الاحد 28 كانون الاول 2003

 

منتخب الملاكمة العراقي يغادر العراق لمباريات التأهل للاولمبياد

 

الحلة. محافظة بابل,العراق. عقد منتخب الملاكمة العراقي اخر حلقاته التدريبية يوم الاحد 28 /12/2003 قبل المغادرة الى الفلبين للمشاركة في الجولة الاولى من مباريات التأهل لدورة الالعاب الاولمبية.

و سيتوقف المنتخب في الكويت اثناء سفره الى الفلبين و يؤدي عرضاً بالملاكمة. و سوف تجري نزالات تأهل متلاحقة خلال شهر اذار في الصين و خلال شهر نيسان في باكستان.

 

وكان منتخب الملاكمة العراقي قد وصل الى الحلة في 7/11/2003 ليبدأ تدريباته للتأهيل لاولمبياد 2004 في اثينا/اليونان . في ظل حكم النظام السابق , كان منتخب الملاكمة يتبارى خوفاً من النظام ... الان هم يتبارون من اجل حبهم للرياضة. يضم المنتخب اكثر من 20 ملاكماً و اربعة مدربين ملاكمة من مختلف الاوزان . و كان اتحاد الملاكمة العراقي قد اختار افضل الملاكمين و المدربين من جميع انحاء العراق . يتدرب الفريق مع مدرب امريكي سابق يدعى تيرمايت واتكنز الذي كان قد تأهل لاولمبياد 1976 . و عندما سئلوا عن فرصهم في النجاح , اجاب السيد تيرمايت و هو عضو في سلطة الائتلاف المؤقتة:

 

" ان ما يحتاجونه فعلاً هو شخص يؤمن بهم , انا أؤمن بهم , و هذا البلد يؤمن بهم و هم يتسابقون من اجل تحقيق حلم و انهم يلاحقون هذا الحلم , و ان هذا البلد يسعى من اجل تحقيق  هذا الحلم."

 

ان فريق الملاكمة العراقي تبنى شعار (العراق يعود) كشعار حماسي يحملهم من العمل الصعب و المواظبة الى اولمبياد 2004 . و بالرغم من  ان الفريق لديه وقت قصير للتأهل , الا انهم بقوا مصممين و عازمين على تمثيل العراق الحر في الاولمبياد القادمة. احد الملاكمين اوضح ماياتي:

 

"الشئ الاهم هو رفع العلم العراقي ووضع اسم العراق على قائمة الدول المشاركة."

 

 

باستخدام اموال العراق المجمدة في النظام السابق، قامت سلطة الائتلاف المؤقتة بتوفير المعدات والموارد الاخرى لمنتخب الملاكمة. يمتلك الفرق الان حلبتين للملاكمة وجميع اللاعبين لديهم احذية جديدة وقفازات الملاكمة وكل الملابس المهمة الاخرى. وقد ساهم مركز المرأة المحلي في تقديم المساعدة كذلك. ان مركز فاطمة الزهراء (ع) لحقوق المرأة قد وقع عقد لغرض تقديم الاغذية الصحية للملاكمين يوميا.

 

ان من حق العراقيين ان يفخروا بفريق الملاكمة. ان فريق الملاكمة العراقي يمثل جميع الناس الذين يفخرون بهويتهم الوطنية بعد عودة الوطن الى حالته الطبيعية وهو يتقدم الى الامام نحو الديمقراطية وتحقيق سلطة الحكومة الوطنية.