساءات معاملة للمحتجزين. إنني أقدم شكري وتقديري له لشجاعته وقيمه.

-ثانيا، أولئك الموجودون في هيكلية القيادة في القوات المسلحة الذين تصرفوا فوراً لدى سماعهم بأمر تلك النشاطات واستهلوا سلسلة من التحقيقات، الجنائية والإدارية، لضمان توقف إساءة المعاملة، وضمان تنحية الهيكلية القيادية المسؤولة وتعيين بديل لها، وضمان اتباع مجموعة قوانين القضاء العسكري المتماثلة؛
-ثالثا، الوحدات التي اختارها تقرير الجنرال تاغوبا بشكل خاص للثناء عليها للرعاية التي منحتها للمحتجزين الذين كانوا تحت احتجازها ولعدم تسامحها بشأن قيام آخرين بإساءة المعاملة.

-وأخيرا، هيكلية قيادة القيادة الوسطى لاتخاذها إجراءات علنية وإعلانها للعالم أنه يتم إجراء تحقيقات بشأن إساءة معاملة سجناء.
إن الشعب الأميركي وأعضاء اللجنة يستحقون عرضاً لما حدث ولما يتخذ لتصحيحه.

يجتمع اليوم هنا كبار الضباط العسكريين الموكلين مسؤولية في رعاية ومعاملة المحتجزين.

إن مسؤولية التدريب يتحملها الجيش الأميركي. أما مسؤولية تصرفات وسلوك القوات في العراق فيتحملها القادة المحاربون. في حين أتحمل أنا المسؤولية النهائية عن وزارة الدفاع.

وقد كان لدى كل منا اهتمام قوي بإيصال الحقائق إلى الشعب الأميركي.
إننا نريد أن تعرفوا الحقائق. أريد أن تحصلوا على جميع الوثائق والمعلومات التي تحتاجون إليها. وإن كانت بعض المواد سرية، فإننا سنضمن حصول الأعضاء على فرصة لمشاهدتها بصورة شخصية.

وبعد قولي هذا، أشير إلى أننا لم نحصل بعد على جميع الحقائق التي قد تكون ذات أهمية. فبالإضافة إلى تقرير تاغوبا، هناك تحقيقات أخرى جارية الآن. وسوف نزودكم بنتائج هذه التحقيقات. ولكن نظراً لكونه لم يتم بعد جمع جميع الحقائق، فإنه ستكون هناك تصحيحات وتوضيحات للسجل أثناء معرفة مزيد من المعلومات. وفي حال كان لدينا ما نضيفه في وقت لاحق، فإننا سنفعل ذلك. وإن وجدنا أننا قلنا شيئاً يحتاج إلى تصحيح، فإننا سوف نصححه.

وسوف تسمعون من الشهود الآخرين الموجودين هنا تسلسل الأحداث والتحقيقات التي جرت منذ الكشف عن هذه النشاطات.

وما أريد القيام به هو إعلامكم بالإجراءات الجارية حالياً لمعالجة بعض الضرر الذي تم إلحاقه ولتحسين أدائنا في المستقبل.

وقبل قيامي بذلك، دعوني أدلي بملاحظة واحدة أخرى: كما يدرك أعضاء هذه اللجنة، إن كل واحد منا نحن الجالسين حول هذه الطاولة إما أنه في الهيكلية القيادية أو أنه يتحمل مسؤوليات رفيعة المستوى في الوزارة. وهذا يعني أن أي شيء نقوله علناً قد يؤثر على الإجراءات القانونية ضد أولئك المتهمين بارتكاب المخالفات في هذه القضية. إن مسؤوليتنا في جلسة الاستماع هذه، وفي تعليقاتنا العلنية، هي التصرف بشكل يتساوق مع هذه الحقيقة المعروفة. فأرجوكم أن تتفهموا أنه إن جاءت بعض إجاباتنا مدروسة مروى فيها، فإن ذلك لضمان عدم تعريض الدعاوى التي لم يبت فيها بعد للخطر إن بدينا وكأننا نمارس "نفوذاً قياديا"، ولصيانة حقوق أي متهم.

ودعوني الآن أطلعكم على الإجراءات التي نقوم باتخاذها لمعالجة هذه القضية.
حين ظهر الحادث وتم التبليغ عنه داخل الهيكلية القيادية، قمنا باتخاذ عدد من الإجراءات الفورية. وسوف يقوم آخرون موجودون هنا اليوم ببحث هذه الإجراءات بصورة مفصلة، ولكنني سألقي الضوء عليها:

-بدأ الجنرال سانشيز تحقيقاً جنائيا على الفور.
-ثم طلب مراجعة إدارية للإجراءات في منشأة أبو غريب. وهي ما يعرف بتقرير تاغوبا.

وقد أسفر هذان التحقيقان حتى الآن عن إجراءات جنائية أو إدارية ضد اثني عشر شخصا، بما فيها إعفاء هيكلية السجن القيادية وإحالة جنائية لعدد من الجنود المشتركين مباشرة بإساءة المعاملة.

-كما بدأ الجيش مراجعة مفتش عام لعمليات الاحتجاز في جميع أنحاء أفغانستان والعراق. وما زالت هذه المراجعة مستمرة.

-بدأ الجيش تحقيقاً في تدريب قوات الاحتياط في ما يتعلق بالاستخبارات العسكرية ومهمات الشرطة.

-طلب الجنرال سانشيز أيضاً من استخبارات الجيش إجراء مراجعة للملابسات التي ناقشها تقرير الجنرال تاغوبا، وما زالت المراجعة مستمرة.

-كما طلبتُ أنا من المفتش العام لسلاح البحرية مراجعة الإجراءات في غوانتانامو وسجن قاعدة تشارلستون البحرية.

وسنحاول، أثناء تقدم هذه التحقيقات، إبقاءكم على اطلاع (على ما تكشفه). إلا أن هناك المزيد الذي ينبغي القيام به.

إن حقيقة أن سوء المعاملات يحدث، في القوات المسلحة وفي أجهزة تطبيق القانون وفي مجتمعنا، لا يثير الاستغراب. ولكن المعايير التي يجب أن يحكم من خلالها على بلدنا وعلى حكومتنا لا ينبغي أن تكون ما إذا كان قد حدث سوء المعاملة بل كيف تصرفت أمتنا مع ذلك. إننا نتعامل مع هذه التصرفات مباشرة. وإنه يتم التحقيق في هذه الحوادث ومن يوجد أنه ارتكب جريمة أو سلك سلوكا سيئا يلقى جزاءه. وأغلب الأحيان، على الأقل، يعمل هذا النظام على ما يرام.

ولا شيء من هذا يقصد به التقليل من خطورة الوضع الأخير في أبو غريب. بل على العكس من ذلك، ولهذا السبب بالتحديد فإن هذه الإساءات تمثل ضررا مدمرا، لأنها يمكن أن تستخدم من قبل أعداء بلدنا لتقويض مهمتنا ونشر الانطباع الخاطئ بأن مثل هذا التصرف تعد هي القاعدة وليس الاستثناء. وفي الوقت الذي يكون فيه العكس هو الصحيح.

ولهذا فإنه من الأهمية بمكان أننا نحقق في هذه التصرفات بشكل مفتوح وعلني ونحاسب الناس المسؤولين عنها بنفس الأسلوب. وهذا ما نفعله تماما.
 

الأسئلة:

حينما أبلغنا لأول مرة عن هذه النشاطات وشاهدنا الصور، صدمنا وذهلنا، انا وكل شخص حول هذه المائدة، مثلكم.

في الفترة منذ (وقوع هذا الحادث) اثير عدد من الأسئلة – هنا في الكونغرس وفي وسائل الإعلام، ومن قبل الجمهور. وسأرد على بعض منها.

البعض تساءل: لماذا لم يدرب تدريبا ملائما اولئك الذين كانوا مكلفين بحراسة الاسرى؟
اذا اعتبر المرء السلوك الذي تبينه هذه الصور فهل من الانصاف التساؤل: ما هو نوع التدريب الذي يمكن تقديمه بحيث يحول دون اقتراف اناس ذلك؟ فاما يتعلم (المرء) ذلك في الحياة او لا يتعلمه. واذا لم يكن المرء يعلم ان العمل الذي تبيّنه الصور هنا باطل، ووحشي، وقاسي وغير نبيل، ومخالف للقيم الأميركية، فانا لا أعرف ما هو نوع التدريب الذي يمكن تقديمه لتلقينهم.

الحقيقة ان الغالبية العظمى من الافراد في القوات المسلحة الأميركية هم اشخاص مهذبون، وشرفاء يميزون بين الباطل والحق. ويتصرفون بصورة تتمشى مع روح وقيم بلادنا وهناك اقلية صغيرة جدا فقط التي تتصرف عكس ذلك.

البعض تساءل: ألم يوجد مناخ يجيز لهذه الاساءات ان تحدث بسبب قرار "تجاهل" معاهدات جنيف؟
لا، في الحقيقة، الحكومة الأميركية اعترفت بأن معاهدات جنيف تنطبق على العراق والقوات المسلحة مجبرة على التقيد بها. كما ان موظفي وزارة الدفاع يدربون على أعراف الحرب، بما فيها معاهدة جنيف وتقتضي المبادئ ان يتبع هؤلاء هذه القواعد وان يبلغوا وان يتقصوا وان يتخذوا تدابير تصحيحية لمعالجة المخالفات.

نحن استنتجنا ان حربنا ضد القاعدة لا تحكمها بالضبط هذه المعاهدات لكننا رغم ذلك اعلننا ان الأفراد المحتجزين سيعاملون بصورة تنسجم مع مبادئ معاهدات جنيف.

البعض تساءل: هل بامكاننا ان نصحح الضرر الذي لحق بمصداقيتنا في المنطقة؟
آمل ذلك وانا اظن ذلك. علينا ان نثق بأن مجريات الأحداث ستخرج الحقيقة للعيان في النهاية. وحقيقة الأمر ان الولايات المتحدة قوة تحرير وليست قوة احتلال. وجنودنا مكرسون للحرية والديمقراطية وليس الاستعباد والقمع. وفي كل يوم، هؤلاء الرجال والنساء يجازفون بحياتهم لحماية الشعب العراقي ومساعدته على بناء مستقبل مفعم أكثر بالأمل. وهم حرروا 25 مليون نسمة وحلوا نظامين ارهابيين وقاتلوا عدوا لا يبدي عطفا ولا يكترث لحياة الأبرياء.

هؤلاء الرجال والنساء، والعائلات التي تحبهم وتساندهم، جديرون بما هو أكثر من مجرد تشويه تضحياتهم نيابة عن بلادنا بأعمال حقيرة تقوم بها حفنة. والى الغالبية العظمى من جنودنا في الخارج اقدم دعمي وتقديري لخدماتهم الخارقة حقا.


فكرة أخيرة:

اليوم سنجري نقاشا وافيا لهذا الحادث الفظيع وانا ارحب به. لكن أولا، سأعود الى الوراء قليلا:

ضمن الحدود التي فرضت على اولئك منا في سلّم القيادة اود ان اضيف القليل:
اولا، الى جانب الاساءة الى الأسرى، شاهدنا صورا تبين حوادث عن اساءة معاملة الأسرى جسديا – اعمال يمكن وصفها بأنها سادية وقاسية وغير انسانية بصورة صارخة.

ثانيا، الأفراد اللذين التقطوا الصور التقطوا صورا أكثر (مما نشر).

لتداعيات هاتين الحقيقتين ابعاد هائلة.

ان الكونغرس والشعب الأميركي وبقية العالم بحاجة لأن يعرفوا هذا.

اضافة الى ذلك، فان الصور تظهر هذه الحوادث بمظهر زاه – ومن الجزع في الحقيقة – في أعين العالم.

حضرة الرئيس، لهذا السبب تكتسب جلسة الاستماع اليوم أهمية. وكذلك التدابير التي سنتخذها في الأيام والأسابيع المقبلة.

لأنه بصرف النظر عن فظاعة النكسة فانها فرصة للكي نبين للعالم الفارق بين اولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الانسان واولئك الذين يؤمنون بسيادة ناموس الإرهاب.

اننا نثمّن حياة البشر. ونؤمن بحقهم في حرية الفرد وسيادة القانون.

ومن أجل هذه المعتقدات اننا نرسل الرجال والنساء في القوات المسلحة الى الخارج – لحماية ذلك الحق من اجل شعبنا بالذات ولاعطاء الملايين من غير الأميركيين الأمل بمستقبل من الحرية.

ان جزءا من هذه المهمة – وجزءا مما نؤمن به – هو التأكد من انه حينما يحدث عمل باطل او تقع فضيحة فاننا لن نتستر عليهم بل سنفضحهم وسنحقق معهم وسنكشفهم الى العيان. وسيقدم المذنبون للعدالة.

حضرة الرئيس، انا اعرف انك ستنضم لي في القول للعالم: احكموا علينا من خلال اعمالنا وراقبوا كيف يتعامل الأميركيون وكيف تتعامل الديمقراطية مع الأعمال الآثمة ومع الفضائح والألم المترتب عن الاعتراف بأخطائنا وعيوبنا بالذات—وتصحيحها.

وبعد ذلك، وبعد ان يشاهدوا أميركا وهي تقوم بأفعالها، عندها اسأل اولئك الذي يدعون للكراهية والحقد ضد اميركا اذا لم تكذّب تصرفاتنا الأكاذيب عن، وتشويه سمعة، شعبنا وطريقة حياتنا. اسألوهم ما اذا كان تصميم الأميركيين في اوقات الأزمات والمحن ...هو بلا مغزى يفوق بكثير ناموس احقادهم.

واسألوهم اذا كان استعداد الأميركيين بالاعتراف بفشلهم بالذات امام البشرية لا ينور العالم بالتأكيد كما تضيء الأفكار والمعتقدات الفذة التي جعلت هذه الأمة نبراسا للأمل والحرية لجميع من يكافحون للحرية.

اننا نعلم ان الإرهابين سيقومون بذلك. ونحن نعرف انهم سيحاولون ان يستغلوا كل ما هو سيء للتعتيم على كل ما هو خيّر. وهذه هي طبيعة الشر وهذه هي طبيعة اولئك الذين يرون بأنهم قادرون على القضاء على الابرياء من رجال ونساء واطفال من اجل اشباع ارادتهم القاسية بالتسلط.

اننا نقول لأعداء الحرية والانسانية: افعلوا ما هو الأسوأ لاننا سنكافح من اجل ان نفعل ما هو الأفضل.

شكرا.


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية