Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

مصرع لاعب كرة القدم الأميركية الشهير تيلمان في أفغانستان ملبياً نداء الواجب
(تيلمان ضحى بالشهرة والثروة ملبياً نداء الواجب بعد أحداث 11/9 الإرهابية)

واشنطن، 26 نيسان/إبريل، 2004 -- رغم أنه كان ينتمي لجيل مختلف، كان لاعب كرة القدم الأميركية الراحل بات تيلمان نموذجاً لما حض عليه الرئيس الأسبق جون كينيدي خلال خطاب تنصيبه في العام 1961 حينما حث الاميركيين على عدم التساؤل عما يمكن لبلدهم أن يفعل لهم بل أن يتساءلوا ما يمكنهم هم أن يقوموا به من أجل بلدهم."

ولا ريب أن تيلمان لم يكن يبتغي أن تسلط وسائل الإعلام أضواءها الباهرة على سيرته الملهمة التي استأثرت بالاهتمام بعد ان ثبت انه صرع يوم 22 نيسان/إبريل في خدمة بلاده بأفغانستان. وأكثر ما سيتذكره الناس عنه هو انه تخلى بمحض ارادته عن الشهرة وملايين الدولارات لصالح ما اعتبره الخير الأهم.

وتيلمان، 27 عاماً، اعتزل طوعاً كلاعب محترف من اتحاد الفوتبول القومي بعد الاحداث الإرهابية ضد الولايات المتحدة يوم 11 ايلول/سبتمبر، 2001، متخليا عن عقد بقيمة 3،6 ملايين دولار مع فريق الكاردينالز لولاية آريزونا ليصبح جنديا في كتيبة المغاوير التابعة للجيش الأميركي براتب لا يتجاوز 18 الف دولار في العام.

ماذا كان الحافز لقراره غير العادي ذلك؟ يقول كبير مدربي كرة القدم الأميركية لفريق الكاردينالز، ديف ماغينيس، إن تيلمان كان أكثر من مجرد لاعب فوتبول: "فقد كان بات مدركا لغايته في الحياة، وهو تخلى بفخر واعتزاز عن مجال عمل في لعبة الفوتبول ليستجيب لنداء أعظم وهو نداء الذود عن الولايات المتحدة والدفاع عنها."

وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت يوم 23 الجاري أن تيلمان كان أحد افراد دورية حراسة قتالية تابعة للتحالف بأفغانستان نصب لها كمين في قرية سبيراه الواقعة على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب مدينة خوست. وقد ردت الدورية على الفور بنيران مباشرة وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار قبل ان ينسحب العدو. وقتل تيلمان وجندي تابع لقوة ميليشيا أفغانية حكومية خلال الاشتباك، كما جرح جنديان من قوات التحالف.

تخرج تيلمان بدرجة شرف من جامعة آريزونا الولائية وقد تصدر اسمه واسم اخيه كيفين عناوين الأخبار الوطنية حينما اعتزلا كرياضيين محترفين لينضما الى الجيش. وكان بات قد اشترك في مباريات خلال اربعة مواسم مع فريق الكاردينالز قبل ان ينخرط في الجيش العام 2002. اما أخوه كيفين فشارك في مباريات البيسبول (كرة القاعدة) مع فريق كليفلاند انديانز.

وعقب انتشار خبر مصرعه توالت رسائل التقدير والإجلال له رغم انه كان يتحاشى الأضواء وكان يمقت استفراده كشخصية خاصة قبل وبعد ان يعتزل رياضة الفوتبول. ويقول احد المحررين الرياضيين في مجلة معنية بالرياضة إن تيلمان "كان من النوع الذي آثر أن يمارس لعبة كرة القدم الأميركية في ساحة وقوف سيارات عوضا عن استاد رياضي حيث يشاهده أكثر من 100 الف شخص."

وقد وصف مقتل تيلمان بانه "انتباه للحقيقة" وصورة تجسد مدى الخسائر البشرية في قتال الولايات المتحدة ضد الإرهاب العالمي. ويقول بيت كندال، الذي شارك تيلمان في المباريات ان "خسارة بات" تذكير بهذه الخسارة وانه في كل يوم هناك عائلات لا تحصى تتلقى نفس الأخبار" عن مقتل احد احبائها.

وعن هذا الحادث قال نائب رئيس فريق الكاردينالز، مايكل بيدويل: "في الرياضة هناك ميل للافراط في استخدام تعابير مثل الشجاعة والبسالة والبطولة. ثم يأتي شخص كبات تيلمان ليذكرنا جميعا ما تعنيه هذه التعابير فعلا."

وقد جاء الإقرار الرسمي بتضحية تيلمان الأخيرة من السناتور الجمهوري جون ماكين (الذي يمثل ولاية آريزونا) الذي قال ان خيار لاعب الفوتبول تيلمان غير المتوقع بأداء الواجب لبلاده عوضا عن الثروة وغير ذلك من ترف الشهرة.. هو إلهام لنا جميعا باستعادة الروح الوطنية للأميركيين."

ووصف الرئيس بوش تيلمان بأنه "مصدر إلهام داخل ملعب كرة القدم وخارجه" في حين أوعزت حاكمة ولاية آريزونا جانيت نابوليتانو بتنكيس الأعلام في جامعة تيلمان "آريزونا الولائية".

ولعل ما قاله النائب الجمهوري من آريزونا في الكونغرس، جيف فليك، هو أفضل ما لخص مشاعر الكثيرين. اذ قال: "إن تيلمان اثبت انه لا يزال هناك ابطال في الرياضة."

ومن جهته قال ديفيد براون، أحد محرري صحيفة "نورثوست هيرالد" بمدينة كريستال ليك بولاية ايلينوي في مقالة أبّن فيها تيلمان، إنه في نهاية حياة تيلمان فإن حياته لم تكن اكثر او اقل أهمية من حياة اي جندي يقاتل في الشرق الأوسط. لكن اذا كنت تعرف الشخص الذي قتل او اذا كنت تعرف شيئا عنه، فان هذا يجعل الأمر مختلفا. فهناك وجه او على الأقل بذلة لاعب فوتبول تحمل رقم 40 وهو ما جعله مميزا.

ومن المقرر ان يرافق كيفين تيلمان جثمان أخيه المسجى الى الولايات المتحدة يوم 26 نيسان/إبريل الجاري.

من إريك غرين، المحرر في نشرة واشنطن
(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية