Archive
غرفة الصحافة الأمن الخدمات الأساسية الحكومة الأقتصاد حول العراق
الصفحة الرئيسية
مرحباً بكم
الوثائق الرسمية
النصوص
فرص الأعمال
مناطق سلطة الائتلاف
وكالة التنمية الدولية الاميركية
صور من العراق
برنامج النفط مقابل الغذاء
مراسلات
تسجيل المنظمات غير الحكومية
الروابط 
قائمة مشتركي سلطة الائتلاف المؤقتة

بحث متقدَم

 

 

ترجمة غير رسمية

طريق العراق نحو الأستقلال

كتابة باول بريمر

قبل خمسة اشهر ، في مثل هذا اليوم ، كان الرجال والنساء الشجعان لقواتنا المسلحة يكملون تحرير 25 مليون مواطن عراقي . كان نصراً عسكرياً ساحقاً. ولت غرف تعذيب صدام حسين . ولت جرائم القتل الجماعي وغرف الأغتصاب . وكذلك ولى تهديدهُ الى امريكا والمجتمع الدولي .

كان التحرير عملاً عظيماً ونبيلاً .

ومن المناسب أن نسأل : ماذا بعد ؟

لا يوجد شخص حسن التفكير يستطيع ان يقترح ان يحكم الأئتلاف العراق لمدة طويلة . وعلى الرغم من تمتع العراقيين بالعديد من الحريات التي لم يمتلكونها سابقاً ، فالحرية ليست هي السيادة. والأحتلال هو امر غير مرغوب فيه لا لقوة الأحتلال ولا لمن يجري احتلالهم على السواء .

نحن نؤمن بضرورة اعطاء العراقيين المسؤولية فيما يخص أمنهم و تطورهم الأقتصادي ونظام السياسي بأقرب وقت ممكن .

حسناً ، اذن كيف يمكننا ان نعيد مسؤولية العراق للعراقيين ؟

الأنتخابات هي الحل الواضح لإستعادة السيادة للشعب العراقي . ولكن في الوقت الحاضر من غير الممكن اجراء الأنتخابات . فلا وجود لقوائم ولا يوجد قانون للأنتخاب ولا قانون للأحزاب السياسية ولا مناطق انتخابية

ان الدستور الحالي هو صيغة فرضها صدام حسين للحكم لأستبدادي  . عندما حمل صدام حسين شاحنتين بالأموال وفر من امام قوات الأئتلاف المتقدمة ، ترك خلفهُ فراغ .

ان انتخاب حكومة بدون دستور دائم يعين ويحدد سلطات الحكومة امر يدعو الى الأرباك ويؤدي الى سوء استعمال السلطة.

 ولكي تجري الأنتخابات ، يحتاج العراق الى دستور جديد ويجب ان يكتبهُ العراقيون . يجب ان يعكس ثقافتهم ومعتقداتهم .

ان كتابة الدستور ، وكما يعرف كل الأمريكيون ، هو مشروع مقدس ومهم وهو امر لا يمكن انجازهُ في أيام أو أسابيع .

مع ذلك ، فان الطريق نحو السيادة العراقية الكاملة واضح .لقد ابتدأت الرحلة وقد تم اتخاذ ثلاثة من سبع خطوات على هذا الطريق .

الخطوة الأولى جاءت قبل شهرين بتأسيس مجلس الحكم المحلي المكون من 25 عضواً يمثلون بشكل موسع المجتمع العراقي .

لقد تقدم اولئك الرجال والنساء الشجعان بكل ثقة ورغبة للمساعدة في بناء العراق الجديد .

الخطوة الثانية حصلت في الشهر الماضي عندما عين مجلس الحكم لجنة تمهيدية للتحضير لكتابة الدستور .

الخطوة الثالثة والأكثر اهمية وضع الأدارة اليومية لشؤون الحكومة العراقية بيد العراقيين . في الأسبوع الماضي سمى مجلس الحكم 25 وزير. والآن جميع الوزارات العراقية يديرها عراقي انتخبهُ العراقيون .

هولاء الوزراء الذين يعملون بنهج مجلس الحكم ، يديرون اعمال الحكومة ويقررون السياسة .

ولحد اليوم فهم يُحضرون ميزانية عام 2004 ويجب عليهم ادارة مهام وزاراتهم طبقاً لتلك الميزانية .

يريد الأئتلاف منهم ان يمارسوا صلاحيات حقيقية وسوف يعزز سلطاتهم .

الخطوة الرابعة هي كتابة دستور العراق جديد . ستبدء هذه الخطوة بعد ان توصي اللجنة التمهيدية بالعملية المطلوبة لكتابة الدستور وتقدمها الى مجلس الحكم لاحقاً هذا الشهر .

الخطوة الخامسة المصادقة الشعبية على الدستور وهي خطوة اساية لا غنى عنها عندما تكتمل كتابة الدستور سينشر بشكل واسع وتجري مناقشتهُ والمداولة عليهِ بين الشعب العراقي .

سيكون لكل عراقي بالغ الفرصة ان يصوت لصالح او ضد الدستور . لاول مرة في التاريخ سيكون للعراق دستور دائم كتبهُ ووافق عليهِ الشعب العراقي .

الخطوة السادسة انتخاب الحكومة والتي ستأتي بصوره طبيعية . وبعد اقرار الدستور بفترة قصيرة بواسطة عملية تصويت شعبية ستكون هناك عملية انتخاب لإشغال المناصب الأنتخابية التي حددها الدستور .

 المسؤولون عند تلك الحكومة سيختارون عبر عملية تصويت شامله لكل البالغين من خلا ل عملية انتخاب مفتوحة وعند انتخاب تلك الحكومة سيكون للعراق حكومة صممها واختارها العراقيون .

ستكون حكومة فريدة في تاريخ العراق وسترسل رسالة قوية حول الديمقراطية الى باقي دول المنطقة .

الخطوة السابعة ، حل سلطة الأتئلاف . ستكون الخطوة الطبيعية بعد اجراء الأنتخابات . حالما يكون للعراق حكومة منتخبه بحرية ستكون سلطة الأئتلاف مسرورة لتسليم ما تبقى من سلطاتها الى حكومة العراق المستقلة .

هذه العملية هي  مباشرة وواقعية . مما لاشك فيه ستوجد عقبات على الطريق وخاصة ان الأرهابيون قد قرروا جعل العراق ارض معركة رئيسية في الحرب الدولية على الأرهاب .ولكن شعب العراق مع كامل الدعم من الأدارة وشركائها في الأئتلاف يسيرون على طريق ممارسة استقلالهم السياسي الكامل.

يواجه العراق العديد من المشاكل ، بضمنها عقود من قلة الأستثمارات في كل المجالات ابتداءاً من صناعة النفط حتى منظومات المجاري . القضايا الأمنية هي من الأمور ذات الأهمية الخطيرة . هنالك مشاكل اخرى ايضاً ولكن كيفية تحويل العراق الى دولة ذات سيادة ليست واحده منها .

دعى الرئيس الأمريكيين في مساء امس لمواصلة دعم العراقيين في تقدمهم. انا متأكد ان الشعب الأمريكي سيكون على مستوى هذا التحدي كعادتهم دوماً .


صفحة صالحة للطباعة صفحة صالحة للطباعة

الصفحة الرئيسية | الوثائق الرسمية | الميزانية والمالية | النصوص | التصريحات الصحفية
طلبات المقترحات و الإستشارات | أرشيف | ويب ماستر
ملاحظات حول الأمن والخصوصية